الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
العاصمة لندن

لندن ـ كاتيا حداد

وقعت أربعة انفجارات منفصلة أحدثت مجزرة في العاصمة لندن في السابع من تموز/يوليو لعام 2005،وفي الواحد والعشرين من تموز أيضًا، حدث مرة أخرى ورفع من احتمالية وقوع موجات من التفجيرات من قبل انتحاريين، حيث لاحظ المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" بأن رصد تدفق الاتصالات هو المفتاح للوصول إلى مرتكبي هذه التفجيرات.

أوضح ديفيد أندرسون من داخل "GCHQ"، أنه ينبغي على المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" المسؤول عن تقديم إشارات الاستخبارات وتوثيق المعلومات لكل من الحكومة والقوات المسلحة البريطانية، بأن تحتفظ لنفسها بالسلطة في جمع هذا الكم الكبير من البيانات، ولكنه دعا إلى قوانين جديدة للإشراف على استخدام هذه السلطة.

وتعد اللحظة التي تغيرت فيها أساليب التجسس في بريطانيا إلي الأبد، ما حدث صباح الخميس الموافق السابع من تموز/يوليو لعام 2005، حين تصاعدت الأدخنة السوداء من محطات مترو الأنفاق في لندن، والتي أشارت التقارير الأولية حينها بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق وأن الأمر لا يتعدى حدوث ماس كهربائي، ولكن بعدها بدقائق انحرفت حافلة عن مسارها وتحطم سقفها علي إثر انفجار وقع في ساحة "تافيستوك" وكانت الحقيقة وقتها واضحة بشكل مخيف بأن لندن تتعرض لهجوم متطرف.

وتسببت أربعة انفجارات منفصلة في العاصمة وقتها إلي إحداث مجزرة وتحققت مخاوف "Eliza Manningham-Buller" التي اجتمعت في مقر جهاز الأمني الاستخباراتي البريطاني "MI5" وفريقها، آنذاك في أعقاب الهجوم المتطرف، بينما وفي شيلتنهام كان مدير المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ" وقتها إيان لوبان يخطو بقلق نحو المبني بعد الهجوم.

واعتقدت السلطات حينها بأن الذين نفذوا التفجيرات من المحتمل أن يكونوا قد أتوا إلي لندن وزرعوا المتفجرات ثم غادروا، إلا أنه تم اكتشاف خطأ الاستنتاجات التي كانوا قد توصلوا إليها، فالتحليل الجنائي أظهر بأن مرتكبي التفجيرات هم أربعة انتحاريين نشأوا في بريطانيا، وهو ما لم يكن أحدًا قد استعد له بما في ذلك الجواسيس أنفسهم.

ووقعت وبعد أسبوعين لاحقين من حدوث التفجيرات الأولي، وقعت تفجيرات أخري أثارت خوف الجميع من حدوث موجة من التفجيرات بواسطة الانتحاريين من داخل البلاد، ففي الواحد والعشرين من تموز من نفس العام حدث هجوم فاشل من قبل خمسة انتحاريين هرب فيه الجاني الخامس الذي كان من المحتمل أن ينفذ هجومًا آخر.

ونظمت الأجهزة الأمنية بعد هذه الحوادث حملة مطاردة حديثة جدًا عن طريق التتبع الرقمي، فقد لاحظ المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ"، بأن رصد تدفق الاتصالات حول العالم هو المفتاح الرئيسي لأجهزة الاستخبارات من أجل الوصول إلى مرتكبي هذه التفجيرات للحيلولة دون وقوع هجمات أخري، ومنذ ذلك الوقت فقد نشأت مرحلة جديدة من الحرب علي التطرف.

أكد المراجع المستقل لتشريعات وقوانين مكافحة التطرف ديفيد أندرسون، الأسبوع الماضي في تقرير رسمي بأن المركز الرئيسي للاتصالات الحكومية "GCHQ"، المسؤول عن تقديم إشارات الاستخبارات وتوثيق المعلومات لكل من الحكومة والقوات المسلحة البريطانية، مضيفًا "ينبغي عليها أن تحتفظ بسلطات جمع البيانات بكميات كبيرة"، ولكنه دعا أيضًا إلى سن قوانين جديدة للإشراف علي استخدام هذه السلطة.

يضيف أندرسون أن "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت أحد الأساليب الحاسمة في الحرب علي التطرف ، فمنذ تفجيرات السابع من تموز هناك شخص واحد فقط قد قتل في المملكة المتحدة جراء عمل متطرف، إلا أن السلطات ينبغي عليها أن تعي جيدًا بأن ثمن تتبع المنظمات والجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وكذلك الدول المعادية قد يكشف عن كل واحد منا".

وجاء المحترف الأميركي في مجال الحواسيب إدوارد سندون، وبعد موافقة رئيس الوزراء علي استخدام الوسائل الحديثة التي تتوافر من خلال الهواتف النقالة ومواقع الإنترنت لمراقبة البيانات والاتصالات مع تصنيفها لأعلي مستوي وبقاؤها سرية، ليكشف عن تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا عمليات تجسس واسعة وتتبع رسائل البريد الإلكتروني، ورصد استخدام الإنترنت إضافة لرسم خريطة لمواقع الهواتف النقالة لأي شخص تقريبًا، ولكن المميزات الجديدة للبرامج المستخدمة في عمليات التتبع هو أن هذه البرامج لديها القدرة علي تصفية كم ضخم من البيانات بحيث يمكن استخلاص من خلال هذه البيانات من حاولوا الاتصال في مواقع المتطرفين وكذلك الوصول لمعلومات حول القصد من حركة المرور علي الإنترنت بدلًا من المحتوي نفسه.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انتهاء أزمة اختفاء أمير الموسوي في مصر ومغادرته إلى…
ترامب يوجه تحذيرا نهائيا لحماس بشأن صفقة الرهائن
مسؤول مقرب من نتنياهو إسرائيل مستعدة لوقف التصعيد إذا…
السعودية تعبر عن إدانتها الشديدة لتصريحات نتنياهو المتكررة حول…
بوريطة يمثل المغرب في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمصر

اخر الاخبار

وزير الخارجية الأمريكي روبيو يؤكد أن الخلاف بشأن الهجوم…
نتنياهو يؤكد أن القضاء على قادة حماس مفتاح لإنهاء…
عبد العاطي يؤكد وجود مؤامرات ضد مصر ويشدد على…
الرئيس الفلسطيني يغادر مستشفى الأردن بعد فحوصات طبية والنتائج…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يعلن عن خطة أمريكية محتملة لإطعام المدنين في…
أميركا تستهدف شبكة الشحن الإيرانية بحزمة عقوبات جديدة
إعلان نيويورك يدعو حماس إلى إنهاء سيطرتها على غزة…
ترامب يؤكد السعي مع إسرائيل لإيجاد حلول للوضع في…
الحكومة الفلسطينية تعلن أن 6 دول جديدة ستعترف بدولة…