أشاد رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، دونالد كابيروكا، بالأداء الاقتصادي للمغرب خلال الأعوام الماضية على الرغم من الأزمة المالية الدولية.

وأكد كابيروكا، خلال ندوة صحافية في الرباط، أنَّ المغرب استطاع أن يحافظ على معدلات نمو "محترمة" خلال الأعوام الماضية كفيلة بتمكينه من رفع التحديات المتعلقة بتشغيل الشباب، والإدماج وتنويع اقتصاده.

وأبرز التعاون "الممتاز" القائم بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية، مذكرًا بالحقيبة المالية المتنوعة للبنك في المملكة التي تعد الزبون الأول له.

وأشار كابيروكا، في هذا السياق، إلى دعم البنك للمغرب في مجال تطوير مشروع الطاقة الشمسية لبناء المركب الطاقي "نور" في ورزازات، واصفًا هذا المشروع بـ"أكبر مشروع للطاقة الشمسية" أطلقته المملكة إلى اليوم.

وأبدى إعجابه بإستراتيجية تنوع مصادر الطاقة التي ينتهجها المغرب، مبرزًا أهمية خلق أسواق إقليمية للطاقة داخل القارة الإفريقية، باعتبارها أحد العوامل التي تطرح "إشكالات" في مسار تنمية البنيات التحتية الإفريقية.

ودعا كابيروكا، لتجاوز المعوقات الأساسية للتنمية الإفريقية، إلى جعل التنمية في القارة إدماجية وصولًا إلى "سوق إفريقية موحدة"، قائلًا "القارة بحاجة لمعدلات نمو تفوق 7 في المائة، وهي بالتالي مدعوة إلى إيجاد السبل الكفيلة بتسريع نموها".

وشدَّد على أهمية الابتكار عبر تعبئة المدخرات الإفريقية والدولية في المشاريع التحويلية والقابلة للإنجاز على المستوى التجاري، منوهًا بالدعم المالي الخاص بتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، والقطاع الزراعي، وتطوير الولوج إلى تعليم ذي جودة.