الرئيسية » التحقيقات السياحية
قرية "مولاي إبراهيم" السياحية

مراكش ـ ثورية ايشرم

تحتل قرية "مولاي إبراهيم" السياحية المرتبة المتقدمة في الإقبال من قبل الأجانب والمغاربة، فهي تلك القرية الصغيرة التي تجتمع فيها معالم الطبيعة الخلابة والمناظر الساحرة، وتقع على بعد 54 كلم جنوب مدينة مراكش وتنتمي إلى سلسلة جبال الأطلس الكبير.

وتُشكل القرية منطقة سياحية بامتياز تتوفر فيها كل شروط السياحة الطبيعة التي يرغب في الحصول عليها العديد من زوار المدينة الحمراء، والباحثين عن قضاء عطلة مميزة بين أحضان الطبيعة الخضراء.

وبالرغم من أنها قرية صغيرة إلا أنها تتميز بخصائص عدة تنفرد بها وتعتبر من العوامل الأساسية التي تجعل الزائر يستغل الفرصة لزيارتها مرات عدة دون الشعور بالنفور منها أو الملل، لاسيما أنها تتوفر على مجموعة من الخصائص الطبيعية المتمثلة في تنوع التضاريس واختلاف الأشجار والنباتات وانتشار مجموعة من الحدائق المميزة.
 
ويتحول المكان إلى فردوس أخضر خلال فصل الربيع والصيف والى فضاء بكساء أبيض خلال فصل الشتاء في فترة تساقط الثلوج حيث تتحول كذلك المنطقة إلى محج لعشاق ممارسة مختلف الرياضات الشتوية، إضافة إلى أنَّ هذه المنطقة تمتاز بانتشار الينابيع المائية الصافية والعذبة إضافة إلى امتداد وادي على مسافة طويلة جدا يعتبر القصد الأول لزوار المنطقة والراغبين في ممارسة السباحة أو التنقل عبره من مكان إلى آخر للتعرف على جمالية المنطقة وخصائصها الرائعة.

وتفتح خصائص القرية النفس للإقامة في أحد المنازل التقليدية أو الإقامات العائلية الخاصة أو حتى في استئجار غرفة في أحد فنادق المنطقة التقليدية لاسيما تلك القريبة والمطلة على الوادي والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجعل الزائر يقضي أمتع الأوقات في مكان يتوفر على مختلف الخصائص الرائعة منها الطقس والهواء النظيف الذي يفقده الكثيرون في مكان سكناهم، إضافة إلى جملة من المميزات التي تجعل المنطقة تعج بالزوار في مختلف فصول العام دون توقف.

وتشتهر منطقة "مولاي إبراهيم" بين المراكشيين باسم "كيك"، وكانت خالية من السكان حتى بداية القرن العاشر عندما حط "مولاي إبراهيم" القادم إليها من مراكش رحاله فيها في عهد الملك السعدي "مولاي زيدان"، فسلمت له سبع عائلات كانت تقطن آنذاك في المنطقة التي سميت باسمه فيما بعد.

وأصبح من الضروري والواجب على كل زائر إل المنطقة أن يمر على ضريح "مولاي إبراهيم" للتعرف على تاريخ المنطقة وقصصها وكذلك اكتشاف جمالية المكان، بالمرور عبر أدراج إسمنتية تؤدي إلى الضريح وفي الطريق ينتشر بائعو الأعشاب الطرية والمختلفة والمتنوعة التي تنتشر رائحتها القوية في الفضاء وتجعل الزائر يستنشق رائحة الطبيعة عن قرب.

ويجد الزائر، بمجرد وصوله إلى منطقة "مولاي إبراهيم" الجبلية، سكان المنطقة الذين يرحبون به بطريقتهم الخاصة وبحفاوة تدل على أنهم يحبون الضيف ويكرمونه بطرقهم الخاصة، عن طريق تقديم فقرات غنائية بربرية من الفولكلور الشعبي والأهازيج الجبلية فضلا عن تقديم صحون الفاكهة التي تشتهر في المنطقة للتعبير عن الترحيب الكبير بالزوار في مختلف المناسبات.

