بني ملال – سعيد غيدَّى
نُقل الكاتب العام السابق لنقابة السكريين توفيق الزبدة إلى أحد المستشفيات الخاصة في حالة خطرة بعد اعتداء تعرّض له أثناء تنزهه في المدار السياحي لـ "عين أسردون" في بني ملال برفقة مدير صحيفة ملفات تادلة محمد الحجام وموسى مرزوقي. وتعرّض الثلاثة لاعتداء خطر من أشخاص يترددون على مساحات المدار السياحي عين أسردون – سيدي بويعقوب وزاوية أبي القاسم الصومعي، فوجئوا بمجموعة تطالبهم بمبلغ مالي بعد أدائهم الصلاة قرب ساقية في المكان. وسلّم الزبدة المعتدين مبلغ 15 درهمًا، لكنهم أخذوا يتصرفون بعدائية تجاهه ورفاقه، وتجمعت حولهم مجموعة من شبان وفتيات وبدأوا يخاطبونهم بلهجة عنيفة قبل أن يهاجمهم أحد عناصر المجموعة بقضيب حديدي ثم استعمل الحجارة وأخذ يوجه ضربات قوية مؤذية لزبدة على مستوى الوجه مما أفقده الوعي في سلوك يشير إلى نية حقيقية للقتل لدى المعتدي.
ورغم تجمع عدد من سكان المنطقة فلم يجرؤ أحد على تخليص الثلاثة من قبضة المجموعة إلى أن تدخل شرطيان صودف وجودهما في فترة المداومة وقاما بإلقاء القبض على المعتدي بعد مطاردة طويلة.
ونقل الزبدة إلى قاعة العمليات في أحد المستشفيات الخاصة وهو مغمى عليه وأشرف طاقم طبي على حالته لا سيما أنه خضع سابقًا لعملية جراحية لثلاثة صمامات في القلب وهو ما استدعى وضعه في غرفة العناية المركزة.
واستنكرت اللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الاعتداء، وطالبت بمحاكمة الشخص الذي أقدم على محاولة قتل الزبدة والاعتداء على الحجام
ومرزوقي، وتبرأ شرفاء زاوية أبي القاسم الصومعي من هؤلاء الأشخاص واستنكروا الاعتداء وطالبوا بإنزال العقوبة المناسبة.
وتعاني زوايا داخل المدارالسياحي عين اسردون من وجود عصابات منظمة تتربص بالعائلات التي تأتي لزيارة عين أسردون لا سيما من خارج مدينة بني ملال والتي تأتي للاستمتاع بالعين والمساحات التي تحيط بها، ويصل الأمر إلى حد الاعتداء على الزوار مثلما حصل مع الحجام والزبدة والمرزوقي، ورغم أن الشرطة في بعض الأحيان تلقي القبض على المعتدين فإنه يتم إطلاق سراحهم فيعمدون إلى الإدلاء بشهادات طبية للدفع بأن ذلك مجرد نزاع عادي وتبادل للضرب.