أنقرة - المغرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن الجيش سيواصل عملياته ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في مناطق تواجدهم إلى أن يصبح واثقاً من ما سمّته بـ"تطهير المنطقة"، وذلك عقب إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح إثر عقود من النزاع مع أنقرة.
وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن الجيش "سيواصل العمل في المناطق التي استخدمها انفصاليو منظمة حزب العمال الكردستاني.. بتصميم، إلى حين التأكد من تطهير المنطقة، وأنه لن يشكل خطراً على تركيا بعد اليوم".
وأشار تحديداً إلى "أنشطة بحث ومسح بري" و"كشف وتدمير كهوف وملاجئ وألغام ومتفجرات بدائية الصنع".
وأضافت أنه سيجري وضع آلية منسقة لتسليم أسلحة حزب العمال الكردستاني بعد قرار الحزب حل نفسه. وأضافت الوزارة أن مؤسسات الدولة المعنية ستنسق مع نظيراتها في دول المنطقة لإنشاء هذه الآلية.
وبحسب مصدر في وزارة الدفاع التركية، "لم يتغير شيء" بالنسبة للقوات التركية عقب الإعلان عن حل الحزب. وأضاف المصدر: "مع أن المنظمة.. قررت حل نفسها، إلا أننا بحاجة إلى توخي الحذر (من الاستفزازات).. ممن هم داخل حزب العمال الكردستاني غير الراضين عن القرار".
وقال "إذا تم تطبيق قرار تنفيذ حل المنظمة بشكل ملموس، سنعاود أنشطة التطهير من دون القيام بعملية، لمنع استخدام المنظمات الإرهابية لهذه المناطق مرة أخرى".
وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعاً مع تركيا منذ أكثر من أربعة عقود، حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح، حسبما أعلن أعضاء بحزب العمال الكردستاني وقادة أتراك يوم الاثنين الماضي.
وكان فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، قد قال الاثنين، إن البلاد ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان المضي بشكل سلس نحو دولة "خالية من الإرهاب"، بحسب تعبيره، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال ألطون إن العملية لن تكون قصيرة الأمد أو سطحية، وإنه سيتم اتخاذ جميع الخطوات بشفافية وبما يراعي حساسية الأمور.
بدوره، قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه خطوة مهمة نحو "تركيا خالية من الإرهاب"، بحسب تعبيره.
وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي، قال المتحدث إن عملية حل الحزب ستخضع لمراقبة ميدانية دقيقة من قبل مؤسسات الدولة. وأضاف أن التنفيذ العملي والكامل لقرار حزب العمال الكردستاني سيكون نقطة تحول.
جاء ذلك بعدما أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه وانتهاء أكثر من أربعة عقود من القتال مع الدولة التركية. ويأتي الإعلان تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، المسجون في سجن جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999، حثّ من خلالها في فبراير (شباط) مقاتليه على نزع السلاح وحل الحزب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزارة الدفاع التركية تتحدث عن انفجارين في مطار كابول وتكشف حال عسكرييها
الدفاع التركية تُعلن أن عمليات السيطرة على حريق ميناء إسكندورن لا تزال جارية