الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
مارتن غريفيث

صنعاء - المغرب اليوم

هاجم الحوثيون المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، كلامياً، واتهموه بأنه «ليس محايداً» وبأنه «يسهم في إطالة أمد الحرب» وجاء الهجوم الحوثي على المبعوث الأممي في وقت تحاول الجماعة المدعومة إيرانياً الضغط على الأمم المتحدة لإحراز مكاسب سياسية انطلاقاً من متاجرتها بالملف الإنساني. وقال المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام فليتة، في تغريدة على «تويتر» معلقاً على التصريحات الأخيرة لغريفيث التي كشف فيها عن استيلاء الجماعة على عائدات أموال رسوم شحنات الوقود في الحديدة: «يتضح أن مبعوث الأمم المتحدة قد انفصل عن مهمته وما تتطلب من حيادية وإنصاف». وزعم فليتة الذي يعد حلقة الوصل الحوثية مع طهران أن غريفيث بات منخرطاً مع تحالف دعم الشرعية ومتبنياً أطروحاتهم، وفق زعمه.

وبعيداً عن تاريخ الجماعة القريب في رفض التهدئة والدعوات الأممية، اتهم المتحدث الحوثي المبعوث الأممي بأنه «يسهم في إطالة الحرب» وبـ«التعاطي السلبي» وبأنه بات «جزءاً من المشكلة»، حسب قوله. ويعيد هجوم الجماعة الحوثية على المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سجلها الحافل في عرقلة أداء المبعوثين الأمميين إلى اليمن، في سياق سلوكها المتشبث بالحرب ورفض القرارات الدولية والتمسك بتثبيت أقدام الانقلاب.

كانت وسائل إعلام الجماعة قد أكدت أن وفدها برئاسة فليتة رفض مقابلة غريفيث خلال زيارته الأخيرة للعاصمة العمانية مسقط، حيث يقيم الوفد ويتخذ منها منطلقاً لتحركاته لدى طهران وأذرعها في المنطقة.

وفي أحدث تصريحات لغريفيث أشار إلى أنه يسعى إلى إقناع الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية بالموافقة على «إعلان مشترك» يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والموافقة على عدد من الخطوات الإنسانية والاقتصادية والشروع في التمهيد لاستئناف المفاوضات السياسية حول صيغة الحل النهائي.

وكشف المبعوث عن أن مكتبه توسط العام الماضي بين الطرفين للاتفاق على مجموعة من الترتيبات المؤقتة لدعمهما في الوفاء بالتزامهما في اتفاقية استوكهولم لتوجيه الإيرادات المحصَّلة من ميناء الحديدة إلى البنك المركزي اليمني من خلال فرعه في الحديدة وتخصيصها للمساهمة في سداد رواتب موظفي الخدمة المدنية في الحديدة وفي باقي مناطق اليمن.

وأكد أن الترتيبات توقفت في الوقت الحالي بعد قيام الحوثيين بسحب الأموال التي تم جمعها في الحساب الخاص بشكل أحادي الجانب في فترة سابقة من هذا العام، وقال: «قمت إثر ذلك بالمطالبة بتنفيذ سلسلة من التدابير التصحيحية بما فيها تزويد مكتبي بالمعلومات المتعلقة بكيفية صرف تلك المبالغ من الحساب المشترك».

وكشف عن أن مساعيه لدى الحكومة الشرعية خلال زيارته الأخيرة للرياض أسفرت عن السماح بدخول أربع سفن بشكل استثنائي لدواعٍ إنسانية، وقال: «عبّرت الحكومة اليمنية عن استعدادها للعمل مع مكتبي على إيجاد حل مستدام للمشكلة. وأرحب كل الترحيب بهذه الخطوة، إلا أنها تمثل حلاً مؤقتاً فقط».

ومع أن هذه المعالجات الطارئة كان من المفترض أن تحدّ من شكل الأزمة المتفاقمة إلا أن الجماعة الحوثية -حسب سكان في صنعاء- قاموا بتحويل معظم كميات الشحنات لمصلحة المجهود الحربي، والاستمرار في خنق ملايين السكان التواقين للحصول على حصتهم من الوقود وغاز الطهي.

