الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
مركزٌ للعلاج بالعناق

لندن -المغرب اليوم

سابقةٌ، هي الأولى من نوعها على صعيد العالم، "مركزٌ للعلاج بالعناق" يقدّمُ للزبائن جلسة عناق مدفوعةَ الأجر تخلّص الزبون من الشعور بالوحدة والاكتئاب وتعيد إليه توازنه العاطفي والنفسي.
هذا المشروع الذي رأى النور في العاصمة الإيطالية روما، كان من بنات أفكار اثنين من رجال الأعمال، يؤكدان على أن حرمان البشر من التواصل الاجتماعي جراء جائحة فيروس كورونا، كان له تداعيات سلبية على الحياة النفسية لدى غالبية البشر.
تقول الموظفة في "مركز العلاج بالعناق"، لاورا نارديني: أتاح لنا الوباء أن نلمس أهمية التواصل والتضامن بين البشر، سواءً أكان ذلك بكلمة أو لمسة يد أو تربيتة على الكتف، لكنّ قوة وقعِ هذه المبادرة على الشخص ترتبط بتوقيتها، فالشخص يشعرُ في لحظة معينة بحاجته إلى "التضامن الحسّي" وفي هذه الحالة ليس أمراً حاسماً هوية الشخص الذي يمنح ذلك.
وتشير نارديني إلى أن إيقاع الحياة وأسلوب العيش حالياً حدّ من حالة التواصل والتضامن بين الناس، لذا ثمّة إقبال كبير على المركز لأولئك الذين ينشدون الشعور بالراحة والاطمئنان.
جلسة "العناق" تستمرّ لنصف ساعة أو لساعة كاملة، وتبلغ تكلفة أول 30 دقيقة، نحو 60 يورو، وهذه الجلسة لا تتعلق فقط بالاسترخاء، كما يؤكد زبون المركز ويلتر تابي الذي يقول: إن ثمّة فوائد آنية وأخرى بعيدة الأجل، فهنا تجلس ولا يتعين عليك فعل أي شيء سوى الإصغاء بهدوء إلى ما يعتمل في صدرك، وهذا أمرٌ مفيدٌ للغاية، إذ إنّه يمدّ قوة التركيز وتحديد الأهداف بطاقة إيجابية كبيرة.

الدافع الرئيس وراء مشروع "مركز العناق" كان لمعالجة الآثار النفسية الناجمة عن عمليات الإغلاق التي شهدتها إيطاليا، تلك الإغلاقات التي كانت الواحدة منها تستمر لمدة ليست بالقصيرة يحظر خلالها على الناس ملامسة بعضهم البعض، وفي الوقت الراهن يمكن القول إن الحياة عادت إلى طبيعتها في إيطاليا كما في غالبية دول أوروبا، لكنّ التواصل الاجتماعي بأشكاله وأساليبه المختلفة لم يعد كما كان قبل الجائحة، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن، لماذا الناس هم بحاجة إلى العناق؟
يقول أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة لويس الإيطالية: إن الحاجة إلى التوادد والتحابب بين الناس أمرٌ موجودٌ بالفعل، غير أن الوباء حوّله إلى مشكلة إذ إنه (العناق والمصافحة) يتعارض مع شروط الحجر والعزل التي فرضتها الدولة والتزم بها الناس لكي لا يصابوا بـ"الكورونا".
ويلفت سيباستيانو مافيتون إلى أن إيطاليا التي تعدّ أول دولة أوروبية ضربها فيروس كورونا، لم يكن أحدٌ يتوقع أن تمرّ بحالة إغلاق وأن يعيش الناس حالة عزلة تامة، لكنّ ذلك دفع الإيطاليين مبكراً إلى البحث عن حلول لتداعيات الوباء على الحياة الاجتماعية.
ومن المتوقع أن تزداد حالات الشعور بالقلق والاكتئاب خلال مرحلة ما بعد الجائحة، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأمد، لكنّ سيبقى ثمة صوت يتردد في الأذهان أن مكافحة الجائحة كان له كبير الأثر على المجتمعات وعلى العلاقات الإنسانية.
ويجدر بالذكر، في هذا السياق، أن أكاديميون كانوا حذورا من أن الاضطرابات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم قد تزداد فور انتهاء تفشي فيروس كورونا، فوفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة بوكوني، ماسيمو موريلي، والأستاذ المساعد في قسم الاقتصاد والإدارة في جامعة فيرارا الإيطالية روبيرتو سينسولو، فإن معظم الأوبئة الكبرى في الماضي كانت سببا للاضطرابات الاجتماعية.
وبحسب موريللي وسينسولو، فإن فيروس كورونا أثر على العلاقات الاجتماعية، وعلى البنى الاقتصادية، وما فاقم الأوضاع فرض قيود حكومية لكبح تفشي الوباء، وهو ما خلف شعورا كامنا عند الناس بالاستياء.
ويرى الباحثان في دراسةً وضعاها إن ما يزيد الأمور سوءا، هو انتشار القلق والاكتئاب، وتردي العلاقات الاجتماعية، التي تزيد من عزلة الأفراد في حدودهم الخاصة، ما سيقود إلى تراجع الحركات الاحتجاجية، إلا أن الباحثين أكدا أن هذه الظروف قد تزيد من عدائية الناس في وقت لاحق، وقد يزيد من حدة الصراع الاجتماعي في فترة ما بعد الوباء.


قد يهمك ايضًا:

المغرب يقترب من اعتماد جواز التلقيح ضد "كورونا" في الأماكن العمومية‎‎

 

تراجع انتشار الجائحة في المغرب العربي عقب انتشار واسع خلال الصيف

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تقارير تكشف اختلالات في تجهيز وتدبير المستشفى الجامعي ابن…
قيود عالمية جديدة على السجائر الإلكترونية بسبب انتشارها الواسع…
10 أطعمة نباتية تُساعد على تنقية الدم طبيعيًا
دراسة جديدة تكشف أن الكافيين قد يلعب دوراً حيوياً…
منظمة الصحة العالمية تعلن رصد متحور جديد من كورونا…

اخر الاخبار

اتهامات متبادلة بين إيران وإسرائيل بخرق وقف إطلاق النار
قتلى برصاص إسرائيلي قرب مركز مساعدات وسط غزة
ملك المغرب يُجري اتصالاً هاتفياً بأمير قطر في أعقاب…
المملكة المغربية تُدين الهجوم الإيراني المستهدف لسيادة قطر ومجالها…

فن وموسيقى

أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…
هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…

أخبار النجوم

كارمن سليمان تتحدث عن حبها للمغرب وتتطلع لتقديم ديو…
حسن الرداد يكشف اسراراً وخفايا شكلت ملامح شخصيته على…
روبي تعلّق على نجاح حفلها بمهرجان موازين في المغرب
محمد حماقي يتألق في مهرجان موازين ويشيد بالمنتخب المغربي

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن
دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…

الأخبار الأكثر قراءة

نجاح اولي في استعادة البصر عبر تجديد الخلايا العصبيه…
خمس عادات تجميلية ينصح بها أطباء الجلد لبشرة صحية…
أفضل العصائر لصحة الجهاز الهضمي فوائد مذهلة للشمندر والجزر…
أطفال غزة يواجهون سوء تغذية حاد وإسرائيل تصعّد القصف…
الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة