الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
العثور على 92 جثة غالبيتها من النساء والأطفال في الصحراء الكبرى لقوا حتفهم عطشًا

نيامي ـ المغرب اليوم

كشفت السلطات في النيجر، أنه تم العثور على 92 جثة، غالبيتها من النساء والأطفال، في الصحراء الكبرى، لقوا حتفهم عطشًا، بعد ان تعطّلت سيارتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الجزائر من النيجر، وسط تحذيرات من تفاقُم محنة  المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا عبر الجزائر وليبيا. وأكد أحد عمال الإغاثة في النيجر، وهى بلد غير ساحلي تمتد على طول الصحراء بين شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، لصحيفة "الغارديان"، أن "المشهد كان صادمًا لعمال الإنقاذ، فقد اكتشفوا الجثث في مناطق متفرقة، على شكل مجموعات صغيرة على طول الصحراء، .
وأضاف عامل الإنقاذ، ويُدعى المصطفى الحسين، الذي يعيش في ارليت (بلدة تعمل في تعدين اليورانيوم)، "لقد تٌركوا هناك لفترة طويلة، بحيث تحللت أجسادهم، لكن بعض الجثث لا تزال موجودة، وتم اكتشاف المجموعة بعد أن وصل بعض الناجون من أرليت سيرًا على الأقدام".
وقال الخبراء المحليون، إن الناس كانوا ضحايا الاتجار بالبشر، ويُعتقد أنهم ماتوا قبل أسبوعين، وذلك أثناء محاولتهم السير لمسافة 12 ميلاً في الشمس الحارقة، للوصول إلى بئر، بعد أن تعطّلت الشاحنة التي كانت تقلّهم، وتقطعت بهم السبل في الصحراء.
وأعلنت مصادر أمنية في النيجر، أن المجموعة، التي بدأت رحلتها المحفوفة بالمخاطر عبر الصحراء في أواخر أيلول/سبتمبر، تتألف من بعض السكان المحليين من زندر، وهي ثاني أكبر مدينة في جنوب النيجر، على مقربة من الحدود مع نيجيريا، مضيفة "نعتقد أن هؤلاء الناس جميعهم من القرى المحيطة بزندر، وحتى يتم الانتهاء من التحقيق، لا يمكننا أن نعرف التفاصيل كافة، لكن من الشائع جدًا سفر مهاجرين من هذا الجزء من النيجر، وهم يحاولون الوصول إلى ليبيا أو الجزائر".
وأوضحت المصادر الأمنية، للصحافة المحلية، "لا تزال التفاصيل تظهر بشأن ما حدث للمجموعة، حيث تم اكتشاف الـ 92 جثة، تضم  32 امرأة و 48 طفلاً، ثم تم العثور على 35 جثة أخرى هذا الأسبوع، ويُعتقد أن المجموعتين من المجموعة ذاتها من المهاجرين، الذين كانوا يسافرون شمالاً على متن شاحنتين في محاولة للوصول إلى الجزائر، وقد ماتوا في تشرين الأول/أكتوبر، على بعد ستة أميال فقط من الحدود بين النيجر والجزائر، فيما نجا 21 شخصًا، من بينهم اثنان سارا عبر الصحراء إلى أرليت، وهي أقرب بلدة لهم، في الوقت الذي واصل فيه 19 آخرون رحلتهم إلى الجزائر، حتى وصلوا إلى بلدة تمارسيت في جنوب البلاد، ثم رٌودوا على أعقابهم، حيث تم إعادتهم إلى بلادهم مرة أخرى، وأن الطريق الذي سلكوه عبر صحراء النيجر، الذي يبدأ في الغالب من الجنوب من مدينة زندر عبر الصحراء حتى بلدة أغاديز، هو طريق معروف للمهرّبين الذين يسافرون إلى شمال أفريقيا، وفي ما وراء الصحراء يحاول البعض الركوب على متن زوارق إلى أوروبا، وينتهى المطاف بآخرين في الجزائر حيث يبحثون عن عمل".
وأعلن الخبير الأمني في نيامي موسى أكفار، أن المجموعة لم تكن مهاجرة لأسباب اقتصادية، ولكنهم ضحايا الاتجار بالبشر، وأن هؤلاء مجموعة من الأطفال والفقراء الذين يجري تهريبهم إلى الجزائر، وحاليًا فُتح تحقيق في الأمر، لكننا نعرف أن هذا كان اتجارًا، لأن المهاجرين لأسباب اقتصادية يذهبون إلى ليبيا، وفي هذه الحالة كان الضحايا جميعهم من النيجر، وبالتحديد من زندر، وكان يتم الاتجار بهم، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو كيف أن المسؤولين على نقاط التفتيش على الطرق لم يُنبّهوا السلطات بشأن هذه المجموعة؟ هناك فساد مستشري في منظومة العمل".
وتُعتبر النيجر واحدة من أفقر البلدان في العالم، وقد هزّتها الأزمات الغذائية المتكررة في السنوات الأخيرة، ففي العام الماضي صنفتها مؤسسة "سايف ذا تشيلدرن" كأسوأ مكان في العالم للأطفال، وسط تحذيرات من أن استمرار مستويات الفقر تدفع الناس للقيام برحلات تُهدد الحياة إلى الدول ذات الدخل المرتفع، في حين أن أفاد المحللون في النيجر أن الوفيات التي حدثت في تشرين الأول/أكتوبر مرتبطة بالاتّجار، وأن المجموعة كانت تحاول الوصول إلى أوروبا عبر الجزائر".
وباتت محنة المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط والمتزايدة بشكل ملحوظ، في دائرة الضوء، بعد سلسلة من المآسي التي قُتل فيها أعداد كبيرة وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا، بما في ذلك 365 لقوا حتفهم قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 3 تشرين الأول/أكتوبر عندما انقلب قاربهم .
وأعلنت الأمم المتحدة، أن عشرات الآلاف من المهاجرين من غرب أفريقيا، كثير منهم دفع 3 ألاف دولار تقريبًا ليتم تهريبه عبر الصحراء من النيجر إلى شمال أفريقيا، يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر كل عام، مضيفة في تقرير لها "للأسف هذا النوع من الهجرة ظل مستمرًا على مدى السنوات الأخيرة".
وأكد جون جينج، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "نقّدر أن 80 ألف  يقومون بهذه الرحلة كل عام من الصحراء، وهم مهاجرون في الأساس لأسباب اقتصادية، حيث يدفعهم الفقر إلى القيام بهذه الرحلات الخطرة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إقبال لافت على التصويت في انتخابات العراق البرلمانية ومفوضية…
البرلمان الباكستاني يوافق على تعديلات دستورية توسّع صلاحيات قائد…
إغلاق الحدود البرية بين مالي وموريتانيا يربك سائقي الشاحنات…
السعودية تُسجل إنجازاً جديداً في توطين الإنفاق العسكري وتُطلق…
الشهويدي يعترف بمحاولة إقصاء سيف الاسلام القذافي من سباق…

