بغداد - المغرب اليوم
أكدت مسودة "إعلان القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية" في دورتها الخامسة، والمنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، السبت، الالتزام الراسخ تجاه دعم العمل العربي التنموي المشترك، وتعزيز التضامن العربي، وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية.
وتشهد بغداد، السبت، أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة، بحضور عدد من القادة والزعماء العرب، والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
وأقرّت "مسودة القمة التنموية"، الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2035 - 2025)، داعية إلى حشد الطاقات والموارد لتنفيذها، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي العربي لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وشددت على أهمية تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، داعية إلى إزالة كافة العوائق التي تعترض تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
كما صادقت على الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030، وحثت على اعتماد سياسات فعالة لإدارة الموارد المائية بشكل عادل ومستدام.
غزة واليمن والسودان وسوريا
كما أقرّت "مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة من العدوان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية"، وأدانت كافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة على حقه في العودة والعيش الكريم على أرضه.
ورحبت بمشروع محطات الطاقة الشمسية لصالح المشتركين المنزليين في المخيمات الفلسطينية، لما له من أثر إيجابي في تحسين حياة اللاجئين وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وجددت "القمة التنموية" دعمها لخطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية في اليمن، مشددة على أهمية دعم جهود التعافي وإعادة البناء في البلاد.
وأكدت "القمة" دعمها للمشاريع التنموية المقدمة من السودان، وشجعت على تسريع تنفيذها في إطار مرحلة إعادة الإعمار، بما يضمن الاندماج الكامل للسودان في منظومة التنمية العربية.
وطالبت برفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، لما لها من آثار سلبية على معيشة المواطن السوري وجهود التنمية الوطنية.
ورحبت مسودة إعلان القمة التنموية، بإعلان العراق، إنشاء "الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات"، والتبرع بـ40 مليون دولار للصندوق، تخصص 20 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، و20 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في لبنان.
ورحبت بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي قدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مشجعة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز التنمية الشاملة وبناء مجتمعات معرفية عربية.
كما رحبت بمبادرة العراق لإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب، كإطار مؤسسي يعزز التنسيق التجاري بين الدول العربية، ويُسهم في تسريع التكامل الاقتصادي العربي.
وأشادت بالمبادرة المصرية في مجال مكافحة الأمراض وخاصة (طريق مصر نحو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي "سي") كنموذج يحتذى به في المنطقة، داعية إلى تبادل الخبرات والاستفادة من هذه التجربة الناجحة.
كما أشادت بدور الإمارات في مبادرة صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي، مؤكدة أن هذه المبادرات تمثل نموذجاً ملهماً للعمل التنموي والإنساني في العالم العربي.
وأعلنت القمة دعمها مشروع تعزيز الريادة الفضائية العربية من خلال القمر الصناعي البحريني (المنذر)، وشجعت على تكامل الجهود العربية في مجال الفضاء والبحث العلمي والتقنيات الحديثة.
وقررت القمة اعتماد مبادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حول "الاقتصاد الأزرق"، بوصفها توجهاً استراتيجياً لتأمين الأمن الغذائي والطاقة، وضمان استدامة الموارد البحرية العربية.
كما ثمّنت مشروع تسمية وتطوير المجترات الصغيرة في المنطقة العربية، وشجعت على الاستثمار فيه كوسيلة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع المستوى المعيشي للمزارعين.
ودعت القمة التنموية إلى تحضير عربي موحد ومتكامل للمؤتمر العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، بما يعكس أولويات التنمية في المنطقة، ويعزز التعاون الدولي.
ورحبت بإعلان مبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، ودعت إلى تطوير سياسات تعليمية وتدريبية تتماشى مع التحولات الرقمية ومتطلبات سوق العمل.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
محمود عباس يتسلّم دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية المقبلة
وزير الخارجية المغربي يُمثل الملك محمد السادس في القمة العربية الرابعة والثلاثين ببغداد