الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة

واشنطن - المغرب اليوم

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قضية «تهجير» الفلسطينيين إلى الواجهة مرة أخرى، بعد تصريحات إعلامية تحدث فيها عن «توفير منازل لسكان غزة في جميع أنحاء المنطقة»، مما يثير تساؤلات حول التعامل المصري مع تلك التوجهات، خصوصاً أنها تتعارض مع الخطة المعلنة لـ«وقف إطلاق النار في غزة».

وأكد الرئيس الأميركي، في مقابلة إعلامية، «اهتمامه بإعادة تطوير غزة في أعقاب الصراع بين إسرائيل و(حماس)، وأنه عيّن رئيساً لمجلس معني بهذه المسألة»، قائلاً إنه «معجب بذلك كأنه (مكان الحرية). وسنوفر لجميع سكانه منازل لائقة في جميع أنحاء المنطقة»، وفق ما نشره موقع «سي إن إن»، الأحد.

وأضاف: «انظروا إلى غزة. أعني، لا يوجد شيء قائم. كل شيء عبارة عن أنقاض، لذا ليس من الصعب تجاوز ذلك، وسنبني منازل تُدفع تكلفتها من ثروات أغنى الدول».

وحسب خبراء تحدثوا ، فإن تصريحات ترمب تتناقض مع خطته لوقف الحرب، وأن القاهرة تتابع بشكل دقيق تطورات الأوضاع في غزة، ولن يكون تحركها منفرداً في مجابهة خطط التهجير، مع وجود أطراف دولية عديدة تسعى لاحتواء التصعيد والاتجاه نحو إعادة الإعمار.

ولم يوضح ترمب هوية الأماكن التي سيبني بها منازل للفلسطينيين، غير أن تصريحه يتماشى مع رؤيته السابقة بشأن تحويل القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» مع سيطرة أميركية عليه، وتقوم الخطة التي تحدث عنها في مطلع العام الحالي «على تهجير السكان واستبدال (مدن ذكية) وفنادق فاخرة تحت إدارة أميركية مؤقتة ببيوتهم المدمرة».

وفي أغسطس (آب) الماضي، زعمت وسائل إعلام عبرية أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرت اتصالات مع دول عدة في الإقليم لاستضافة الفلسطينيين. وذكرت أن الدول التي تُجري إسرائيل اتصالات معها؛ هي: إندونيسيا، وليبيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإقليم أرض الصومال (لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991).

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أعلنت مصر مراراً رفضها تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتؤكد جاهزيتها بخطة لإعمار القطاع، وعقد المؤتمر الخاص به، وسبق أن رفضت القاهرة طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبال غزيين في سيناء مع توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال مصدر مصري مطلع، في تصريح سابق، إن «الموقف المصري كان صلباً إزاء رفض تهجير الفلسطينيين، وإن (اتفاق شرم الشيخ) أنهى مخطط التهجير بشكل مباشر، وبات من الصعب إخراج الغزيين في الوقت الحالي»، لكنه حذَّر في الوقت ذاته «من (مخطط تهجير ناعم) تجري مناقشته مع عدد من الدول، تحت عناوين إنسانية ولمّ الشمل، بهدف تفريغ غزة».

وتضمّنت خطة ترمب الشاملة لوقف الحرب في قطاع غزة -كما نشرها البيت الأبيض- بنداً يشير إلى أنه «لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وأولئك الذين يرغبون في مغادرتها سيكونون أحراراً في فعل ذلك والعودة إليها، وسنشجّع الناس على البقاء ونوفّر لهم الفرصة لبناء غزة أفضل».

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد، إن «التعامل مع الموقف الأميركي من التهجير يجب أن يكون في حدود ما ذكره ترمب، وإن الحديث عن أن الولايات المتحدة ما زالت تُصر على التهجير سابق لأوانه»، لكنه في الوقت ذاته شدد على أن «عدم احترام إسرائيل متطلبات المرحلة الأولى من (اتفاق شرم الشيخ) يجعل احتمالات التهجير قائمة ولها ما يبررها».

وأضاف : «على الرغم من أن خطة ترمب لا تتحدث عن التهجير فإن السيولة الحالية في غزة والأوضاع التي تسيطر عليها حالة من الفوضى تجعل مصر تراقب من كثب الوضع القائم هناك».

ولن تتحرك مصر بمفردها لمواجهة طموحات التهجير، لكنّ هناك أطرافاً إقليمية ودولية تسعى لاحتواء التصعيد وبدء تنفيذ «خطة الرئيس ترمب» وتحديداً الخاصة بوقف إطلاق النار وبدء إعادة الإعمار، وفقاً لسعد.

