الدار البيضاء_ أسماء عمري / محمد عبيد
رأى الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" نبيل بن عبد الله، الجمعة، أن الحكومة ليست قائمة على أساس إيديولوجي "يميّني" وإنما على برنامج إصلاحي متقدم، اتفقت عليه الأغلبية، فيما عبر عن رفض حزبه أية مقاربة تقدم الفريق الحكومي الحالي على أنه "حكومة محافظة" يتعين على اليسار مقاومتها، انطلاقاً من مواقع إيديولوجية بحتة، هذا و أوضح أن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله ابن كيران، بصيغتيها السابقة والحالية، هي مشاركة لا تتعلق بتحالف إيديولوجي وإنما بائتلاف حكومي مبني على برنامج إصلاحات عميقة وشاقة.
وأضاف بن عبد الله خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، على أنه "مهما كانت الظروف، ومحاولات إجهاض التجربة الحكومية الحالية، فإن حزب" التقدم والاشتراكية" له اليقين أن المصلحة العليا للوطن والشعب تقتضي حشد كل الإمكانات من أجل إنجاحها وتطوير المسلسل الإصلاحي في ظل ظرفية دولية وإقليمية شديدة التعقيد ومتعددة التحديات، وتتطلب من الفاعلين السياسيين قدرا هائلا من بعد النظر وروح المسؤولية".
وعبر بن عبد الله عن رفض حزبه أي مقاربة تقدم الفريق الحكومي الحالي على أنه "حكومة محافظة" يتعين على اليسار مقاومتها يتعين على اليسار مقاومتها، انطلاقاً من مواقع إيديولوجية صرفة.
وأوضح أن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية برئاسة عبد الإله ابن كيران، بصيغتيها السابقة والحالية، هي مشاركة لا تتعلق بتحالف إيديولوجي وإنما بائتلاف حكومي مبني على برنامج إصلاحات عميقة وشاقة تستلزمها الأوضاع، وتطالب بها أوسع الفئات الشعبية والأوساط المتنورة".
وشدد بن عبد الله على أن وحدة قوى اليسار من شأنها أن تقدم خدمة جليلة لمسار التطور الديمقراطي والتقدمي للمغرب"، مضيفا أن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية "لا يعني قطع حبل الاتصال وصلة الود مع باقي مكونات اليسار والكتلة الديمقراطية".
وأبرز بن عبد الله أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية المطبوعة بالأزمة الاقتصادية التي أثرت على المغرب، فإن ذلك "لم يؤد إلى انهيار المغرب، الذي أبان عن نوع من القدرة على المقاومة ومواجهة الضغط، بفضل بعض الإصلاحات الأساسية في المجالين الاقتصادي والمالي.