الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الملك تشارلز الثالث

لندن - ماريّا طبراني

قال الملك تشارلز الثالث، في أول خطاب وحهّه إلى البريطانيين وسكان دول الكومنولث ، إن "الملكة إليزابيث، كانت حياة عيشت بشكل جيد".
وفي نعي "لأمه الحبيبة" قال، "لعل الملائكة ترنم لها، وترشدها إلى الراحة".
وأضاف أن الأمير ويليام وكاثرين سيصبحان أمير وأميرة ويلز. كما عبر عن حبه أيضا، لنجله الأمير هاري وزوجته ميغان.
وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية، أطول أفراد العائلة المالكة جلوسا على العرش، بسلام في قصر بالمورال، في اسكتلندا، عن عمر 96 عاما.
وفي أول مهماته الدستورية في موقعه الجديد، التقى الملك، البالغ من العمر 73 عاما، بشكل شخصي، رئيسة الوزراء ليز تراس، في قصر باكينغهام، بعد ظهر الجمعة.
تنكيس الأعلام في دول عربية حزنا لوفاة ملكة بريطانيا "الأيقونة ومصدر الإلهام"
حزن وحداد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية
وتم بث الخطاب في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات تأبين الملكة الراحلة، في كاتدرائية القديس بولس.
 وقال الملك في خطابه "إخلاصها، ووفاؤها، كشخص مستقل، لم يخفتا أبدا، ولم يضعفا، سواء في أوقات التغير والتطور، أو في أوقات الفرح، والاحتفال، أو أوقات الحزن والخسارة".
وأعلن أنه قرر تنصيب نجله ويليام، أميرا لويلز، وزوجه كاثرين، أميرة لويلز.
وعبر عن "حبه لهاري، وميغان، بينما يبنيان حياتهما، في الخارج".
وتحدث عن زوجته منذ 17 عاما، كاميلا البالغة من العمر 75 عاما، والتي ستصبح الملكة القرينة.
وقال "أعرف أنها ستكون على قدر متطلبات دورها الجديد، بكل تفان، وإخلاص للواجب، الذي أصبحت أعول عليه كثيرا".
وأكد أن حياته الآن تغيرت، قائلا "لن يكون من الممكن بالنسبة لي، أن أكرس الكثير من وقتي، وطاقتي، للأعمال الخيرية، والموضوعات التي أهتم بها بشكل عميق".
 وقال"لكني أعلم أن هذا العمل سينتقل إلى أيدٍ أمينة أخرى".
أما وريث العرش، الأمير ويليام، فسوف يتولى مهمات الملك الرسمية السابقة، في اسكتلندا، وكذلك دوقية كورنوال.
وقال الملك "بوجود كاثرين إلى جواره، سيكون أميرنا الجديد لويلز، وأميرتنا، وأعرف أنهما سيستمران في إلهام وقيادة حواراتنا الوطنية، ويساعدان في وضع المهمشين في المركز بحيث يحصلون على المساعدة المطلوبة".
وفيما يخص مراسم جنازة الملكة، عبر الملك عن أمله في أنه رغم الشعور بالحزن، عبر الأمة، وشعوب الكومنولث، إلا أن الناس "سيتذكرون ويستمدون القوة  من تاريخها".
وقال "ولأمي الحبيبة، كما بدأتي رحلتك الأخيرة، العظيمة، لتنضمي إلى أبي الراحل، أحب أن أقول ببساطة، شكرا لك على كل الحب والإخلاص، لأسرتنا، وعائلة شعوبنا، الذين خدمتيهم بوفاء كل هذه السنوات".
وفي واحدة من أولى واجباته الدستورية كملك، التقى الملك شخصيا في وقت سابق الجمعة رئيسة الوزراء، ليز تراس.
وجاء ذلك بعد قليل من نزوله من السيارة الملكية صحبة كاميلا، خارج القصر حيث صافح بعض المواطنين الذين احتشدوا هناك.
وردد المحتشدون هتافات "ليحم الله الملك" بينما كانوا يقفون خلف الحواجز في ساحة القصر.