وفي سياق سعي الجماعة للضغط على الأمم المتحدة للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من المزايدة بالملف الإنساني، ذكرت وسائل إعلام الجماعة الرسمية أن وزير خارجية الانقلاب هشام شرف، التقى في صنعاء، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي، وطالبها بـ«تحييد الجانبين الاقتصادي والإنساني في ظل الحديث عن تحركات ومشاورات لاستئناف جهود إحلال السلام».

وجددت الجماعة على لسان شرف مطالبتها للحكومة الشرعية بصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة وعدم عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية والغاز المنزلي والشحنات التجارية إلى ميناء الحديدة، وبإعادة فتح مطار صنعاء.

وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك قد اتهم خلال استقباله غريفيث أخيراً في الرياض، الميليشيات الحوثية بـ«افتعال أزمة المشتقات النفطية، وبالتنصل من تطبيق الآلية المتفق عليها برعاية أممية، وبمحاولة العودة إلى تهريب الوقود الإيراني واستخدام العائدات لاستمرار تمويل حربها العبثية ضد الشعب اليمني، وتعميق معاناته الإنسانية بغرض تحقيق مكاسب سياسية».

ودعا عبد الملك المبعوث الأممي ونائبه معين شريم، إلى «ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه استخدام الحوثيين للمواطنين والمتاجرة بمعاناتهم كذريعة للتنصل من الآلية المتفق عليها وتسخير عائدات ضرائب النفط لصرف رواتب موظفي الدولة».

وذكرت المصادر الرسمية حينها أن رئيس الحكومة رفض أن يتم «إسقاط الآليات التي رعتها الأمم المتحدة» وشدد على «أن يكون هناك رد واضح وقوي من المبعوث الأممي».

ولا يستبعد مراقبون يمنيون أن يكون هجوم الميليشيات الحوثية على المبعوث الأممي مارتن غريفيث مقدمةً من الجماعة لنسف الجهود الأممية وتعليق التعاطي مع غريفيث على غرار ما فعلته مع المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عندما رفضت استقباله في صنعاء، وحرضت على استهداف موكبه في آخر زياراته للعاصمة اليمنية المختطفة.

قد يهمك ايضا :

بريطانيا تتحدث عن "مناخ إيجابي" في مشاورات غريفيث مع الحوثيين

مارتن غريفيث يُذكّر بأهمية الوصول إلى الحل السياسي في اليمن ومواجهة "كورونا"

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

عودة مفاوضات غزة إلى الواجهة ومصر تُطالب إسرائيل بإرسال…
قطر تؤكد رفضها لأي تصعيد وتدعو إلى حوار سلمي…
البحرين تؤكد وقوفها إلى جانب قطر وتعلن دعمها الكامل…
الهجمات الأميركية تشعل الجدل في إيران حول بقاء خامنئي…
إيران تُحذر ترمب من تفعيل خلايا نائمة في أميركا…

اخر الاخبار

«هدنة غزة» تفاؤل متصاعد وإشارات قرب التوصل لاتفاق
السعودية تدين دعوة إسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية
الكرملين يرحب بوقف تسليح أوكرانيا وكييف تحذر من تشجيع…
مصادر أميركية تكشف أن إيران كانت على استعداد لتلغيم…

فن وموسيقى

أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…

أخبار النجوم

ريهام عبدالغفور تجمع بين الدراما والكوميديا في أعمال جديدة
درة تخوض تجربة دراما الصعيد في "مشتهي" وتفاجئ جمهورها…
جميلة عوض تخوض تجربة فنية جديدة أمام معتصم النهار
زينة تعود بقوة وتكثّف حضورها في الدراما والسينما

رياضة

غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…

صحة وتغذية

شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…

الأخبار الأكثر قراءة

درع القبة الذهبية من ترامب تقنية صاروخية جديدة للتصدي…
الملك سلمان يشيد بنتائج مباحثات ترامب ومحمد بن سلمان…
حماس تتهم إسرائيل بعدم الالتزام بإنهاء الحرب في مفاوضات…
غزة تحت النار والمفاوضات متعثرة بين التصعيد الإسرائيلي وإصرار…
قمة أوروبية بريطانية مرتقبة في لندن لإطلاق شراكة جديدة…