أفضت دراسة تطور أسعار المنتوجات الطاقية في سوق روتردام إلى قرار مراجعة سعر البنزين الممتاز، الذي سينخفض 75 سنتيمًا في اللتر، ليستقر في حدود 12.05 درهمًا للتر عند خروجه من المحمدية، وذلك ابتداءً من اليوم السبت، حيث أن الأسعار تختلف من محطة إلى أخرى، حسب كلفة نقل المنتوج من مصدره إلى محطات بيع الوقود، كما تقرر تخفيض الفيول الموجه إلى الصناعات بناقص 570 درهمًا في الطن، ولن يطرأ تغيير على سعر الغازوال.
ولم يعد البنزين الممتاز والفيول الموجه للصناعة يستفيدان من الدعم، إذ يخضع سعرهما مباشرة لتطور سعرهما في سوق روتردام، وتتم مراجعة السعر في الأول والسادس عشر من كل شهر، إذ يتم احتساب تطور الأسعار، خلال الفترة الممتدة بين 13 و27 من الشهر السابق، بالنسبة إلى المراجعة التي تتم في الأول من الشهر الموالي، كما يأخذ بعين الاعتبار، خلال الفترة ذاتها، تطور أسعار صرف الدولار بالدرهم.
وتحتسب المراجعة الثانية التي تدخل حيز التطبيق في 16 من كل شهر على أساس تطور أسعار المحروقات، خلال الفترة الممتدة بين 28 من الشهر السابق و12 من الشهر المعني بالمراجعة، إضافة إلى احتساب تطور سعر النفط.
بالمقابل تخضع مراجعة أسعار الغازوال لطريقة احتساب مغايرة، باعتبار أن هذه المادة ما تزال تستفيد من دعم في حدود 80 سنتيمًا في اللتر، ويعتمد في تحديد سعر هذه المادة على تطور أسعارها في سوق روتردام، خلال الفترة الممتدة من 13 من الشهر ما قبل السابق و12 من الشهر المعني بالمراجعة.
وعرفت أسعار المواد النفطية  تراجعا متواصلا منذ انخفاضها تحت عتبة 100 دولار للبرميل في الأسبوع الثاني من شتنبر الماضي، لتنزل حاليًا، تحت عتبة 90 دولارًا للبرميل.
 
وعرف سعر البنزين الممتاز تراجعا متواصلا منذ يوليوز الماضي، الذي وصل فيه السعر إلى أعلى مستوياته (13.6 درهمًا للتر، منذ تطبيق نظام المقايسة، ورغم التراجع بناقص 75 سنتيمًا، فإن السعر الذي سيسوق به البنزين ما يزال مرتفعا بثلاثة سنتيمات، بالمقارنة مع  مستواه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.