الدار البيضاء ـ أسماء عمري
قرَّر المعتقلون السلفيُّون الدّخول في إضراب عن الطعام بدءًا من يوم الثلاثاء، وذلك احتجاجًا على الطريقة التي توفي بها زميلهم نبيل جناتي قبل أيَّام، في مستشفى ابن سينا في الرباط بعد أربعين يومًا من إضرابه عن الطعام.
كما أعلن المعتقلون عزمهم الدخول في حركات احتجاجية متواصلة لإعادة قضيتهم إلى الواجهة ودعوا ما وصفوه بالجهات المسؤولة وأصحاب الضمائر الحية بالسعي الحثيث لوقف هذا النزيف المتواصل الذي حصد ويحصد أرواح من أسموهم بالأحرار القابعين خلف الأسوار بدون دليل ولا برهان، حسب قولهم.
وأكد المعتقلون السلفيون أن كل أولئك الذين كانوا بالأمس القريب، في زمن الحراك العربي، يطالبون بإطلاق سراح جل المعتقلين ما إن خف ذلك الحراك حتى سقط المتخاذلون وزالت الأقنعة التي تستروا بها، على حدّ قولهم، وأشاروا إلى أنهم تملصوا من كل وعودهم لطيّ هذا الملف والإفراج عن كل الأبرياء.
وكان نبيل جناتي الذي اعتقل في قضايا تتعلق بالإرهاب، قد توفي داخل المستشفى الجامعي في الرباط، والذي نقل إليه الشهر الماضي بعد أن دخل في غيبوبة نتيجة إضرابه عن الطعام قرابة الأربعين يومًا؛ احتجاجًا على تأيد محكمة الاستئناف في الرباط حكما ابتدائيا قضى في حقه بالسجن خمس سنوات، بعد إدانته بالتورط فيما يعرف بخلية "أنصار الشريعة"حيث تشبث دفاعه آنذاك ببراءته.
ونظمت عائلات معتقلي السلفية في أكثر من مناسبة وقفات احتجاجية للمطالبة بالكشف عن حقيقة أبنائهم، حيث طالبت بإطلاق سراح ذويها الذين يقضون عقوبات حبسية تصل إلى الإعدام، كما ناشدت السلطات بكشف حقيقة الأحداث الذي وضعت المغرب على خط محاربة الإرهاب، وفق قانون غير متفق عليه حسب قولهم.