الدارالبيضاء - أسماء عمري
اعتبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، الأربعاء في الرباط، أن المغرب قطع "شوطا مهما في مجال حقوق الانسان للتخلص من إرث الماضي"، مشيرة إلى أن هيئة الإنصاف والمصالحة التي أحدثت من أجل الكشف عن حقيقة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، وجبر ضرر الضحايا وأسرهم وتقديم توصيات لتفادي تكرار هذه الانتهاكات، شكلت سابقة بهذه المنطقة".
وأشادت المسؤولة الأممية، في كلمة لها خلال لقاء نظم بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع ممثلين عن المجتمع المدني ونقابيين وبرلمانيين وسياسيين وسفراء معتمدين بالمغرب، ب"التقدم الملموس" الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق الإنسان.
وأضافت بيلاي أن المغرب وضع آليات مؤسساتية "قوية" في مجال حقوق الإنسان، ولاسيما المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وحقق حصيلة "جيدة" في ما يتعلق بالتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان.
وأكدت أن الرباط تعد "شريكا تقليديا" للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، و"صلة وصل بين الغرب وإفريقيا والبلدان العربية" منوهة بالدينامية التي يشهدها المجتمع المدني المغربي، عبر مهنية وانخراط وتنوع ممثليه.
كما التقت بيلاي الأربعاء، بمجموعة من الهيئات والأفراد المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ تطرقت معهم لقضايا المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وعلى رأسها قضية علي أنوزلا الذي حضر اللقاء، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية الوسيط للديمقراطية وحقوق الإنسان، ولجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة إكديم إزيك، وممثلين عن التجمع العالمي الأمازيغي.
وأكدت خلال ذات اللقاء أن الهيئة تسعى إلى دعم المغرب في المسار الديمقراطي الذي أطلق، من خلال الإستماع إلى كل مؤسسات حكومية وفعاليات مجتمع المدني، ومدافعين عن حقوق الإنسان.
وتعد زيارة بيلاي للمغرب الأولى التي تقوم بها أرقى مسؤولة أممية مكلفة بحقوق الإنسان منذ تسلمها مهامها كمفوضة سامية لحقوق الإنسان في أيلول/سبتمبر 2008.