الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
هانكوك يكشف أسرار الحضارة المفقودة في كتابه الجديد

ادنبره - عصام يونس

قدّم المؤلف غراهام هانكوك كتابه الشهير "أصابع الآلهة" الذي يعيد من خلاله تقييم الماضي، مشيرًا إلى أنّ الحضارة الحديثة تواجه خطر الدمار بفضل مذنب عملاق في نهاية العصر الجليدي الأخير.

ويستقر منزل هانكوك في منطقة محاطة بالتلال، وتحتوي مكتبة منزله على الكثير من الكتب باهظة الثمن، لكن كتابه "أصابع الآلهة" أثار دهشة الباحثين إذ زعم أن الناجين من كارثة الدمار 

سيُذكرون في الأساطير في أنحاء العالم ويستقرون في مواقع من المكسيك حتى مصر وينقلون معارفهم القديمة إلى البشر في هذه الفترة من التاريخ.

ومن بين المزاعم المثيرة في الكتاب أن أهرامات الجيزة بنيت لتخزين كتب الحضارة القديمة وأن أبو الهول سبق المصريين القدماء بآلاف السنين، كما يدعي الكتاب أن أفلاطون الذي كتب عن "أتلانتيس" في كتبه يعرف بالفعل مكان المدينة الأسطورية المفقودة.

وباع الكتاب حاليا أكثر من 9 ملايين نسخة حول العالم، ويقدم هانكوك الذى عمل كمراسل في شرق أفريقيا سابقا لدى مجلة "إيكونوميست" اثنين من البرامج الوثائقية على القناة الرابعة، كما أصبح محاضرا معروفا في التاريخ البديل واستطاع بناء قاعدة جماهيرية قوية عبر الإنترنت.

وحذر هانكوك في كتابه "أصابع الآلهة" من وجود مذنب يتجه إلى ضرب الأرض عام 2030، ويعد الكتاب ضمن الأفضل مبيعا حول العالم وحقق شعبية كبيرة ربما أكثر من الشعبية التي يحظى بها الفائزون بجائزة "البوكر"، إلا أن هانكوك يواجه نقدًا من علماء الآثار حيث يقارنه العلماء بمؤلف شفرة "دافنشي"، دان براون، كما يوصف بأنه عالم آثار مزيف، وأشار البعض إلى أن المنظمة التي تقدمه لإلقاء محاضرة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر تستضيف أيضا لقاءات تتناول الأشياء الخارقة.

ولا يملك هانكوك مؤهلات رسمية في علم الآثار أو التاريخ أو الفلك لكنه مهتم منذ فترة طويلة بعقاقير الهلوسة، وهو ما لا يعزز سمعته أيضا، ويوضح هانكوك أنه لم يزعم أبدًا كونه أكاديميا لكنه يقدم نفسه كصحافي يروى بعض القصص لبعض العلماء الذين يقدمون بعض المعلومات عن الفجوات في تاريخ البشرية.

وبيّن هانكوك "دعونا نعترف أولًا أن الأسس التي قام عليها التاريخ تعتبر مصدر شك بشكل متزايد، وعلينا أن نتخلى عن فكرة أن علماء الآثار لا يقهرون"، ويدعي فكرتين أولهما وجود نوع من الماس ينتج عن تأثيرات كونية والذي اكتشف أخيرًا في أميركا الشمالية، وفي عام 2014 أكدت مجلة  Journal of Geology أن هذه المسألة تعود إلى 12800 عام.

وأضاف هانكوك "لمن قرأ كتابي، هناك كارثة عملاقة حدثت منذ ما يتراوح بين 12000 إلى 13000 عام، والآن هناك بعض العلماء يقولون بوجود مذنب مؤثر منذ 12800 عام".

ويتمثل الأمر الثاني في الحفر في الموقع الأثري في تركيا الذي يدعى Göbekli Tepe حيث اكتشفت بعض الأطلال التي يبلغ عمرها 11600 عام وهي بذلك تعتبر أقدم من مواقع أثرية مثل Stonehenge بحوالي 6000 عام.

