الرياض - المغرب اليوم
يقف الحجّاج على جبل عرفات يوم الخميس التاسع من ذي الحجة، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً لالتزام الخيام خلال ساعات النهار الأشد حَرّاً.
وتجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي نحو 23 كيلومتراً، قبيل بزوغ فجر الخميس، ووصل بعض الحجّاج باكراً للاستفادة من الجو الملطّف نسبياً، حاملين مظلات ملوّنة.
من كل جنس ولون تجمع المسلمون على صعيد عرفات للدعاء والاستغفار بقلوب خاشعة وعيون باكية. تبدأ رحلة الحج الروحانية في شهر ذي الحجة، الشهر الأخير من العام الهجري، ويتوافق موسم الحج هذا العام مع الفترة ما بين 4 إلى 9 يونيو/ حزيران من التقويم الميلادي، ويشارك فيه هذا العام أكثر من مليون ونصف مليون حاج.
سيدة تقف على جبل عرفات بوجه ملون بالوشوم التي تعبر عن ثقافتها، ووضعت المملكة العربية السعودية شروطاً للحج هذا العام تتطلب الحصول على تصريح مسبق وتقديم ما يفيد القدرة الصحية والبدنية على أداء المناسك.
نظراً لارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 45 درجة تستخدم السلطات السعودية أعمدة رش المياه لتلطيف الحرارة.
تكثف السلطات السعودية جهودها لخدمة الحجاج، وتستخدم طائرات مسيرة لمراقبة صعود الحجيج على جبل عرفات لتأمين الحشود ومواجهة أي طوارئ. قالت الحكومة السعودية هذا العام إنها ستوسع قدرات العاملين في مجال الصحة علاوة على إنشاء 400 مبرّد مياه بالإضافة إلى زيادة عدد أجهزة رش المياه لمساعدة الحجاج على تحمّل درجات الحرارة المرتفعة.
ما بين الدعاء والرجاء يأمل الحجاج أن يعودوا من الحج مجبورين فائزين بمغفرة الله، ويحرصون على توثيق هذه اللحظات أيضاً. ونصحت السلطات السعودية الحجاج بحمل بطاقات على صدورهم تشير إلى التصاريح وبطاقات الحج، بالإضافة إلى تقديم شهادات للتاريخ المرضي تحتوي على بيانات الاتصال في حالات الطوارئ. كما ينبغي أن يعرفوا أماكن المرافق الطبية القريبة منهم.
الحجاج يتضرعون إلى الله أن يغفر لهم على جبل عرفات. ونصحت السلطات الحجاج بتنظيم الأنشطة على مدار اليوم لتفادي الخروج في ساعات الذروة، والتي عادةً ما تكون بين الحادية عشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، وتجنُّب الأماكن المزدحمة، والبحث باستمرار عن الظل أو الأماكن جيدة التهوية.