الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
منظمة الصحة العالمية

لندن - المغرب اليوم

تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا، الجمعة، لبحث ما إذا كان يجب التعامل مع سلالة جديدة من فيروس كورونا، تنتشر بسرعة في جنوب أفريقيا، باعتبارها مبعث قلق.وقد فرضت بريطانيا وسنغافورة واليابان قيودا على الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا.وفي الوقت نفسه، هوت قيمة الأسهم في الأسواق الآسيوية، في ما يرجع جزئيا إلى المخاوف التي أثارتها السلالة الجديدة من فيروس كورونا. 

وما زال المتحور الجديد في أيامه الأولى،كما أن حالات الإصابة المؤكدة به تتركز في الغالب في مقاطعة واحدة في جنوب أفريقيا، لكن هناك تلميحات إلى أنها ربما تكون قد انتشرت أكثر.وثمة أسئلة عاجلة حول مدى سرعة انتشار المتحور الجديد، وقدرته على تجاوز بعض الحماية التي توفرها اللقاحات وما الذي يجب فعله حيال ذلك.

يُطلق على المتحور اسم B.1.1.529ومن المرجح أن تعطيه منظمة الصحة العالمية الجمعة اسما رمزيا يونانيا (مثل متحورات ألفا ودلتا).كما أنه تعرض إلى طفرات شديدة بشكل كبير. وقال توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، إن هناك "مجموعة غير عادية من الطفرات" وأن السلالة الجديدة "مختلفة تماما" عن المتحورات الأخرى التي انتشرت.وقال: "لقد فاجأنا هذا المتحور، فقد حقق قفزة كبيرة في التطور [و] طفرات أكثر بكثير من التي توقعناها".

وفي إفادة إعلامية، قال دي أوليفيرا إن هناك 50 طفرة إجمالية وأكثر من 30 على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم.وبالنسبة لنطاق ارتباط المستقبلات (الجزء من الفيروس الذي يقوم بالاتصال الأول بخلايا أجسامنا) فإنه يحتوي على 10 طفرات مقارنة بطفرتين فقط في متحور دلتا الذي اجتاح العالم.

ومن المحتمل أن يكون هذا المستوى من الطفرات ناتجا عن مريض واحد لم يكن قادرا على التغلب على الفيروس.ولا يعني حدوث الكثير من الطفرات بالضرورة أمرا سيئا. فمن المهم هنا معرفة ما تفعله هذه الطفرات بالفعل.

لكن القلق يكمن في أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفا جذريا عن الأصلي الذي ظهر في ووهان في الصين. وهذا يعني أن اللقاحات، التي صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة.وشوهدت بعض الطفرات في متحورات أخرى، ما يعطي فكرة عن دورها المحتمل في تطور هذا المتحور.على سبيل المثال، يبدو أن متحور N501Y يسهل انتشار فيروس كورونا. وهناك أنواع أخرى تجعل من الصعب على الأجسام المضادة التعرف على الفيروس وقد تجعل اللقاحات أقل فعالية، ولكن هناك أنواعا أخرى جديدة تماما.

وقال ريتشارد ليسيلز، الأستاذ بجامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا: "إنهم يخيفوننا من أن هذا الفيروس قد يكون قد عزز قابلية الانتقال، وعزز القدرة على الانتشار من شخص لآخر، ولكنه قد يكون قادرا أيضا على الالتفاف على أجزاء من جهاز المناعة".وكانت هناك العديد من الأمثلة على المتحورات التي بدت مخيفة على الورق، لكنها لم تحقق شيئا. كان متحور بيتا على رأس اهتمامات الناس في بداية العام لأنه كان الأفضل في الهروب من جهاز المناعة. لكن في النهاية كان متحور دلتا أسرع انتشارا وهيمنت السلالة الناجمة عنه على العالم.

وقال رافي غوبتا من جامعة كامبريدج: "سلالة متحور بيتا تركزت على القدرة في الهرب من مقاومة الجهاز المناعي ولا شيء آخر، أما دلتا فلديها القدرة على العدوى وهروب مناعي متواضع، ومن المحتمل أن لهذا المتحور الجديد هاتين السمتين".وستعطي الدراسات العلمية في المختبر صورة أوضح، لكن الإجابات ستأتي أسرع من خلال مراقبة الفيروس في العالم الحقيقي.

ولا يزال الوقت مبكرا لاستخلاص استنتاجات واضحة، ولكن هناك بالفعل علامات تثير القلق.وكانت هناك 77 حالة إصابة مؤكدة في مقاطعة غوتنغ بجنوب أفريقيا، وأربع حالات في بوتسوانا وحالة واحدة في هونغ كونغ (التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالسفر من جنوب أفريقيا).

ومع ذلك، هناك أدلة على أن المتحور قد انتشر على نطاق أوسع.ويبدو أن هذا المتحور يعطي نتائج غريبة (تُعرف باسم تسرب الجين إس) في الاختبارات القياسية التي يمكن استخدامها لتتبع المتحور من دون إجراء تحليل جيني كامل.ويشير هذا إلى أن 90٪ من الحالات في غوتنغ قد تكون بالفعل ناجمة عن الإصابة بهذا النوع و"قد تكون موجودة بالفعل في معظم المقاطعات" في جنوب أفريقيا.

لكن هذا لا يخبرنا ما إذا كان المتحور الجديد ينتشر أسرع من متحور دلتا أم أنه أشد خطورة أو إلى أي مدى يمكنه التهرب من الحماية المناعية التي تأتي من التطعيم.كما أنه لا يخبرنا إلى أي مدى سينتشر المتغير في البلدان التي لديها معدلات تطعيم أعلى بكثير من الـ 24٪ في جنوب أفريقيا الذين تلقوا التلقيح بالكامل، على الرغم من أن أعدادا كبيرة من الناس في البلاد قد أصيبوا بفيروس كورونا.

قد يهمك ايضا:

"فلورنس" ممرضة "رقمية" تساعد في الإقلاع عن التدخين

منظمة الصحة العالمية ظهور فيروس جديد أمر حتمي يجب الاستعداد له

 
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهيل والقرفة كنز صحي لتحسين الهضم وضبط السكر وحماية…
العلماء يكتشفون نقاط مراقبة جديدة في الجهاز المناعي
الوكالة المغربية ترد على تقارير نقص الأدوية وتكشف خطتها…
تفشي عدوى بكتيرية في فرنسا يُحتمل ارتباطها بنوع من…
أخطاء شائعة في تحضير الشاي قد تحوله إلى "سم…

اخر الاخبار

تحقيق يكشف فجوة بين أعداد قتلى حماس المعلنة والحقيقية
وفد من الدرك الملكي المغربي يزور بوركينافاسو في إطار…
العاهل الإسباني يهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
المغرب يقترب من حسم صفقة اقتناء طائرات نقل تكتيكية…

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة

علاج مبتكر يمكن أن يخفف ألم الركبة الناتج عن…
الإفراط في القهوة خلال الطقس الحار خطر خفي على…
تجربة هوغو فارياس تؤكد أن الرياضة المنتظمة تدعم صحة…
تعرفي على الكمية المناسبة من الشمس لتلبية احتياجك من…
الشوفان يحاكي أدوية إنقاص الوزن دراسة جديدة تكشف السر