الرئيسية » التحقيقات السياحية
أول فندق في تاريخ محافظة الأنبار العراقية

بغداد ـ المغرب اليوم

تضيء الألوان الواجهات الأربع لفندق يعتبر هو الأول في تاريخ الأنبار، فقبل أسابيع قليلة، كانت مهمة البحث عن فندق في غرب العراق، أمرًا مستحيلًا، لكن يبدو أن عشائر محافظة الأنبار، التي أصرت سابقًا على منع أي عملية للبناء، رضخت للأمر الواقع اليوم مع بناء أول فندق في المحافظة.

يقول مدير فندق "روز بلازا السياحي"، محمد كسار إن بناء الفندق في وسط الرمادي له أسبابه، مضيفًا، "نحن محافظة كرم وضيافة، لكن ليس من المعقول لمحافظة تمثل ثلث مساحة العراق، ولها منافذ على ثلاث دول ومحطة تجارية مهمة، أن تكون بلا فندق"، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
عاشت تلك المنطقة الواقعة على الحدود مع سورية، تحت سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف لفترة طويلة، وكان المغامرون في دخول الرمادي كبرى مدن المحافظة، قليلين حتى تحريرها في العام 2016.

ويتسابق التجار والمستثمرون والمقاولون والعمال إلى المنطقة الصحراوية، التي تحاول استعادة الحياة بعد سنوات من الركود، وخاصة من المحافظات العراقية الأخرى.

من بين هؤلاء "لؤي رافع"، الذي قطع أكثر من مائة كيلومتر آتيا من العاصمة بغداد لتخليص معاملات رسمية، لكن عمل هذا العشريني لم ينته في يوم واحد، واضطر لقضاء ليلته في الفندق الذي يتسع لثمانين شخصًا في مدينة الرمادي، ويقول رافع، " أخجل أن أبات في كل مرة لدى صديق وأجعله يتقيد بي، فحجزت غرفة في الفندق، هذه خطوة نشجع عليها وتسهل حياة الجميع".

ومن المعروف في هذه المحافظة أن التقليد العشائري هو الحاكم، لذلك فإن تلك العشائر تعتبر الفنادق أمرًا مخجلًا ومناقضًا لمبدأ الضيافة، وعندما يباشر أهالي الأنبار ببناء منازلهم، تكون المساحة الأكبر مخصصة للديوانية "قاعة الاستقبال"، حتى لو كان ذلك على حساب باقي غرف المنزل.

وفي وسط مدينة الرمادي، يوجد هيكل خرساني مهجور، كان محاولة من قبل شركة تركية لبناء فندق في الأنبار العام 2013، لكن الأعمال توقفت مع سيطرة "داعش" في العام 2014، حتى أن المتطرفين لم يدخلوا الفندق، وفق ما يشير سكان.

ويؤكّد السكان اليوم، أن الفنادق ضرورية أيضًا في مسألة التجارة، إذ إن المستثمرين الذين قد يأتون إلى المحافظة، لن يبقوا لأيام عدة في منزل شخص معين، وأيضًا، فسيكون الفندق مركزًا بعقد مؤتمرات وندوات واجتماعات، خاصة فيما تنتظر المحافظة نهضة ما بعد دحر التنظيم المتطرف.

ولم ينته وجود المتطرفين تمامًا في المحافظة، إذ لا يزال بعضهم طليقًا في المناطق الحدودية مع سورية.
معاناة المحافظة على مدى 15 عاما، ومحاولة إدخال ظاهرة جديدة، لا تلغي بالنسبة للشيخ إبراهيم خليل الحامد، ضرورة الحفاظ على التقاليد، ويقول شيخ عشيرة البوعلي الأنبارية، "هذه ليست عادات آبائنا وأجدادنا، الضيوف تأتي للعشائر، هذا ما نعرفه، وهذه الفنادق تؤثر سلبًا على سمعتنا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جامع الشيخ زايد الكبير الثامن عالميًّا والأول في الشرق…
وزارة السياحة ترد على دعوات المقاطعة وتؤكد إستمرار جاذبية…
إطلاق طيران مباشر بين الأردن والمغرب
وزارة الخارجية الأميركية تلزم بعض المسافرين بدفع كفالة مالية…
إيرادات السياحة في المغرب تسجل 54 مليار درهم بالنصف…

اخر الاخبار

الجيش الأميركي يعلن المشاركة في مناورات النجم الساطع بمصر
إحباط محاولة تهريب ذخائر مخبأة داخل براميل من سوريا…
المملكة المغربية تنجح في إختبار صاروخ موجه من طراز…
محكمة مغربية تصدر أول حكم يقضي بقانون العقوبات البديلة

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي
بسمة بوسيل ترد على الانتقادات برسالة غامضة ووالدتها تدافع…
مي عز الدين تحيي ذكرى خالد صالح برسالة مؤثرة
الفنان عاصي الحلاني يكشف رأيه في لجنة برنامج «The…

رياضة

كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…

صحة وتغذية

عقاقير السمنة تكشف عن دور مفاجئ في الوقاية من…
أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…
سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…
دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…

الأخبار الأكثر قراءة

متنزهات ايطاليا جوهرة مخفيه تجمع بين الطبيعه الخلابه والمذاق…
الصين تُوسّع نطاق الدخول من دون تأشيرة لأكثر من…
التأشيرة الخليجية الموحدة قريباً لتعزيز التنقل والسياحة
افتتاح خط جوي جديد بين برشلونة والصويرة يعزز جاذبية…
السفر الفاخر اليوم "موناكو" تجسيد للتجربة الراقية