الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
السعودية

نجران - المغرب اليوم

تتجه منطقة نجران - جنوب غربي السعودية - لأن تكون أكبر متحف مفتوح للنقوش الأثرية الصخرية على مستوى العالم، وَفْقًا لتوقعات علماء آثار سعوديين، ونتيجة لنتائج أبحاث الفرق البحثية العاملة حالياً في المنطقة التي تكتشف مزيداً من النقوش لتضاف للعدد الكبير من النقوش المكتشف في فترات سابقة خاصة في موقع "بئر حمى" الزاخر بالنقوش والرسوم الصخرية.

موضوع يهمك?هزت جريمة غامضة ومروعة الشارع المصري، الجمعة، بعدما عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية على أسرة كاملة تعرضت للطعن...ذبح وطعن بوحشية.. جريمة مروعة ضحيتها أسرة كاملة بمصر ذبح وطعن بوحشية.. جريمة مروعة ضحيتها أسرة كاملة بمصر مصر

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تعد منطقة نجران من المناطق الضاربة في أعماق التاريخ، فمع تعاقبت الحضارات المتعددة عليها أضحت من أهم المدن الغنية بالآثار والنقوش التاريخية إذ تصل إلى 100 موقع، في حين أظهرت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في المنطقة من خلال فرق سعودية ودولية متخصصة حضارات تعود إلى العصر الحجري.

هذا وتمتد أصول حضارات نجران حسب آخر الاكتشافات الأثرية إلى العصر الحجري القديم الأعلى، حيث عثر الباحثون فيها على آثار حضارة إنسانية تعود إلى هذه الفترة، كما عُثر على أثر بحيرات قديمة جداً تلاشت في العصر الحالي تدل على أن تلك المنطقة كان لها أهمية تاريخية وشكلت نقطة ارتكاز في صراع الممالك العربية القديمة الراغبة في السيطرة على تلك الواحة الخضراء التي يشكل موقعها أهمية اقتصادية كونها ممراً رئيساً لأحد أهم طرق التجارة القديمة.

وأسهم موقع نجران الاستراتيجي في أن تكون ممراً لقبائل غرب ووسط الجزيرة العربية، كما تميزت بوجودها بين دول ذات حضارات، الأمر الذي جعلها مركزاً مهماً عبر طريق التجارة القديم، الذي يتجه إلى شمال شرقي الجزيرة العربية، وصولاً إلى بلاد ما بين النهرين أو مكة المكرمة والمدينة المنورة والعلا ثم البتراء وبلاد الشام ومصر.

مواقع مهمة

في حين، تتمتع المنطقة بوجود آثار ومواقع مهمة تعود للفترات البيزنطية والأموية والعباسية، وكلها تؤكد أن المنطقة كانت ذات موقع تجاري وزراعي مهمين، كما أنها ذات عمق حضاري لافت.

وكشفت الأعمال الأثرية التي تمت في منطقة نجران خلال الخمسة عقود الماضية العديد من مواقع النقوش العربية القديمة والإسلامية، ونشرت نتائجها في العددين 14، و18 من مجلة أطلال (المجلة العلمية المحكمة للآثار السعودية)، كما سجلت أعمال البعثة السعودية اليابانية بالتعاون مع " الجايكا" خلال عام 2002م ما يقارب 90 نقشًا تتوزع ما بين مواقع حمى، والعريسة، والخشيبة، والمسماة، والنصلة العليا، وكوكب، ومواقع أخرى من نجران.

ويبرز في منطقة نجران موقع "حمى الأثرية" كأكبر مساحة للنقوش الصخرية في المملكة، ويقع في الشمال من نجران بنحو 130 كيلومترًا، محتضناً عدة أماكن أثرية كجبل "صيدح" وجبل "حمى" وموقع "عان جمل" و"شسعا" و"الكوكب"، الثرية بالنقوش والرسوم التي كانت بمثابة أولى محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية القديمة.

