الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الجيش الوطني الليبي

طرابلس _ المغرب اليوم

بدا أن انعدام الثقة المتبادل بين قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، حول إمكانية تنفيذ انسحاب متزامن للطرفين من منطقتي سرت والجفرة، سيهدد تفاهماتهما العسكرية الأخيرة في جنيف وغدامس على التوالي، وفي غضون ذلك، استبقت وزارة الداخلية في الحكومة الموازية بشرق ليبيا أي اتفاقيات أمنية، قد تبرمها القاهرة مع نظيرتها بحكومة «الوفاق» بالتأكيد على أنها «لن تلتزم بها ما لم تكن طرفاً فيها».

وعلى الرغم من أن العميد إبراهيم بيت المال، آمر غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة لقوات حكومة «الوفاق»، جدد التأكيد في بيان له مساء أول من أمس، على «التمسك بالحلول السياسية والحوارات التي يخوضها زملاؤنا العسكريون الشرفاء»، فإنه ربط الترحيب بنتائج لجنة «العشرة» العسكرية ببعض الشروط، التي قال إنه «لا يمكن التنازل عنها، وأولها خروج (الفاغنر) و(الجنجاويد) من الأراضي الليبية، ورجوع باقي القوات من حيث أتت».
في المقابل، رد «الجيش الوطني» عبر مسؤول توجيهه المعنوي، اللواء خالد المحجوب، بنفي تقارير غير رسمية ومعلومات متداولة بشأن انسحاب قواته من محاور سرت، وعودتها إلى أماكنها السابقة، وأكد في تصريحات صحافية «أنه يجب على العكس من ذلك انسحاب المرتزقة، والقوات الأجنبية من ليبيا».
فيما قال مسؤول آخر بـ«الجيش الوطني» إن المشير حفتر «لن يصدر تعليماته لقواته بالانسحاب إلا بعد الاطمئنان إلى تنفيذ قوات (الوفاق) التزاماتها في اتفاقي اللجنة العسكرية المشتركة، والبدء في سحب عناصرها من محيط منطقتي سرت والجفرة»، لافتاً إلى أن الجيش أيضاً «ينتظر تأكيدات البعثة الأممية ووفد قوات (الوفاق) بانسحاب مشابه للعناصر العسكرية التركية، والمرتزقة الموالين لأنقرة من محاور القتال».
وفي رد فعل على زيارة فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق» إلى القاهرة، استبقت وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا أي تحركات مصرية على خلفية هذه الزيارة، وقالت إنها «لن تلتزم بأي اتفاقات أمنية مع الجانب المصري، ما لم تكن طرفاً فيها».
وقالت وكالة «الأنباء الليبية» إن وزير الخارجية بالحكومة عبد الهادي الحويج نقل إلى نظيره المصري سامح شكري، فحوى رسالة من المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية بالحكومة الموازية، تعقيباً على زيارة باشاغا، أعرب فيها عن أمله في تفهم الحكومة المصرية بأن المنافذ البرية بين البلدين خاضعة لسيطرة حكومته المنبثقة عن البرلمان.
وذهب بوشناف وفقاً للوكالة إلى أن وزارته «لن تتحمل أي مسؤولية أمنية ما لم تكن طرفاً فيها، باعتبارها الجهة المسؤولة عن المنافذ بين البلدين الشقيقين».
بدورها، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، وصول كل المشاركين في منتدى الحوار السياسي بتونس، وقالت في تصريحات تلفزيونية لها مساء أول من أمس، إنه سيكون على المشاركين فيه «اتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية للأمة، ومستقبلها في الأيام المقبلة».
في غضون ذلك، لمحت السفارة الأميركية لدى ليبيا إلى أنها تخطط للعودة لاستئناف عملها من العاصمة طرابلس، معلنة في بيان لها مساء أول من أمس، أنها تستكشف إمكانية الحصول على عقار جديد لها طرابلس، تزامناً مع الاستعداد لانطلاق منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس، الذي شدّدت بخصوصه على «الاحترام الأميركي الكبير لليبيين الوطنيين المشاركين فيه، لوضع اللمسات الأخيرة على خريطة طريق، تُفضي إلى انتخابات وطنية، سيسهم نجاحها بشكل كبير في إحلال السلام، واستتباب الأمن في ليبيا».
وبحسب البيان، فقد أبلغ ريتشارد نورلاند، السفير الأميركي لدى ليبيا، محمد سيالة وزير الخارجية بحكومة «الوفاق»، عزم السفارة الأميركية بدء مشاورات رسمية مع السلطات الليبية حول العملية المطولة لتأمين عقارات في طرابلس لتسهيل الارتباطات الدبلوماسية الأميركية في ليبيا على المدى الطويل.
ومع أنه استبعد فتح السفارة في وقت قريب بقوله: «إننا بعيدون جداً عن أن نكون قادرين فعلياً على فتح السفارة»، إلا أنّه اعتبر في المقابل أن «احتمالية التقدم نحو الاستقرار السياسي تتيح الفرصة للبدء في استكشاف الخطوات الإجرائية، والمفاوضات الثنائية المطلوبة لبدء هذه العملية».
ورحب السفير الأميركي بما وصفه بالالتزام المتواصل للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بالشفافية، بعد أن أعلنت أمس أنها تمكنت من رفع معدلات الإنتاج إلى أكثر من مليون برميل نفط في اليوم.
وبعدما لفتت إلى أنها «تواجه صعوبات مالية جمّة، وشح كبير في ميزانياتها، أدى لتراكم الديون على شركات القطاع وتأخر كبير لمرتبات شركاتها الخدمية»، أكدت المؤسسة أنها «ربما لن تكون قادرة على المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، بل من الممكن انخفاضه أو إيقافه بالكامل في ظل تلكؤ بعض الجهات، وعرقلتها لجهود المؤسسة لزيادة الإنتاج والنهوض باقتصاد الوطن من جديد».