وينتشر وسطاء الإيجار الخاص بالشقق والمنازل المجهزة بكل ما يلزم لتوفير إقامة مميزة لا ينقصها شيء لصالح السياح الذين تستقبلهم المنطقة من كل بقاع العالم، حيث لم تعد المنطقة تستقبل المراكشيين فقط بل تجاوزت ذلك لتفتح أبوابها أمام المغاربة لاسيما من الرباط والمحمدية والدار البيضاء وحتى من خارج المغرب من سياح غربيين وعرب.

 وتتنوع الخدمات السياحية التي تقدمها مختلف المؤسسات من فنادق ومنازل تقليدية ومنتجعات سياحية ومطاعم ومقاهي والتي تظهر مدى براعة هؤلاء البربر في تسييرهم لهذه المؤسسات التي تعمل بجهد على اختيار أجود الأشياء التي تجعل الزائر متعلق بالمنطقة التي يقصدها كلما أتيحت له الفرصة لزيارة مراكش.

وتوجد الظواهر والطقوس التقليدية التي تنتشر بشكل كبير في المنطقة التي أصبحت تدر الدخل الكبير عليهم منها الأنشطة السياحية المتنوعة منها الثقافية والفنية التي غالبا ما تكون موازية لفترات الإقامة التي يحددها الزائر لاسيما السياح الأجانب، منها السهرات الليلية التقليدية والشعبية التي تختلف وتتنوع أنشطتها لخلق نوع من التغيير والتي تنظمها بعض المطاعم والمقاهي المنتشرة في المكان  بتقنية جيدة وممتاز فضلا عن تنظيم العديد من الرحلات الاستكشافية في المنطقة إما على ظهر الحصان أو الجمال وكذلك بركوب دراجات الكواد والدراجات الهوائية للتعرف على  القرية السياحية المميزة بمعالمها وتاريخها وجمالية طبيعتها التي تجعلها قبلة مفضلة لدى السياح الأجانب والمغاربة من مختلف الشرائح والمستويات المجتمعية لاسيما في فصل الربيع.
 
وتشهد المدينة زوارا كثر تصل نسبتهم إلى ما يفوق 70% خلال فترة قصيرة، فهذه المنطقة يصفها المغاربة بالمنتجع السياحي الخاص بالفقراء، وذلك لما تقدمه من مميزات بأسعار منخفضة حتى يستفيد ويستمتع بها الجميع دون استثناء.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السياحة الداخلية في مدينة أغادير تدفع ثمن فوضى الايجارات
الجزائريون يشتكون من غلاء السياحة الداخلية مقارنة بعروض تونس…
فاطمة الزهراء عمور تُشير إلى أن خريطة الطريق السياحية…
تعليق رحلات جوية لشركات طيران نتيجة التوتر بين إسرائيل…
الخطوط الملكية المغربية تعلن عن إطلاق برنامج صيفي مكثف…

اخر الاخبار

ترمب يحذر من احتمال تجدد الصراع بين إيران وإسرائيل…
روسيا الاتحاد الاوروبي يشكل تهديدا حقيقيا لنا
إعلام عبري اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
رئيس مجلس المستشارين المغربي يُشيد بدعم برلمان أميركا الوسطى…

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…
هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية
حنان مطاوع تكشف عن الأعمال الفنية التي ندمت عليها…
سامو زين يكشف السبب الحقيقي لابتعاده عن الوسط الفني

رياضة

فرص الهلال قائمة للتأهل في مونديال الأندية رغم المنافسة…
ميزانية ضخمة وأداء باهت نهاية محبطة للأهلي في البطولة
مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي

صحة وتغذية

دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن

الأخبار الأكثر قراءة

البيت الأبيض يتفاوض مع قطر للحصول على طائرة جامبو…
الأردن ينجح في إجلاء 1800 سائح من البتراء بعد…
العلا على خريطة السياحة العالمية إرث تاريخي يتألّق برؤية…
هجوم مسلح يستهدف مجموعة سياح في كشمير ويخلف عشرات…
وزير النقل المغربي يكشف عن إجراءات جديدة لتقليص انتظار…