والموقع ضمن عشرة مواقع تمت الموافقة على طلب وزارة السياحة تسجيلها في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.

ذكريات ورسوم

وكانت النقوش والرسوم الصخرية في هذا الموقع شاهدًا تاريخيًا على محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية التي عرفت بالخط المسند الجنوبي الذي أدت التجارة إلى انتشاره، حيث أصبحت المنطقة الممتدة من آبار حمى مسرحاً للقوافل التجارية كجزء من الطريق البحري القديم، وكان الذين يرتادون هذا الطريق يسجلون ذكرياتهم ورسومهم بالخطين الثمودي والمسند الجنوبي، وذلك على امتداد الطريق وحول مصبات المياه والكهوف وفي سفوح الجبال عند آبار حمى.

كما يضم موقع حمى الأثري أيضاً سبعة آبار منها الحماطة وسقيا والجناح وأم نخلة والقراين، وأغلبها قد حفر في الصخور، وعدّت من معالم الحضارة والتاريخ العتيق لهذا المكان، ويحيط بها الكهوف والجبال من جميع الجهات عدا الجهة الشرقية، وهي مليئة بالرسوم والنقوش الصخرية التي تشتمل على الرسوم الآدمية والحيوانية.

وكشفت بعثة سعودية فرنسية عن العديد من النقوش والرسوم الصخرية المتنوعة الآدمية منها والحيوانية، التي تنوعت موضوعاتها أيضاً لتعكس جوانب من حياة الإنسان في تلك العصور مثل موضوعات الصيد والقنص والحرب والرقص وغيرها، كما تنوعت طريقة النقش بالحفر والحز وأخرى بالتلوين.

أهمية كبيرة

كما عثرت البعثة على العديد من نقوش الخط المسند وهو الخط الذي اشتهر في جنوب الجزيرة العربية، ومما يدل على كثافة نقوش المسند في نجران أنها كانت منطقة ذات أهمية كبيرة على الطريق التجاري الذي كان يربط جنوب الجزيرة العربية وسط وشمال الجزيرة العربية، فأصبحت المنطقة هدفًا لنفوذ ممالك جنوب الجزيرة العربية من السبئيين والحميريين خاصة خلال القرون الثلاثة قبل الإسلام.

وتمكنت البعثة من الكشف عن النقوش النبطية في موقع موادي شمسة، والكشف عن النقوش الكوفية المنتشرة في مواقعَ في المنطقة تؤرخ بالقرنين الأول والثاني الهجريين.

هذا وكشف الفريق السعودي الفرنسي المشترك بمنطقة نجران عن نقش بالخط المسند ورد فيه ذكر لقبيلة طسم كأول ذكر لها في النقوش العربية القديمة، كما كشف عن مجموعة من النقوش العربية المبكرة مؤرخة 470م، وآخر عبارة عن رسم صخري لمجموعة فِيَلَة، ويعد هذا الرسم أول ظهور لرسم الفيل في الجزيرة العربية.

قد يهمك ايضا :

نجران السعودية أحد أكبر متاحف النقوش الصخرية عالميًّا

مقابر النبلاء تكشف عن أقدم النقوش الصخرية داخلها

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الأوقاف المغربية تُعلن عن المرحلة الثانية لاستخلاص مصاريف…
وزير الثقافة المغربي يدعو المنتجين العالميين لاكتشاف المملكة كوجهة…
انطلاق الدورة الـ32 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بمشاركة…
وزارة الأوقاف المغربية تعلن الإثنين أول شهر ربيع الأول…
فلسطين تطالب اليونسكو بحماية 63 موقعًا أثريًا في الضفة

اخر الاخبار

16 دولة تحذّر إسرائيل من استهداف "أسطول الصمود العالمي"…
مصادر تكشف اقتراب اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة
الليبي حمزة الورفلي شهيداً في غزة بعد قتاله في…

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر
لجين عمران تشارك أول صورة لابنها مع جمهورها

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…