وتعمل مصر على وضع خطة بديلة تقوم على إعمار غزة في وجود ساكنيها. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصالات مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك يوم الاثنين، أن «التحضيرات جارية لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)»، مشدداً على أهمية بدء تنفيذ خطط التعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة في أقرب وقت، في إطار رؤية متكاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية، السبت، أن «(اتفاق شرم الشيخ) تضمّن بنوداً جوهرية غير مسبوقة، أبرزها منع تهجير الفلسطينيين بأي شكل حتى الطوعي، والنص الصريح على حق العودة للفلسطينيين المهجرين منذ عام 1948، فضلاً عن تأكيد منع ضم أو احتلال قطاع غزة مستقبلاً».

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد عكاشة، إن «تصريحات ترمب الأخيرة تتناقض مع خطته التي تشير بوضوح إلى رفض التهجير، لكن هناك ثغرات يمكن التخلل منها تتعلق بالوضعية القانونية الحالية للقطاع، فهو ليس دولة وكان تحت سيطرة حركة (حماس)، وهي مُصنّفة إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل هناك رغبة أميركية في إدارة القطاع».

وأضاف: «تصريح ترمب يختبر أهالي غزة ويخيّرهم بين الحياة أو الموت. كما أنه يتحدث عن إعادة إعمار القطاع دون الحديث عن دولة فلسطينية، وهي رؤية أميركية-إسرائيلية تقوم على محو آيديولوجية (حماس) من القطاع، وبعدها يمكن الحديث عن حل الدولتَيْن، ويتطلب الأمر فترة زمنية ليست بالقصيرة من المتوقع أن يكون فيها لـ(مجلس السلام) الدور الأكبر في إدارة القطاع».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الكرملين يدعو لاستغلال القمة الأمريكية الروسية لتعزيز العلاقات الثنائية

ترامب يؤكد استمرار وقف إطلاق النار في غزة رغم الغارات الإسرائيلية ويستبعد تحديد مهلة زمنية لنزع سلاح حماس

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدرس إصدار عفو عن إرهابيين يهود أدينوا بقتل…
خروج 2.2 مليون مغربي من دائرة الفقر وفق تقرير…
الاتحاد الأوروبي يدرس دعم نزع سلاح «حماس» وتمويل إعادة…
زيلينسكي في واشنطن للقاء ترمب وسط حديث عن صواريخ…
الأمم المتحدة تدعو لوقف دائم للقتال بين باكستان وأفغانستان

اخر الاخبار

حماس تسلم جثتي أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر اليوم
مخاوف من حماس تدفع دولا لرفض إرسال قوات إلى…
مسيرات تستهدف مطار الخرطوم قبل إعادة افتتاحه
إسرائيل تعلن استعادة جثمان الضابط تال حايمي من حركة…

فن وموسيقى

أزمة جديدة تضرب الفنان محمد فؤاد بعد تسريب أغنية…
منة شلبي تكشف كواليس تكريمها في مهرجان الجونة و…
منة شلبي تحصد جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة
مهرجان الجونة يكرّم يسرا بمعرض فني ضخم يوثّق نصف…

أخبار النجوم

تسريب أغنية حليم يشعل أزمة بين محمد فؤاد وشركته
حنان مطاوع تكشف تفاصيل مشاركة فيلمها هابي بيرث داي…
شيرين رضا تتناول دور التكنولوجيا في صناعة السينما وتبدي…
نهال عنبر توضح أسباب غيابها عن الساحة الفنية

رياضة

إنتقادات حادة لمحمد صلاح بعد هزيمة ليفربول أمام مانشستر…
لقجع وسط الجماهير لدعم المغرب أمام الأرجنتين في نهائي…
صلاح بين ميسي ورونالدو في قائمة أعظم لاعبي كرة…
أول تعليق من الكاف بعد فوز بيراميدز بكأس السوبر…

صحة وتغذية

الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر وأهمية التعرف على العلامات الأولية
العلاقات الاجتماعية الدافئة تحسن صحة كبار السن وتبطئ الشيخوخة
4 تحاليل ضرورية لحماية صحتك وحياتك بعد سن الأربعين
التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل يُبطئ نمو الدماغ لدى…

الأخبار الأكثر قراءة

هرتسوغ يؤكد أن إسرائيل مستعدة لاتفاق شامل لإنهاء الحرب…
ترامب يبعث برسالة غامضة إلى موسكو بعد توتر الأجواء…
ماكرون يعيّن سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء خلفا لبارن
رئيس حكومة اليمن يؤكد أن المعركة ضد الحوثي وجودية…
انتهاء أزمة اختفاء أمير الموسوي في مصر ومغادرته إلى…