اخر الاخبار

ماركو روبيو يدعو لتحرك دولي لوقف إمدادات السلاح إلى…
الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في 12 منطقة…
تقرير يكشف أن تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الحرب…
الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

فن وموسيقى

يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…
ملحم زين يكشف كواليس تفكيره في الاعتزال ويدافع عن…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
كريم عبد العزيز يوجّه رسالة مؤثرة لوالده المخرج محمد…
دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
قرار قضائي لصالح أحمد عز في نفقة توأم زينة

رياضة

مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…
ميسي يقود إنتر ميامي لاكتساح ناشفيل والتأهل إلى نصف…

صحة وتغذية

الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
آلية دفاعية جديدة تمنح البكتيريا مقاومة متقدمة لمضادات الحيوية
تناول القهوة يومياً قد يخفض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني…

الأخبار الأكثر قراءة

احتجاجات جيل زد تتواصل في مدن مغربية لليوم السادس…
بلينكن خطة ترامب بشأن غزة طورت في عهد بايدن…
تصعيد جديد في الحرب حيث أسقطت روسيا مسيرات أوكرانية…
ملك المغرب يطلق مشروعا لبناء مركب جهوي لإعادة تأهيل…
السلطات المغربية تكشف أسباب منع احتجاج جيل زد وتؤكد…