الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي نقل وزاراتها ودوائرها الرسمية إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة نحو ترسيخ اعتبار القدس "عاصمة موحدة لإسرائيل"، في تجاوز واضح للقانون الدولي الذي يعتبرها مدينة محتلة.وصادقت حكومة الاحتلال على قرار نقل شتى الوزارات والدوائر الرسمية إلى مدينة القدس، وفرض عقوبات على الوزارات المتأخرة بنقل دوائرها للمدينة.وذكرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية أنه سبق واتخذ هكذا قرار، إلا أن القرار هذه المرة يفرض عقوبات على الوزارات المتأخرة، معتبرة أنه يهدف لـ"تعزيز مكانة القدس وإظهارها كالمدينة المركزية في إسرائيل".

ووفقًا للقانون الأساسي للحكومة الإسرائيلية وقانون ما يسمى "القدس عاصمة إسرائيل" فمقر الحكومة الاسرائيلية بشتى الوزارات والدوائر الرسمية يجب أن يكون في القدس.المختص في شؤون القدس جمال عمرو يقول إن حكومة الاحتلال بهذا القرار، ماضية ومقررة بأن تنهي هذه المرحلة التي كانت تشهد حالة من الشكوك والمحاولات لاعتبار القدس "عاصمة الدولة اليهودية".ويرى عمرو أن حكومة الاحتلال قد حسمت أمرها بشأن اعتبار القدس عاصمة لها، وعلى الفلسطينيين والعالم القبول بذلك.ويؤكد أن "إسرائيل" تستغل أي فرصة مواتية، خاصة في ظل التطبيع العربي، والظروف الإقليمية، وعدم اهتمام الرأي العام العالمي بالشأن الفلسطيني، كلها تنتهزها من أحل ترسيخ القدس عاصمة لها، وهذا شيء بات واضحًا.

ويشير إلى نقل بعض الدول الأجنبية مكاتبها وسفاراتها إلى مدينة القدس، ودعم حكومة الاحتلال هذا التوجه، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة القرار الإسرائيلي على المدينة.وبحسب عمرو، فإن القرار الإسرائيلي هذا له انعكاسات خطيرة، إذ تتجه سلطات الاحتلال إلى الأراضي الفارغة في القدس والمفتوحة، والتي حددتها كـ"مناطق خضراء"، بحيث يتم استغلالها لصالح إنشاء مباني لنقل مؤسساتها ومكاتبها إليها.ويبين أن منطقة "جبل أبو غنيم" أصبحت متاحة لنقل مؤسسات إسرائيلية إليها، وهناك أحياء في المدينة مهددة بالهدم، وطرد سكانها وتهجيرهم، وتحديدًا حي الشيخ جراح، ووادي الجوز، فهناك أطماع إسرائيلية كبيرة في هذا المكان.

ويؤكد المختص في شؤون القدس أن الموضوع خطير للغاية، ويتم تنفيذه بصمت، ومن خلال القيام بأعمال بنية تحتية قد تكون لأهداف استراتيجية، فهم يعملون (الإسرائيليون) على مدار الساعة لأجل ترتيب المنطقة لكي تصبح متاحة للمؤسسات الاحتلالية.وقد يشكل القرار الإسرائيلي –وفقًا لعمرو- خطوة نحو الضغط على الدول الحليفة والصديقة لـ"إسرائيل" من أجل حثها على نقل سفاراتها إلى القدس.وأما مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، فيقول لوكالة "صفا" إن أي إجراءات إسرائيلية في القدس تؤثر على "حل الدولتين"، ما يعني أننا أمام حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ويوضح أن القدس مدينة محتلة، كبقية الأراضي الفلسطينية، و"حل الدولتين" قائم على حدود الرابع من حزيران 1967، وهو مقبول من قبل المجتمع الدولي وعلى أساسه فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد بايدن تدعم هذا الاتجاه.ويضيف "هذه سياسية إسرائيلية، ونحن مستمرون في نضالنا ضد الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وتحركاتنا تقوم على أساس ذلك، وعلى العالم تحمل مسؤولياته في اتجاه حماية مشروع حل الدولتين".ويؤكد الرويضي أن قيام "إسرائيل بأي خطوات أحادية الجانب في القدس لا يؤثر على نضالنا ضد الاحتلال، واستمرار حقنا في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس".

