اختارت مجموعة الاتحاد الوطني للشغل في المغرب في مجلس المستشارين عبد الإله الحلوطي منسقا لها، في أول لقاء للمجموعة في المقر المركزي للمنظمة في الرباط، برئاسة الكاتب العام محمد يتيم، كما تم التوقيع من قبل المستشارين الأربع على ميثاق المنتخب. 

وتدارست المجموعة صيغ العمل والتنسيق الممكنة، حيث نوقشت ثلاثة احتمالات، يتعلق الأمر بالسعي لتكوين فريق من خلال ضم بعض المستشارين، أو العمل من خلال مجموعة مستقلة أو العمل في إطار فريق "العدالة والتنمية"، خصوصًا وأن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب تربطه علاقة شراكة بحزب "العدالة والتنمية" مع المحافظة على الطابع النقابي للمجموعة ، كما تمت مناقشة كل احتمال من الاحتمالات الثلاث وما تطرحه من صعوبات وما توفره من فرص، وتقرر إرجاء النظر في الحسم إلى غاية ما تتضح الصورة ويتبين العدد اللازم من المستشارين الذي سيتم الاستقرار عليه بعد انتخاب رئيس المجلس

وكان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حقق خلال انتخابات مجلس المستشارين التي جرت خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر من تحقيق اختراق غير مسبوق حيث حصل على أربعة مقاعد بالقاسم الانتخابي من أصل 20 مخصصة لهيئة المأجورين في مجلس المستشارين في صيغته الجديدة، متقدما على الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من حيث عدد الأصوات وعلى الاتحاد العام للشغالين الذي لم يتمكن من الحصول إلا على ثلاثة مقاعد أحدهما بأكبر بقية.

ونجح الاتحاد الوطني للشغل في المغرب في انتزاع صفة النقابة الأكثر تمثيلية في انتخابات الماجورين المنظمة في الأسبوع الأول من شهر حزيران/يونيو، كما كان الكاتب العام للمنظمة قد أكد أن المعطيات المتوفرة لدى نقابته تفيد انه يقع في المرتبة الثانية بسبب عدم احتساب عدد من المحاضر الانتخابية لفائدته ، واستمرار بعض المندوبيات في تلقي محاضر مشكوك في مصداقيتها من أجل ضمان تمثيلية إحدى المركزيات النقابية.

وكان حضور مستشاري الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب منذ تأسيس الغرفة الثانية حضورا متميزا وفاق نشاطه في كثير من الأحيان نشاط بعض الفرق البرلمانية بكاملها، وينتظر أن تصوت المجموعة في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين لفائدة مرشح الأغلبية في حالة الاتفاق على مرشح مشترك.