الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الحرب الأهلية في سورية تعيد الأسلحة الأميركية العتيقة

دمشق ـ جورج الشامي

أعادت الحرب السورية أنواعًا من الأسلحة الأميركية العتيقة إلى الحياة من جديد، حيث ظهر المدفع "M40 106mm" الأميركي العتيق - الذي أسقطته الولايات المتحدة من حساباتها منذ السبعينات، وعاد إلى مخازن القوات البرية والبحرية، ولم يعد له دور في أي عمليات عسكرية منذ العقد السابع من القرن العشرين - ليتصدر المشهد من جديد في أيدي الثوار الليبيين والسوريين، حيث وجدوا فيه كل المميزات التي قد يحتاجها محارب في سلاح يواجه به خصمه، فهو خفيف الوزن مقارنةً بإمكاناته الهائلة، سهل النقل، رخيص الثمن، وبسيط في تشغيله وتخزينه.
وظهر المدفع الأميركي العتيق في الكثير من مقاطع الفيديو للقتال في سورية على "يوتيوب" وهو محمل على ظهر سيارة جيب أو سيارة نصف نقل عادية، وغالبًا ما يُستخدم في دك النقاط الحصينة التي يعمل منها القناصة، وأحيانًا يتبع الدبابات ويقوم بقصفها.
وعلى الرغم من أن القوات الأميركية لم تعد تستخدم هذا المدفع، إلا أن لديها مخزونًا منه موجودًا بالفعل أرسلت جزءًا منه إلى أفغانستان للاستخدام في العمليات التي تقوم بها القوات الخاصة، بالإضافة إلى عدد آخر من وحدات المدفع "M40" التي تمتلكها في الوقت الراهن القوات الدنماركية والأسترالية العاملة في أفغانستان، حصلت عليه من خلال صفقات السلاح التي عقدتها مع الولايات المتحدة منذ عقود في إطار برامج المبيعات العسكرية الأجنبية.
ولا يُعرف حتى الآن كيف وصل هذا المدفع الأميركي العتيق إلى ليبيا أثناء الثورة، حيث كان يُستخدم بصفة أساسية لمواجهة الدبابات وقصف النقاط الحصينة مع غيره من بنادق "FN" الخفيفة بلجيكية الصنع، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأسلحة التي تنتمي لترسانات الغرب التي استخدمها الثوار الليبيون، ولا أحد يعلم حتى الآن كيف وصلت إلى ليبيا أو كيف ظهرت في سورية، وهو ما يلقي بظلاله على إمكان توفير أجهزة مخابرات غربية لتلك الأسلحة في كل من ليبيا وسورية.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذا المدفع، M40، وصل إلى سورية عن طريق إيران، حيث تصنع إيران نسخة مرخصة من هذا المدفع في ترسانتها العملاقة لصناعة السلاح، منظمة الصناعات الدفاعية، باسم "المدفع 106 المضاد للدبابات".
ويُعزى انتشار هذاالسلاح في الشرق الأوسط على نطاقٍ واسعٍ على مدار السنوات القليلة الماضية إلى أنه يتناسب تمامًا مع طبيعة البيئة المتوافرة في المنطقة، بالإضافة إلى سعره الرخيص، وتكلفة تشغيله المتواضعة، وقدراته القتالية العالية التي لا تتأثر بالظروف البيئية الصعبة، فهناك على سبيل المثال مضادات الدبابات من تلك النوعية عالية التقنية مثل "TWO وجافلين"، إلا أنها لا تعمل بكفاءة في ظروف معنية تتوافر في الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، لا تعمل هذه الأسلحة المتطورة في منازل مبنية بالطين، أو في ظروف مناخية سيئة.
يُذكر أن التقنية التي تقف وراء هذا النوع من المدافع المضادة للدبابات يرجع تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث طورت ألمانيا نسختها من المدافع المضادة للدبابات، واستخدمتها قواتها المحمولة جوًا في غزو جزيرة كريت، حيث ظهر هذا السلاح الناري العملاق الجديد، عيار 75 ميلليمترًا، وكان دور هذا السلاح مهمًا في حسم المعركة، وطورت الولايات المتحدة بعدها نسختها من السلاح من العيار نفسه.
وتعتبر القوات الأميركية هذا السلاح الذي تم تطويره إلى عيار أعلى، 106، من بين الأسلحة العتيقة التي عفا عليها الزمن، ولم تعد تصلح للاستخدام.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فوضى وجوع في غزة بعد دخول محدود للمساعدات وسط…
درع القبة الذهبية من ترامب تقنية صاروخية جديدة للتصدي…
الملك سلمان يشيد بنتائج مباحثات ترامب ومحمد بن سلمان…
حماس تتهم إسرائيل بعدم الالتزام بإنهاء الحرب في مفاوضات…
غزة تحت النار والمفاوضات متعثرة بين التصعيد الإسرائيلي وإصرار…

اخر الاخبار

الجيش السوداني يتهم حفتر بدعم هجمات الدعم السريع
حادث إطلاق نار مأساوي في مدرسة ثانوية بالنمسا يودي…
إسماعيل بقائي يؤكد أن طهران تقدم مقترحاً للجانب الأميركي…
وزيرة الانتقال الطاقي المغربية تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى…

فن وموسيقى

هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…
المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…
الفنانة المغربية أسماء لمنور تتوج بجائزة أفضل مطربة عربية…

أخبار النجوم

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
كندة علوش تعلن رأيها في الترندات والسوشيال ميديا
هنا الزاهد تعبّر بعفوية عن حبّها لتامر حسني
حكيم يعود الى العالمية خلال مشاركته في مهرجان أوسلو…

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…

صحة وتغذية

علماء يحذرون من تزايد سرطان الرئة بين غير المدخنين
موديرنا تعلن موافقة FDA على لقاح جديد للوقاية من…
تأثير القهوة على صحتك يعتمد على جيناتك وليس فقط…
وزير الصحة يُعلن مراجعة شاملة لأسعار الأدوية في المغرب

الأخبار الأكثر قراءة

الغارات الأميركية لا تهدأ وسط تصعيد عسكري ضد الحوثيين…
واشنطن تسرّع انسحاب قواتها من العراق وسط تغييرات استراتيجية
الولايات المتحدة تكثف غاراتها الجوية على الحوثيين في اليمن…
الحوثيون يزرعون الألغام بكثافة في الحديدة تحسباً لهجوم بري…
زيلينسكي يصرح بأن مواطنين صينيين يشاركون في إنتاج الطائرات…