ويشكل القرار الإسرائيلي ترسيخًا لاعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، خاصة أن الاعتراف الأمريكي بذلك، جعل حكومة الاحتلال تنقل وزاراتها ومؤسساتها إلى العاصمة، والتي هي وفق القانون الدولي مدينة محتلة. كما يرى الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي.

ويوضح الهدمي في حديثه له، أن الاعتراف الأمريكي فرض واقعًا قانونيًا جديدًا جعل الاحتلال يستطيع التحرك بالمدينة بشكل مختلف وكيف يشاء.وفي 6 ديسمبر 2017، اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب رسميًّا بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أدى إلى تصاعد عمليات التهويد والاستيطان في المدينة ومحاولة إحداث تغيرات في وجهها الحضاري والتاريخي والجغرافي، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها.ويضيف الهدمي أن الاحتلال بقراره الجديد، يريد تغيير وترسيخ هذا الواقع القانوني الذي يعتمد على مبدأ القوة، لا مبدأ القانون الدولي والحق الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ويؤكد أن الاحتلال تجاوز القانون الدولي، وعمل على تغيير واقع المدينة، وأصبح يتصرف بحرية أكثر على أساس أنها عاصمته، وأن هناك اعتراف دولي بها، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة نقل الوزارات الإسرائيلية للمدينة.ومن هذا المنطلق، يوضح الهدمي، عمل الاحتلال على تكريس الواقع الجديد في القدس، والذي شكل إنكارًا لأن المدينة تقع تحت الاحتلال، وأن من حق سكانها مقاومته، كما مثل إنكارًا للحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني.ويؤكد ضرورة العمل على تجريم الاحتلال الإسرائيلي عبر التوجه للمؤسسات الدولية، ووقف التعدي على القانون الدولي، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد قيادة فلسطينية لديها الإرادة على تجريم هذا الاحتلال.

قد يهمك أيضَا :

بينيت ولبيد يعارضان خطة بايدن لإعادة فتح قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس المحتلة

بينيت يطلب من أستراليا تصنيف "حزب الله" كـ"منظمة إرهابية"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحوثيون يوسّعون نفوذهم داخل السلك القضائي بتعيين عشرات الموالين…
الجيش المغربي يستفيد من التجارب الدولية في تدريب الجيل…
القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين…
إردوغان والدبيبة يبحثان ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط
ترامب يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة…

اخر الاخبار

قائد الجيش الباكستاني يحصل على صلاحيات واسعة وسط معارضة
تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل الجنوبيين والجيش…
الكنيست يطرح اليوم قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين للتصويت بالقراءة…

فن وموسيقى

كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…
أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…

أخبار النجوم

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير…
مي كساب تكشف تفاصيل بدايتها وإبتعادها عن الفن لأربع…
يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار…
شيري عادل تكشف عن أولوياتها الفنية بعد الابتعاد عن…

رياضة

ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…
محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

صحة وتغذية

الأمم المتحدة تحذر من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في…
علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
إنطلاق المرحلة الأولى لتنزيل المجموعات الصحية الترابية بجهة طنجة…
إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…

الأخبار الأكثر قراءة

ملك المغرب يطلق مشروعا لبناء مركب جهوي لإعادة تأهيل…
السلطات المغربية تكشف أسباب منع احتجاج جيل زد وتؤكد…
توني بلير يعود إلى الواجهة بلجنة بقيادة ترامب لإدارة…
إشادة إسرائيلية بخطة ترامب للسلام في غزة وردود فعل…
نتنياهو يستبعد مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة ضمن خطة…