وقد يهمك ايضا:

مظاهرات في شرق ليبيا تطالب بـ"إسقاط الحكومة" وعقيلة صالح يدعو لاحتواء الموقف

الجيش الوطني الليبي" يتوقَّع هجومًا تركيًا على سرت حال تصاعد المظاهرات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهجمات الأميركية تشعل الجدل في إيران حول بقاء خامنئي…
إيران تُحذر ترمب من تفعيل خلايا نائمة في أميركا…
الرئيس الأميركي يعلن نهاية البرنامج النووي الإيراني بعد قصف…
الولايات المتحدة توجه أول ضربة عسكرية مباشرة لإيران منذ…
صواريخ ايرانية تضرب مناطق حيوية في اسرائيل والاضرار تطال…

اخر الاخبار

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بنيت يدعو نتنياهو للاستقالة…
وزير الخارجية الأميركي يُندد بدعوات في إيران «لاعتقال وإعدام»…
عبد الوافي لفتيت يُوقع قرار تنظيم نقل الأسلحة والذخيرة…
البرلمان العربي يشيد بجهود الملك محمد السادس في الدفاع…

فن وموسيقى

ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…

أخبار النجوم

صابر الرباعي يُشعل مسرح محمد الخامس بسهرة طربية راقية…
كاظم الساهر يُسحر جمهور الرباط في ليلة طربية لا…
شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية

رياضة

الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…
أحوال الطقس تُهدد إقامة مباراة إنتر وفلومينينسي
رونالدو أنا برتغالي لكنني أشعر أنني سعودي

صحة وتغذية

دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

الأخبار الأكثر قراءة

الملك سلمان يشيد بنتائج مباحثات ترامب ومحمد بن سلمان…
حماس تتهم إسرائيل بعدم الالتزام بإنهاء الحرب في مفاوضات…
غزة تحت النار والمفاوضات متعثرة بين التصعيد الإسرائيلي وإصرار…
قمة أوروبية بريطانية مرتقبة في لندن لإطلاق شراكة جديدة…
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط يؤكد أن نزع سلاح حماس…