يتنافس 1600 لاعب ولاعبة في وضعية إعاقة ذهنية للظفر بميداليات وجوائز 15 صنفًا رياضيًا، ضمن الدورة الثامنة للألعاب الوطنية للرياضيين في وضعية إعاقة ذهنية، التي تنطلق، صباح الأربعاء، في مدينة إفران المغربية، وتمتد على مدى 5 أيام. وينتمي اللاعبون خلال هذه التظاهرة الرياضية التي ينظمها الأولمبياد المغربي الخاص تحت شعار "رياضة، تضامن وإدماج"، إلى 60 جمعية ومؤسسة طبية بيداغوجية من مختلف المدن والأقاليم المغربية، أبدت رغبتها في المشاركة في تلك الأصناف الرياضية.
وتدور أطوار مختلف المسابقات المبرمجة طبقًا لقواعد الأولمبياد الدولي الخاص، في الملعب الرياضي للسلم في إفران، الذي تم تدشينه قبل أربع سنوات في مناسبة الدورة الرابعة للألعاب العالمية للسلم في المدينة، قبل أن يخضع إلى الإصلاحات الضرورية لاحتضان هذه الألعاب.
وستتميز هذه الألعاب بإنجاز مشاريع إقليمية للتعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالإدماج الاجتماعي للاعبي الأولمبياد الخاص، والذي يشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب، بمشاركة برامج منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا.
وإضافة إلى المسابقات الرياضية المبرمجة، تنظم في هذه المناسبة أنشطة موازية عن التتبع الطبي للرياضيين، من خلال إجراء فحوصات طبية وتقديم خدمات طبية لفائدة المشاركين، موازاة مع الأنشطة الترفيهية والفنية المبرمجة بتعاون مع العائلات.
وتتوخى هذه الألعاب التي تعتبر امتدادًا للتظاهرات التي نظمتها الأميرة الراحلة للا أمينة، توسيع ثقافة حقوق الطفل والأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، والعناية بصحة الرياضيين خاصة الذين يعانون من إعاقة ذهنية.
وتروم التظاهرة تبادل خبرات العمل الاجتماعي والتربوي والرياضي بين الجمعيات والمؤسسات المشاركة فيه، ونشر مبادئ وقيم الأولمبياد الخاص من خلال أنشطة تهدف للتحسيس والتوعية بحقوق الأشخاص المعاقين، وتعزيز قدرات الجهات الفاعلة في الأولمبياد المغربي الخاص.