وتابع قوله "نحن نبحث في المكان الذي استقر فيه الناجون من الحضارة المفقودة، ويوصف هؤلاء الناجون باعتبارهم من الحكماء أو السحرة أو المعلمين ويمكن العثور عليهم في ثقافات مختلفة، وعندما بدأت الأدلة تجتمع لدي كان أول شعور أواجهه هو التعب، لأن نجاح كتابي عرضني إلى مزيد من الهجوم على مستوى العمل وعلى المستوى الإنساني من قبل المجتمع الأكاديمي، ويجب الحديث عن هذه القصة لأنه ربما كان من الأخطاء بالنسبة لي ويمكن تجاهله".

وأبرز هانكوك "لا يضايقني الهجوم، أنا أتصور تأثير الأمر عند تقديم إعادة تفسير غير عادية للماضي على هؤلاء الذين تعتمد مهنتهم بأكملها على دراسة الماضي".

ويعتقد هانكوك أن الفصل الأخير في تاريخ الجنس البشري على وشك النهاية، وفي ختام كتابه الجديد ذكر هانكوك "من المحتمل جدا أننا لم ننته حتى الآن مع المذنب الذي غير وجه الأرض منذ 12800 عام ، ولا يزال يبقى هناك مذنب آخر في تيار النيزك ذاته، ومن المقرر أن نتلامس معه مرة أخرى في عام 2030".

وأضاف في كتابه "نشأنا من خلال الانسجام مع الكون، ومن حيث الأسطورية فنحن نضع علامات في خانات الحضارة المفقودة المقبلة، وقالها أفلاطون بشكل واضح عن المواطنين في أتلانتس، حيث كان هناك الوقت لعيش حياة جيدة، ولكنها أصبحت متغطرسة وقاسية ولم تعد تتحمل الازدهار مع الاعتدال، وأعتقد أننا نبدو هكذا".

ويشير هانكوك إلى أن الكون سيعاقبنا في عام 2030 بسبب انحدار أخلاقياتنا ولكن هل هذا صحيح حقا؟، يبدو الأمر غريبا حتى بمقاييسه.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مهرجان البندقية يكرّم صوت هند رجب بجائزة الأسد الفضي
وزارة الأوقاف المغربية تُعلن عن المرحلة الثانية لاستخلاص مصاريف…
وزير الثقافة المغربي يدعو المنتجين العالميين لاكتشاف المملكة كوجهة…
انطلاق الدورة الـ32 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بمشاركة…
وزارة الأوقاف المغربية تعلن الإثنين أول شهر ربيع الأول…

اخر الاخبار

المغرب والصين يوقعان مذكرة تفاهم لإطلاق آلية الحوار الاستراتيجي…
المغرب يترأس الاجتماع العام ال11 للشبكة الدولية للأمن والسلامة…
وزير الخارجية الصيني يشيد برؤية الملك محمد السادس ويطلق…
وزير الخارجية المغربي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

أحمد مالك وهدى المفتي يتعاقدان علي «سوا سوا»في رمضان…
أنغام تعلن عن مفاجأة لجمهورها قبل حفلها في "ألبرت…
وفاء وآيتن عامر تُصدمان قبل عرض مسرحيتهما الخليجية بساعات
دينا الشربيني تكشف كواليس طريفة في فيلم "درويش" وعمرو…

رياضة

اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر
النصر السعودي يضع براهيم دياز في دائرة اهتمامه لتعزيز…
سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يتفقد الوضع الصحي بمكناس ويطلع على…
الذكاء الاصطناعي يتجاوز الاطباء في توقع مضاعفات العمليات الجراحية
منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…

الأخبار الأكثر قراءة

إدراج 3 مواقع من فلسطين في سجل التراث المعماري…
معهد الموسيقى والرقص بالرباط يفتح أبوابه للمبدعين الشباب
وزير الثقافة المغربي ينعي صالح الباشا وبناصر أوخويا ويشيد…