وكان أعضاء مجلسي العموم واللودات قد تجمعوا الجمعة لتأبين الملكة، في ويستمنستر، صحبة ليز تراس التي قالت عن الملكة الراحلة إنها "كانت واحدة من أعظم القادة الذين عرفهم العالم على الإطلاق".
نص خطاب الملك تشارلز الثالث
أتحدث إليكم اليوم و يغمرني حزن عميق. كانت جلالة الملكة - أمي الحبيبة - طوال حياتها مصدر إلهام و مثلاً يُحتذى به لي و لكل أفراد أسرتي، و نحن مدينون لها بأكبر ديْن قلبي يمكن أن تدين به أسرة لأمها - مدينون لها لحبها و تأثيرها و إرشادها و تفهمها و قدوتها.
لقد كانت حياة الملكة إليزابيث مليئة بالأحداث و وعداً مع القدر أوفت به و نحزن لوفاتها حزناً بالغاً. أما وعدها بخدمة الشعب طول العمر فإني أجدد لكم هذا الوعد هاهنا اليوم.
علاوة على الحزن الشخصي الذي يعتري أسرتي فإننا نشارك الكثيرين منكم في المملكة المتحدة و كل البلاد التي كانت الملكة تترأسها و في دول الكومنولث و في شتى أرجاء المعمورة - نشارككم إحساساً عميقاً بالإمتنان لأكثر من سبعين عاماً خدمت فيها أمي - الملكة - شعوب بلاد عديدة.
في عام 1947 - و في عيد مولدها الحادي و العشرين - تعهدت في بث من مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا إلى دول الكومنولث بأن تكرس حياتها - طالت أو قصرت - لخدمة شعوبها. لقد كان هذا أكثر من وعد بل كان تعهداً شخصياً شكّل حياتها برمتها حيث قدمت التضحيات من أجل الواجب، و لم يتزعزع إخلاصها و تفانيها أبداً سواء في فترات التغيير و التقدم أو أوقات المسرات و الإحتفالات أو فترات الحزن و الفقدان.
رأينا خلال حياتها التي كرستها لخدمة الشعب حبها الشديد للتقاليد و اعتناقها الجرئ للتقدم الذي يجعلنا أمماً عظيمة. لقد كان الحب و الإعجاب و الإحترام علامات عهدها، و جمعت هذه الخصال - كما يشهد كل أفراد أسرتي - بدفء و مرح و قدرة لا تخطئ على أن ترى أحسن ما في الناس. إني لأحيّي ذكرى أمي و أشيد بحياتها التي قضتها في خدمة البلاد. أعلم أن موتها يغمر الكثيرين منكم بالحزن البالغ و إني لأشارككم الإحساس الذي يفوق الوصف بفقدانها.
عندما اعتلت الملكة العرش كانت بريطانيا و العالم مازالا يحاولان التغلب على الآثار المترتبة على الحرب العالمية الثانية و يعيشان بتقاليد عصور سابقة، و خلال السبعين عاماً الماضية رأينا مجتمعنا يصير متعدد الثقافات و الديانات، و تغيرت مؤسسات الدولة نتيجة لذلك، و لكن خلال كل التغيرات و التحديات إزدهرت أممنا و أسرة الممالك التي أفخر بمواهبها و تقاليدها و منجزاتها فخراً لا يوصف، و تبقى قيمنا ثابتة.
و يبقى كذلك دور الملكية و واجباتها كما تظل علاقة العاهل الخاصة ومسؤوليته نحو كنيسة إنجلترا و هى الكنيسة التي تترسخ فيها عقيدتي، و من خلال هذه العقيدة و القيم التي تلهمنا تربيت على أن أعتز بالإحساس بالواجب نحو الآخرين، و أن أكن كل الاحترام للتقاليد الغالية و الحريات و المسؤوليات النابعة من تاريخنا الفريد و نظام حكومتنا البرلمانية، و كما فعلت الملكة نفسها بتفانٍ لا يتزعزع، فإني أيضاً أتعهد بأن أتمسك بالمبادئ الدستورية بقلب أمتنا طالما حييت، و سأسعى إلى أن أخدمك بولاء و احترام و حب - كما فعلت طوال حياتي - أينما كنت تعيش في المملكة المتحدة أو الممالك أو الأقاليم في شتى أرجاء العالم.
