الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
لوحة لتمثال الحرية أمام بحر كهربائي أزرق

واشنطن ـ رولا عيسى

ثارت حالة من الجدل خلال الفترة الأخيرة بشأن ملكية الرسومات التي يقدمها السجناء في خليج غوانتانامو، حتى وصل الأمر إلى وزارة الدفاع الأميركية، بعد عرض معرض فني في نيويورك، للوحات مساجين المعتقل، حمل اسم "Ode to the Sea" في كلية جون جاي للعدالة الجنائية في مانهاتن، وضم 36 لوحة ورسمة منحوتة، قام بها ثمانية رجال كانوا محتجزين في خليج غوانتانامو في كوبا، وتم الإفراج عن أربعة منهم.

وحصل المعرض على تغطية إخبارية دولية، وقرر "البنتاغون" بعدها مراجعة الطريقة التي يتعامل بها مع السجناء، حيث يؤكد المحامون أنهم لم يتمكنوا من نقل رسومات ولوحات المعتقلين في خليج غوانتانامو، في الأسبوع الماضي، وفي هذا السياق، قال رمزي قاسم، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، والذي يمثل ثلاثة من المساجين في خليج غوانتانامو "أخبروا الموكلين بأن رسوماتهم لن تخرج إلى العلن، حتى لو أفرجوا عنهم، لن يتمكنوا من أخذ أعمالهم الفنية معهم؛ لأنه سيتم حرقها".

ويذكر أن هناك 41 رجالا مازلوا محتجزين في خليج غوانتانامو، ذو صلة بتهم إرهابية بما في ذلك أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وفقط وجهت التهم والإدانات إلى عشرة أشخاص.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، بين ساكريسون، في رسالة بالبريد الإليكتروني يوم الأحد " أن اللوحات التي يرسمها المحتجزون في خليج غوانتانامو هي ملك للحكومة الأميركية"، وأضاف أن وزارة الدفاع أوقفت نقل لوحات المساجين، حتى تتم مراجعتها سياسيا، ولكن لا تنتوي الإفراج عن هذه اللوحات، وردا على سؤال بشأن سبب طرح سياسة للمراجعة وما إذا كان لها علاقة بالمعرض في كلية جون جاي، قال إن "وسائل الإعلام زادت من انتباه وزارة الدفاع"، كما تابع أنه " لا تزال هناك أسئلة حول أين كانت أموال المبيعات".

ولفتت ايرين تومسون، المسؤول عن المعرض، إلى أن اللوحات التي بيعت هي التي أطلق سراح رساميها من خليج غوانتانامو، لافتة "أن فكرة محاولة إبعاد شخص ما عن طريق تدمير ما قام به، حتى لو كان الموضوع غير ضار، شائع جدا في الحرب"، مؤكدة أنها ستكون حزينة جدا إذا دمر المسؤولون الأميركيون لوحات السجناء.

وكانت دروس الرسم متاحة في خليج غوانتانامو، منذ ما يقرب من عشر سنوات، وسمح للمعتقلين تسليم لوحاتهم إلى المحامين، وكثيرا ما تكون هدايا شكر أو للاحتفاظ بها، فيما قالت أحد المحامين تدعى، بيث جاكوب، إن موكلها عرض لها كافة اللوحات التي رسمها حين التقى بها للمرة الأولى، وأكدت أن اللوحات أعجبتها كثيرا، وأثنت عليها.

ومن بين القطع الفنية التي كانت في المعرض، قطعة تدعى "فيرتيغو" وهي عبارة عن نقاط ملونة دائرية، ويتضمن أيضا لوحة لتمثال الحرية أمام بحر كهربائي أزرق، وهي لمواطن يمني يدعى محمد أحمد عبد الله الأنسي.

وأكد قاسم أن هذه اللوحات الفنية تعرضت لفحص أمني صارم قبل خروجها من غوانتانامو، واستغرقت عملية مراجعتها أسابيع، فيما أضاف شيلبي سوليفان بنيس، وهو محام في مؤسسة Reprieve، للدفاع عن حقوق الإنسان، أن إدارات السجون حول العالم تشجع المحتجزين على التحسين من أنفسهم، لاسيما عبر الرسم، وأضاف أن "جزء من ذلك يحمل السماح للعالم الخارجي بالاطلاع على ما قاموا به. هناك سبب واحد للمنع وهو أن الفن يخضع للرقابة الآن، للحفاظ على الادعاء الكاذب بأن كل هؤلاء مجرمون سفاحون".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…
الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع وزير الأوقاف «تعزيز…
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية لحماية…
وزير الأوقاف المغربي يكشف إجمالي المكافآت التي قدمتها الوزارة…

اخر الاخبار

التلفزيون الإيراني يعلن 1100 قتيلاً حصيلة الحرب مع إسرائيل…
عقيلة صالح والمشري يبحثان تشكيل حكومة جديدة تمهيداً لانتخابات…
الإمارات تنقذ طاقم سفينة "سفين بريزم" تعرضت للاستهداف في…
مصطفى بايتاس يترأس حفل تنصيب لجنة جائزة المجتمع المدني…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

أحمد فهمي عن فيلمه الجديد حلم تحقق بعد سنين…
نادية الجندي تحصُد تكريماً عن فيلم الباطنية وتؤكد ان…
أحمد الفيشاوي يكشف عن نصيحة فاتن حمامة له في…
أحمد حلمي يوقف عرض مسرحيته "بني آدم" بسبب عمرو…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة

سفارة فلسطين في اليابان تنظّم نشاطاً يجسّد الهوية والارتباط…
محمد بن سلمان يرافق ترمب في جولة تاريخية داخل…
الرئيس السوري أحمد الشرع يبحث مع وزير الأوقاف «تعزيز…
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية لحماية…