الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
الأطفال

لندن -المغرب اليوم

يفشل معظمنا في تذكّر أي لحظات أو أحداث من السنوات الثلاث إلى الأربع الأولى من حياتنا. في الواقع نميل إلى تذكّر القليل جداً من الحياة قبل سن السابعة. وعندما نحاول أن نفكر في ذكرياتنا الأولى، فغالباً ما يكون من غير الواضح ما إذا كانت هي الشيء الحقيقي أم مجرد ذكريات تستند إلى صور أو قصص يرويها لنا الآخرون.
وكانت الظاهرة، المعروفة باسم «فقدان ذاكرة الطفولة»، محيرة لعلماء النفس لأكثر من قرن، وما زلنا لا نفهمها تماماً، وفقاً لتقرير أعدته جين شينسكي، محاضرة ومديرة مختبر الأطفال في قسم علم النفس بجامعة رويال هولواي بلندن، لشبكة «سي إن إن».
للوهلة الأولى، قد يبدو أن السبب في أننا لا نتذكر الأحداث القديمة هو أن الرضع والأطفال الصغار ليست لديهم ذاكرة مكتملة النمو. لكن يمكن للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أشهر تكوين ذكريات قصيرة المدى تدوم لدقائق وذكريات طويلة الأمد تستمر لأسابيع، إن لم يكن شهوراً.
في إحدى الدراسات، تذكر الأطفال في سن الستة أشهر الذين تعلموا كيفية الضغط على رافعة لتشغيل قطار كيف يؤدون هذا الإجراء لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد أن شاهدوا اللعبة آخر مرة. من ناحية أخرى، يمكن للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تذكّر الأحداث التي تعود إلى سنوات.
بالطبع، قدرات الذاكرة في هذه الأعمار ليست مثل البالغين؛ فهي تستمر في النضج حتى سن المراهقة. في الواقع، تم طرح التغييرات التطورية في عمليات الذاكرة الأساسية كتفسير لفقدان ذاكرة الطفولة، وهي واحدة من أفضل النظريات التي لدينا حتى الآن. تتضمن هذه العمليات الأساسية العديد من مناطق الدماغ، وتشمل تكوين الذاكرة والحفاظ عليها ثم استعادتها لاحقاً، وفقاً للتقرير.
ويُعتقد أن الحُصين، المسؤول عن تكوين الذكريات، يستمر في التطور حتى سن السابعة على الأقل. ونعلم أن الحد النموذجي لتعويض فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة (ثلاث سنوات ونصف السنة) يتغير مع تقدُّم العمر. والمشكلة قد لا تكون مرتبطة في تكوين الذكريات، بل بالحفاظ عليها.
لكن لا يبدو أن هذه هي القصة الكاملة؛ هناك عامل آخر نعلم أنه يلعب دوراً، وهو اللغة. من سن سنة إلى ست سنوات، يتقدم الأطفال من مرحلة التحدث المكونة من كلمة واحدة إلى أن يتقنون لغتهم (لغاتهم) الأصلية، لذلك هناك تغييرات كبيرة في قدرتهم اللفظية تتداخل مع فترة فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة. وهذا يشمل استخدام صيغة الماضي، والكلمات المتعلقة بالذاكرة، مثل «تذكر»، و«نسيت»، والضمائر الشخصية.
ومن المتوقّع أن قدرة الطفل على التحدث عن حدث ما في الوقت الذي حصل فيه تتنبأ بمدى تذكره له بشكل جيد بعد شهور أو سنوات.
وأجرت إحدى المجموعات المختبرية هذا العمل من خلال مقابلة الأطفال الصغار الذين تم إحضارهم إلى أقسام الحوادث والطوارئ لإصابات الأطفال الشائعة. الأطفال الصغار الذين تزيد أعمارهم عن 26 شهراً، الذين كان بإمكانهم التحدث عن الحدث في ذلك الوقت، تذكروا ذلك حتى بعد مرور خمس سنوات، في حين أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 26 شهراً، الذين لم يتمكنوا من التحدث عن الحادثة، تذكروا القليل أو لا شيء منها. يشير ذلك إلى أن الذكريات السابقة تضيع إذا لم تتم ترجمتها إلى لغة وكلمات.
ومن المهم أن ندرك أنه حتى لو لم نتمكن من تذكر أحداث معينة، منذ أن كنا صغاراً جداً، فإن تراكمها يترك آثاراً دائمة تؤثر على سلوكنا. من المفارقات أن السنوات القليلة الأولى من الحياة يمكن نسيانها، ومع ذلك فهي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصياتنا.

قد يهمك ايضًا:

دراسة علمية روسية تكشف أهمية حليب الأم في مقاومة الرضع لعدوى كورونا

 

الصحة العالمية تكشف عن إمكانية انتقال فيروس كورونا إلى الرضع عبر حليب الأم

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفاة مؤثرة برازيلية أثناء عملية تجميل تثير الجدل في…
الفلفل الحار يقلل الشهية ويساعد على خسارة الوزن
تقارير تكشف اختلالات في تجهيز وتدبير المستشفى الجامعي ابن…
قيود عالمية جديدة على السجائر الإلكترونية بسبب انتشارها الواسع…
10 أطعمة نباتية تُساعد على تنقية الدم طبيعيًا

اخر الاخبار

ترمب يحذر من احتمال تجدد الصراع بين إيران وإسرائيل…
روسيا الاتحاد الاوروبي يشكل تهديدا حقيقيا لنا
إعلام عبري اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
رئيس مجلس المستشارين المغربي يُشيد بدعم برلمان أميركا الوسطى…

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…
هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية
حنان مطاوع تكشف عن الأعمال الفنية التي ندمت عليها…
سامو زين يكشف السبب الحقيقي لابتعاده عن الوسط الفني

رياضة

فرص الهلال قائمة للتأهل في مونديال الأندية رغم المنافسة…
ميزانية ضخمة وأداء باهت نهاية محبطة للأهلي في البطولة
مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي

صحة وتغذية

دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن

الأخبار الأكثر قراءة

نجاح اولي في استعادة البصر عبر تجديد الخلايا العصبيه…
خمس عادات تجميلية ينصح بها أطباء الجلد لبشرة صحية…
أفضل العصائر لصحة الجهاز الهضمي فوائد مذهلة للشمندر والجزر…
أطفال غزة يواجهون سوء تغذية حاد وإسرائيل تصعّد القصف…
الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة