الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
معرض فرانكفورت الدولي للكتاب

فرانكفورت - المغرب اليوم

يعد معرض فرانكفورت الدولي لقاء عالمياً للناشرين والكتاب، إذ يمنحهم فرصة كبيرة لترويج أعمالهم عبر العالم. البرازيل ستكون ضيفة شرف هذه السنة ممثلة في ناشريها وكتابها، وسيتم تنظيم حفلات موسيقية وعروض فنية على هامش المعرض. "صناعة الكتب لا تنبض بالحياة فقط، وإنما تتحرك" بهذه الكلمات المتفائلة أعلن يورغن بووس مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عن انطلاق الدورة الحالية من المعرض. تفاؤل بووس راجع إلى إنشاء العديد من المقاولات الجديدة في مجال الكتب، والتي تسعى إلى تقديم نفسها في المعرض الدولي.
في ندوة صحفية أجراها بووس في سبتمبر/ أيلول الماضي قال مدير معرض فرانكفورت: "هناك الكثير من الأفكار الجديدة في مجال التسويق، بالإضافة إلى أفكار أخرى في مجال صناعة الكتب، كما أن الكتاب الشباب جاؤوا بمواضيع وأشكال جديدة في الكتابة، وهذا يُبرز أن صناعة الكتاب مستمرة".
ويعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب أكبر معرض من نوعه في العالم بأسره، وتحتضن دورة هذا العام 7100 عارض من مئة دولة.
صناعة الكتب في وضع جيد
عن روح التفاؤل يتحدث أيضاً ألكسندر سكيبيس الرئيس التنفيذي لرابطة تجارة الكتب الألمانية، الذي يعتبر أن وسائل الإعلام تقدم صورة قاتمة عن صناعة الكتب، خلافاً للواقع. ويضيف بالقول: "باستثناء السنتين الماضيتين التي شهدت انخفاضاً في المبيعات، حققنا ارتفاعاً في المبيعات في السنوات التسع الأخيرة من 0.8 إلى 1.4 في المئة، وهذا يعني أن الطلب على الكتاب واهتمام الناس به مازالا كبيرين كما كان في السابق".
لكن بطبيعة الحال هناك تحديات تواجه العاملين في سوق الكتاب، فعلى سبيل المثال هناك تغييرات كبيرة تقع للمكتبات التقليدية، كما أنها تواجه منافسة بيع الكتب عبر الإنترنت. من سينجح أكثر في المستقبل الأمر متوقف على القيمة المضافة التي من الممكن أن يقدمها بائعو الكتب في عين المكان كما يقول سكيبيس.
نقطة أساسية أيضاً قد تلعب دوراً كبيراً في سوق الكتب هو ثمن الكتاب في ألمانيا، والذي سيكون موضوعاً للنقاش في المعرض الدولي، إذ ينبغي أن يتلاءم سعر الكتب مع اتفاق التجارة الحرة بين أوروبا وأمريكا. بهذا الشكل فقط يمكن الحفاظ على تنوع ثقافة الكتب الألمانية.
محرك أساسي في المعرض
إلى جانب النقاش حول صناعة الكتاب وكيفية تسويقه، سيتم بطبيعة الحال التطرق في المعرض الدولي إلى الأدب في حد ذاته، حيث يعتبر معرض فرانكفورت الدولي ترخيصاً أدبياً بامتياز لأي كاتب أو عمل أدبي. إذ يتواجد في المعرض حوالي 600 وكيل أدبي من كافة أنحاء العالم.
يعد دور الوكيل الأدبي أساسيا بالنسبة للكاتب الذي يطمح في التحقق أدبيا، إذ أن الوكيل يهتم بحقوق الكاتب وبترجماته، والتفاوض باسمه لدى دور النشر، كما يستطيع الوكيل الأدبي أن يساهم في صنع شهرة الكاتب والترويج له. بالنسبة لريكي شتوك مديرة مكتب الكتاب الألماني في نيويورك، يعد الوكلاء الأدبيين المحرك الأساسي للمعرض الدولي للكتاب في فرانكفورت.
بالنسبة لباعة الكتب فالمعرض هو فرصة جيدة لربط الاتصالات وبناء علاقات جديدة. ميشائيل ليملينغ مدير مكتبة ليمكوول من ميونيخ على سبيل المثال يلتقي في فرانكفورت الناشرين ليضع معهم خطة السنة المقبلة، ويقول ليملينغ: "نحن مكتبة تنظم العديد من القراءات، لذلك فمن الجيد معرفة ما هي الكتب التي ستصدر في السنة المقبلة، ومن هم الكتاب الذين سيقومون بجولة لتوقيع كتبهم".
كما سيشارك في هذه الدورة من المعرض حوالي 1500 كاتب، من بينهم أشهر الكتاب الألمان مثل مارتن فالزر ودانيال كيلمان، وتيريزيا مورا، وليون دي فينتر. تقول الناطقة الرسمية باسم المعرض كاتيا بوونه: "الرغبة في الاتصال المباشر والتبادل الثقافي يصبح دائماً أكبر". ويظهر هذا الاتصال المباشر جلياً في الندوات واللقاءات التي ينظمها المعرض هذه السنة والبالغ عددها 3600 لقاء ثقافي، أي 150 لقاء أكثر من السنة الماضية.
تتنوع هذه اللقاءات بين توقيعات الكتب ومحاضرات وتسليم جوائز أدبية. كجائزة الكتاب الألماني أو جائزة السلام المقدمة من الرابطة الألمانية لتجارة الكتب، والتي حصل عليها في العام الماضي الكاتب الصيني لياو يفو، وستقدم هذه السنة للكاتبة البلاروسية سفيلتانا ألكسييوفيتش.
سيحظى الكتاب البرازيليون هذه السنة بتكريم واهتمام خاصين، فتحت شعار "البرازيل، بلد بأصوات متعددة" ستكون البرازيل ضيفة شرف معرض فرانكفورت للمرة الثانية. ويهدف برنامج هذه الدورة المتعلق بالبلد الضيف، التعريف بالأدب البرازيلي على المستوى العالمي عن طريق رفع عدد الترجمات.
وإلى جانب البرنامج الحافل بتقديم كتاب برازيليين وأعمالهم الأدبية ستنظم حفلات فنية على هامش المعرض، بالإضافة إلى معارض فنية وعروض راقصة. هذا مع العلم أنه سيخصص للبرازيل جناح كبير في المعرض.
أمر طريف سيحتضنه المعرض يتعلق بكرة القدم، إذ ستنظم يوم الجمعة (11 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) مباراة في كرة القدم بين فريقي البرازيل المكون من الكتاب البرازيليين والفريق الألماني المكون من الكتاب الألمان.
سيحتضن معرض فرانكفورت كذلك عدداً من اللقاءات التي تهم العالم العربي وتتناوله كموضوع، هذا بالإضافة إلى حضور دور النشر العربية. للإشارة فقد سبق لمعرض فرانكفورت أن اختار العالم العربي كضيف شرف في عام 2004، غير أن تلك الدورة شهدت بعض المشاكل التنظيمية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض جازان للكتاب…
السّجل الثقافي يعود لنشاطه في عاصمة الجنوب اللبناني بحضور…
انطلاق النسخة الأولى من معرض جازان للكتاب في فبراير…
وزير الأوقاف المغربي كشف عن بدائل العلماء في مسائل…
ورد الطائف والحناء والسمسمية إلى العالمية ضمن التراث الثقافي غير…

