الرئيسية » التحقيقات السياحية
وادي دربات

مسقط ـ عبد الغني يحيى

يعدّ "وادي دربات" المزار الأكثر إقبالا لجميع زوار محافظة ظفار في سلطنة عُمان، إذ يُوصَف بأنه الأجمل في الوطن العربي، ويضمّ حديقة طبيعية منوَّعة تجمع بين الشلالات الطبيعية الخلابة والبحيرات العذبة والجبال الخضراء والكهوف المتشكلة بعوامل جيلوجية، ويستقطب أنواعا كثيرة من الطيور الجميلة بعضها من الطيور المهاجرة التي تزور محافظة ظفار في أوقات محددة من السنة، كما أن الحيوانات البرية الصغيرة تظهر كثيرا في الوادي خصوصا بعد انتهاء فترة الخريف.

ويتميَّز "وادي دربات" في فصل الخريف بشلالات يصل طولها إلى 100 متر وغالبا تجري عند هطول أمطار متوسطة أو غزيرة، كما أن البحيرة الرئيسة للوادي تكون خصبة في أغلب أيام السنة، وقبل سنوات تم تجديد المنطقة بتوفير قوارب سياحية في البحيرة الرئيسة للوادي، وتم توفير قوارب وألعاب خاصة بالأطفال، ومن أجل المحافظة على البساط الأخضر تم إنشاء سور خشبي على جانبي الطريق المؤدي للوادي لمنع عبور السيارات على المساحات الخضراء الطبيعية، ويتميَّز أيضا بمناظره الخلابة وبوادٍ ذي طبيعة بِكر إضافة إلى عين طبيعية وعدد من الكهوف، كما أنّ به الحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة.

ويشق "وادي دربات" طريقه بين التلال والهضاب إلى أن يصل إلى خور روري حيث يصب في بحر العرب، وفي موسم الخريف تتحول مياه وفي موسم الخريف الوادي المنحدرة من الجبال إلى شلالات بديعة تتساقط من ارتفاع عشرات الأمتار، وتبين أن غرف كهف طيق المملوءة بالماء مصدرها مياه الوادي، ويعدّ وادي دربات من أجمل المواقع السياحية العربية إن لم يكن أجملها على الإطلاق.

وتتجه مياه "شلالات دربات" إلى المحيط الهندي بعد أن ابتعد الإنسان منها واستقبلها البحر فقد أكمل جريان الشلال عامين متواصلين دون انقطاع، منذ الحالة المدارية “مكونو” في مايو في عام 2018م، وإلى اليوم وتعزف هذه الشلالات سنفونية رائعة مشكلة لوحة فنية في غاية الروعة والجمال، فدربات التي اختزلت اليوم في وادٍ يانع ومرعى ومساقط مياه خريفية تتسابق لرؤيتها الأقوام من داخل السلطنة وخارجها لها امتداد وأعماق في دفاتر الأيام وجنبات السنين.
وتمثّل دربات الحياة بكل مضامينها ومعانيها الواسعة والشاملة كمرعى لا يشيخ طوال العام ومياه لا تعرف التوقف وزراعة موسمية تشكل مورد رزق وأمن غذائي وزرع متنوع من أنواع البقول والبطاطس الحلوة (الفندال) والذرة الحمراء «شرخموت» واللوبيا «الدجر» والذرة الصفراء «المهيندو» والخضار وبعض الحمضيات والفاصوليا الذي يسمى محليا بالمونج الخضراء، وجميع هذه المحاصيل قابلة للتخزين والادخار لمواجهة مواسم الجدب والشح إضافة إلى عوائدها التجارية من البيع أو المقايضة.

قد يهمك ايضا

تعرف على أجمل المنتزهات في كرواتيا وضعها في قائمة زياراتك

تعرف على أفضل الأماكن السياحية في "انسبروك" النمساوية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الخارجية الأميركية تلزم بعض المسافرين بدفع كفالة مالية…
إيرادات السياحة في المغرب تسجل 54 مليار درهم بالنصف…
إضراب شامل في تونس يشلّ حركة النقل ويربك المسافرين
قيوح يؤكد أن المكتب الوطني للمطارات يطمح لزيادة الطاقة…
السياحة المغربية تواصل الصعود بأكثر من 11 مليون ليلة…

اخر الاخبار

مطالب بإحالة قانون المسطرة الجنائية على المحكمة الدستورية
يونس السكوري يُعلن مراجعة القانون الأساسي لمستخدمي الوكالة الوطنية…
وقفات ومسيرات تضامنية مع غزة وكامل فلسطين بعدد من…
القوات الإسرائيلية تستهدف بنى تحتية للطاقة تابعة للحوثيين في…

فن وموسيقى

سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…

أخبار النجوم

توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…
إستغاثة مؤثرة من نجوى فؤاد تكشف معاناتها والوزير يتحرك…
كندة علوش تكشف عن رأيها في أداء زوجها بفيلم"درويش"

رياضة

أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…

صحة وتغذية

فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…

الأخبار الأكثر قراءة

التأشيرة الخليجية الموحدة قريباً لتعزيز التنقل والسياحة
افتتاح خط جوي جديد بين برشلونة والصويرة يعزز جاذبية…
السفر الفاخر اليوم "موناكو" تجسيد للتجربة الراقية
السعودية تعلن انطلاق موسم العمرة وفتح التأشيرات
إعادة فتح المجالات الجوية في الخليج وإسرائيل ومصر بعد…