الرباط _ المغرب اليوم
أوضح رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب عبد الله بووانو أن التحدي الكبير سيكون هو النزاهة في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن الانتخابات الجماعية تكتسي أهمية بالغة لعدة اعتبارات من بينها أن الجماعات الأكثر قربا من المواطنين وارتباطا بالشعب، هي من ستفوز في الانتخابات المقبلة.
وذكر بووانو أن الحزب سيعمل خلال الانتخابات المقبلة على الانفتاح على قيادات وكفاءات من أجل توفير مرشحين، مشيرًا في المقابل أنه ليس كل من هب ودب قادر على تمثيل العدالة والتنمية، داعيًا إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات، معتبرًا أنه كلما ارتفعت نسبة المشاركة إلا وسيضيق المجال في وجه تجار الانتخابات ومفسديها.
وأورد بووانو أن القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية والجهات، حملت مستجدات مهمة بالنظر إلى السياق السياسي العام، ومنها مستجدات ذات العلاقة بالطابع الديمقراطي من خلال شروط الترشح لرئاسة الجهات وحصره بين اللوائح الخمس الأولى.
وشدد رئيس الفريق أن الانتخابات المقبلة ستكون لبنة في إطار استكمال البناء الديمقراطي، وأن حزب العدالة والتنمية سيصمد في وجه كل محاولات الردة التي تقودها جهات معادية للمسار الإصلاحي الذي تسير عليه الحكومة.
وأفاد بووانو أن الحزب سيساهم بدوره في تحقيق الانتقال وذلك من خلال إعماله لمنطق التدرج والتواضع والتعاون في علاقته مع جميع الفاعلين، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن حزب العدالة والتنمية لا يريد أن يُنسب إليه الإصلاح لوحده، وإنما يعتبر أن الجميع يتحمل المسؤولية في الإصلاح.