اخر الاخبار

الفريق أول محمد بريظ يقوم بزيارة عمل لدولة قطر…
سموتريتش يسخر من رئيس الشاباك ويقول إنه يذهب إلى…
السعودية تمنع دخول المقيمين إلى مكة دون تصريح بدءًا…
بوتين يبحث مع سلطان عمان المحادثات النووية الإيرانية في…

فن وموسيقى

صابرين تفتح قلبها للجمهور وتكشف أسرارا من مشوارها الفني…
سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد…
سلاف فواخرجي تنفي زواجها من الأسد والوثيقة المنشورة مزوّرة
هند صبري تبرز خطوة جديدة في مسيرتها الفنية وتخوض…

أخبار النجوم

حكم قضائي بسداد 3 ملايين جنيه يُلاحق اسم حلمي…
رانيا يوسف تتحدث عن كواليس مشاركتها في مسلسل نصف…
محمد رمضان يحاول إرضاء الجمهور بحركة غريبة على المسرح
نادين نسيب نجيم تكشف سراً مؤثراً غيّر نظرتها للحياة…

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل الجولة…
مطالبات بإيقاف مبابي بعد طرده المباشر في لقاء ريال…
ليونيل ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي…
محمد صلاح يمدد مشواره مع ليفربول ويجدد عقده رسمياً…

صحة وتغذية

علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…
تمارين اليوغا تساعد في تخفيف آلام مفاصل الركبة وتحسين…
تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…

الأخبار الأكثر قراءة

محمد بن عيسى منبع الثقافة وصانع مهرجان أصيلة الذي…