الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
فنّان تشكيليّ أردنيّ يُجسّد قُبّة الصخرة في وسط عمان

عمان - إيمان أبو قاعود
لم يتوانَ الفنان التشكيلي الأردني نظام نديم نعمة عن تجسيد حبه للقدس عن طريق تصميم مجسم لقبة الصخرة يزن 6 أطنان. وبحث نعمة بتأنٍّ من خلال الإنترنت والقراءة عن الشكل والمقاس الحقيقي "لقبة الصخرة"، ليتسنى له تجسيدها، بروحه وقلبه، تكريمًا لأرواح شهداء فلسطين، حيث استغرق منه البحث المتواصل مدة زادت على الشهرين قبل البدء في التنفيذ، فيما اختار نعمة شعار من "عمان تحية للقدس ولقبة الصخرة" عنوانًا لمجسّمه، ويقبع المجسّم فوق إحدى البنايات القديمة في وسط العاصمة عمان.
وأشار نعمة لـ "المغرب اليوم": إلى أن الأردن وفلسطين "توأمان"، وعلاقتهما تاريخية، فأحب أن يعبر بشكل رمزي عن هذه العلاقة، من خلال مجسم لقبة الصخرة استمر في عمله لمدة "18 شهرًا" متواصلة بارتفاع 380 سم، وذات أبعاد 5 متر + 5 متر.
واختار نعمة شعار من "عمان تحية للقدس ولقبة الصخرة" عنوانًا لمجسّمه، ويقبع المجسّم فوق إحدى البنايات القديمة في وسط العاصمة عمان، بجانب شجرة زينون عمرها 65 عامًا، وأكّد "أن وجود شجرة الزيتون هنا ليس عبثًا" للارتباط التاريخي بين قبة الصخرة وشجر الزيتون، فاجتمعوا على سطح هذا المبنى العماني القديم معًا أيضًا.
ونوّه نعمة إلى أنه خاطب الجهات الرسمية لتختار مكانًا مناسبًا لوضح المجسم، ويكون متاحًا لجميع الأردنيين والسياح.


المجسم مصنوع من هيكل معدني داخلي وألواح إسمنية مقاومة للعوامل الجوية "كالرياح والمطر والشمس" وكساء خارجي من النحاس والرخام والفسيفساء، ويتزين بأيات قرانية من سورتي الإسراء وياسين، كما هي موشحة أصلاً على قبة الصخرة  في القدس، حتى ألوان الأبواب والنوافذ فإن أحجار الفسيفساء مطابقة تمامًا للأصل أيضًا، معتبرًا أن قبة الصخرة تُعَدّ فنًا هندسيًا معماريًا ليس بالسهل.
ولم يُفكّر نعمة كثيرًا في التكلفة لأن قبة الصخرة والقدس وفلسطين لا تُقدَّر بثمن بالنسبة إليه، حسب ما قال، والمفارقة أنه استعان بمبلغ مالي كان قد ادخره لإجراء عملية جراحية لقلبه المتعب، لكنه أسرّ لـ "المغرب اليوم": "رؤيتي لهذا العمل المنجز أعادت لي صحتي وزادت في ضربات قلبي، لأني أرى قبة الصخرة كأنها أمامي، فأنا أجلس أمام هذا المجسّم لساعات عدّة أتأمله".
وأشار نعمة إلى أن إحدى السائحات الأجنبيّات كانت تمر أسبوعيًا على مكان عمله لأشهرٍ عدّة لترى تقدّم العمل في المجسّم وتدوِّن ملاحظاتها.
ولا يستبعد نعمة أن يجسد لوحة أو مجسّمًا ليعبر عن "الربيع العربي"، لكن لم تتبلور فكرة هذا العمل الى الآن.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فيلم مصري يوثق نقل مقتنيات توت عنخ آمون إلى…
هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المدعية العامة في باريس تكشف تفاصيل سرقة مجوهرات اللوفر…
أول ظهور لكنوز الملك توت عنخ آمون في المتحف…
وصول الوفود المشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير…

اخر الاخبار

مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو
ترامب يتواصل مع مادورو رغم التوتر وضربات الكاريبي
واشنطن تشنّ ضربات دقيقة على مخازن أسلحة داعش في…
مدير أمن السويداء يؤكد أننا نحاول وقف التصعيد قدر…

فن وموسيقى

تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…
نجاة الصغيرة تعود للأضواء بزيارة دار الأوبرا ومدينة الفنون…
تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…

أخبار النجوم

أحمد السقا يؤكد أنه يركّز دائماً في أعماله الفنية…
يسرا تكشف عن رأيها في فيلم "الست" للفنانة منى…
إلهام شاهين تشن هجوماً حاداً على منتقدي فيلم "الست"…
أحمد العوضي يكشف حقيقة حدوث خلافات بينه وبين أبطال…

رياضة

ميسي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة رغم عدم تسجيله أهداف…
حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…

صحة وتغذية

دراسة جديدة توضح علاقة الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح
مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…

الأخبار الأكثر قراءة

تعامد الشمس على معابد أبو سمبل ظاهرة فلكية تجسد…
سرقة متحف اللوفر في باريس سبع دقائق هزّت فرنسا…
سرقة مجوهرات التاج الفرنسي تهز متحف اللوفر وتغلق أبوابه
وفاة الروائي المصري رؤوف مسعد مؤلف بيضة النعامة
المعرض المغاربي للكتاب في وجدة منصة للحوار الثقافي