الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
معرض أبو ظبي

ابو ظبي - المغرب اليوم

ينطلق  مشروع "كلمة" في مجال الترجمة، الذي  سنويًا ملتقً للترجمة بمشاركة مترجمين عالمين، بالتوازي مع معرض الكتاب في أبوظبي، حيث يسعى من خلال ورشاته المختلفة لإنعاش مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية وإعداد كوادر مدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة والارتقاء بجودة الترجمة في البلاد العربية وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية وإلقاء الضوء على إشكالياتها، لتحقيق قفزة نوعية في سد النقص الذي تعانيه المكتبة العربية من الكتب المترجمة عن مختلف اللغات العالمية، في حين  تعاني حركة الترجمة في البلدان العربية من الركود في السنوات الأخيرة، فبينما يترجم الغرب عشرات الآلاف من العناوين سنويًا، تكتفي البلدان العربية مجتمعة بترجمة ما يقرب من  3000 كتاب فقط.
ويقول  مدير مشروع (كلمة) للترجمة أحمد السقاف، إن " التحولات المتتابعة والمتسارعة في وسائل التواصل بكافة أنواعها تقتضي أن يكون العرب مستعدين وقادرين على تطويع واستيعاب ظاهرة الحداثة بمعناها الواسع الكبير دون أن ينال ذلك من هويتهم الوطنية وخصوصياتهم الثقافية للمضي قدما في مسيرة التقدم والرقي غير آبهين بدعوات تحنيط الثقافة ونداءات الانحباس في قفص الذات، وهذا التواصل الحتمي يستوجب الاهتمام بالترجمة، فهي أداة التواصل بين البشر على اختلاف ألسنتهم ومصدر المعلومات عن الثقافات الأخرى، فمن خلالها نتعرف على إنجازات الثقافات المختلفة وتجارب المعاناة الفكرية النابضة والحية وأعمق جوانب الحضارة لدى الأمم الأخرى".
و يجمع أهل الاختصاص على أن الترجمة هي فضاء حقيقي للتبادل الثقافي والتسامح وحوار الحضارات، وتلعب دورا كبيرا في بناء الجسور بين الشعوب لذلك تعالت الأصوات في الساحات الأدبية والثقافية العربية للمطالبة بتحقيق رؤية استراتيجية عربية للنهوض بصناعتي النشر والترجمة، مؤكدين على ضرورة نقل الآداب العربية إلى اللغات الأجنبية لما تحمله من مضمون ثقافي وحضاري خاصة في ظل الوضع الراهن حيث ارتبطت صورة العرب والمسلمين وحضارتهم في الغرب بالتيارات الإسلامية المتشددة والإرهاب.
فما هو سبب ركود حركة الترجمة في الوطن العربي، وما هو دور الأوضاع التي تعيشها هذه الأوطان في تدنيها؟ ومن هم الفاعلون الحقيقيون الذين يمكنهم تغيير المعطيات؟ أهل الاختصاص يجيبون عن ذلك.
المركز القومي للترجمة بمصر هو الآخر يريد نفض الغبار عن واقع الترجمة في البلاد العربية حيث يقوم بترجمة أمهات الكتب وكتب معاصرة من 33 لغة أجنبية إلى اللغة العربية، ويعتبر نفسه جسر تقارب بين الثقافات الغربية والبلدان العربية، وتنال الكتب الأدبية حصة الأسد حيث يقول تامر مصطفى مدير المبيعات بأن "الترجمة من أهم الأشياء التي تثري الحياة الأدبية في العالم العربي فهي جسر للتواصل الثقافي بين الحضارات الغربية والبلاد العربية، يجب الاطلاع على ما وصل إليه الآخرون حتى نفعل ما فعلوا" يقول أحد مسؤوليه.
ولكن "للأسف نحن العرب لا نترجم عدد كاف من الكتب مقارنة بالدول الغربية، فالوطن العربي كله يترجم نحو 3000 كتاب في السنة فقط، وهذا لأسباب عدة أولها عدم وجود إرادة سياسية تجعل (الترجمة) من الأولويات في الحركة الأدبية، زد على ذلك نقص المترجمين بصفة عامة والمختصين على الخصوص، فغالبيتهم أساتذة جامعيون لهم ارتباطاتهم والترجمة تأخذ وقتا طويلا منهم".
دار الاختلاف الجزائرية تهتم بالترجمة منذ تأسيسها كجمعية ثقافية عام 1996، فجزء كبير من 100 عنوان الذي تنشره سنويا مترجم من وإلى اللغة العربية، وهذا "بحكم إيماننا بأن الترجمة مهمة جدا لتغيير حالة الوعي، والاطلاع على ثقافات أخرى بلغة البلد وتطوير اللغة العربية في حد ذاتها" تقول آسيا موساوي مديرة الدار.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الأوقاف توسع منصاتها الرقمية وتطلق مبادرات تفاعلية
وزارة السياحة والآثار المصرية تسترد 13 قطعة أثرية من…
إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…

اخر الاخبار

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
حموشي يُجري مباحثات مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي…
رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…

فن وموسيقى

شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…

أخبار النجوم

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…

رياضة

لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…
فنانة دنماركية تتهم الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة لوحة…