بالتأكيد ستتغير حياتي مع الإضطلاع بمسؤولياتي الجديدة، و لن أتمكن من تكريس جل وقتي و طاقاتي للجمعيات الخيرية و القضايا التي أهتم بها اهتماماً كبيراً، و لكني أعلم أن هذا العمل سينتقل إلى أيدٍ أمينة أخرى.
هذا وقت تغيير أيضاً لأسرتي. و أنا أعتمد على العون الذي تقدمه زوجتى الحبيبة كاميلا بحب. و اعترافاً بخدمتها العامة المخلصة منذ زواجنا منذ سبعة عشر عاماً تصير الملكة القرينة، و إني لأعلم أنها ستتفانى في الوفاء بمتطلبات دورها الجديد أيّما تفانٍ كما إعتدت منها. أما عن خليفتي يحوز ويليام الآن على الألقاب الإسكتلندية التي تعني لي الكثيرـ و يصير دوق كورنوال و يضطلع بمسؤوليات دوقية كورنوال التي إضطلعت بها لأكثر من خمسة عقود. واليوم أتشرف بأن أجعله ولي العهد و أمير ويلز - البلد الذي حملت لقبه بفخر كبير معظم حياتي، و كاثرين زوجته بجواره يصيرا أمير و أميرة ويلز الجديدين و أعلم أنهما سيستمران في الإلهام و قيادة الخطاب الوطني و في تقديم العون للمهمشين. وأود أن أعبر عن حبي لهاري و ميغان بينما يواصلان بناء حياتها خارج البلاد.
بعد أكثر من أسبوع بقليل سنجتمع كأمة و كومنولث و مجتمع عالمي لنواري أمي الحبيبة الثرى. و بينما يغمرنا الحزن، دعونا نتذكرها كمثل أعلى ساطع نستقي منه القوة.
بالنيابة عن عائلتي بأسرها، أتقدم لكم بخالص الشكر على تعازيكم و دعمكم و يعنيان لي أكثر مما يمكنني أن أعبر لكم بالكلمات.
و إلى أمي الحبيبة أقول: بينما تبدأين رحلتك العظيمة الأخيرة لتلتقي أبي العزيز الراحل، أود أن أقول لكِ ببساطة: شكراً - شكراً على حبك و تفانيك لأسرتنا و لعائلة الأمم التي خدمتيها بإخلاص طوال كل هذه السنوات. لتغني أسراب الملائكة لكِ و تصطحبك إلى مقر راحتك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملك تشارلز الثالث يلتقي رئيسة الحكومة والعالم يترقب خطابه

 

ملك بريطانيا تشارلز الثالث يسمي ابنه ويليام وليا للعهد "أمير ويلز"

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الإيراني يحث الدول الإسلامية على قطع العلاقات مع…
قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل…
كاتس يؤكد استمرار الضربات الإسرائيلية المكثفة على غزة
وزير الخارجية المصري يتوجه إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع…
هرتسوغ يؤكد أن إسرائيل مستعدة لاتفاق شامل لإنهاء الحرب…

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة
الليبي حمزة الورفلي شهيداً في غزة بعد قتاله في…
39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على…
حماس ترد على ترامب بخصوص الأسرى الإسرائيليين

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر
لجين عمران تشارك أول صورة لابنها مع جمهورها

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعم زامير ويؤكد استمرار التقدم نحو…
وزارة الخارجية السورية تعلن عدم التقدم في تنفيذ الاتفاق…
وزارة الدفاع الروسية تعلن تدمير مراكز قيادة ومطارات عسكرية…
ترامب يعلن عن خطة أمريكية محتملة لإطعام المدنين في…
أميركا تستهدف شبكة الشحن الإيرانية بحزمة عقوبات جديدة