الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
تفاؤل في إيران والغرب بقدرته على تحقيق انفراجه في الأزمة النووية

نيويورك ـ مادلين سعادة 

نيويورك ـ مادلين سعادة  قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مصادر دبلوماسية غربية: إن الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني وخلال الفترة التي تولى فيها المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى الأوروبية التي استغرقت آنذاك 10 أعوام، فعل ما لم يفعله غيره من الدبلوماسيين الإيرانيين من قبل، فقد اتصل هاتفيا بصديقه آنذاك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خاميني، وقام بإقناعه بأن إيران بحاجة إلى  تعليق أنشطة لتخصيب اليورانيوم. وقد أسفرت هذه المكالمة الهاتفية عن اتفاق تمّ في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2003، وهو الاتفاق الوحيد الذي أبرم بين الغرب وإيران على مدى 11 عامًا. ويقول مدير عام وزارة الخارجية الفرنسية المتقاعد ستانيسلاس دي لابولاي (كان عضوًا في وفد المفاوضات الأوربي آنذاك): إن روحاني كشف عن كونه لاعبًا محوريًا في المؤسسة السياسية الإيرانية آنذاك، وأنه كان الوحيد القادر على القيام بعمل شيء لا يحظى بشعبية لدى غيره من القادة الإيرانيين. وتقول الصحيفة: إنه تسود كلا من إيران والغرب أجواء متفائلة، لأن روحاني على استعداد للدخول في مفاوضات جادة بشأن المسألة النووية الإيرانية، فقد أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإدارة الأميركية الشهر الجاري، بأن روحاني على استعداد لبدء محادثات مباشرة، كما أن إدارة أوباما سبق وأن أعلنت عن رغبتها في إجراء محادثات مباشرة بعد أعوام من المفاوضات غير المباشرة. وكان روحاني أعرب، خلال حملته الانتخابية، عن "قلقه العميق إزاء المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها بلاده"، وأعلن عن "اعتزامه التخفيف من حدة الخطاب الإيراني والمواقف المتعنتة، التي كان يتبعها سلفه أحمدي نجاد". ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: ما المدى المتاح للرئيس روحاني كي يحقق تلك الأهداف. وهناك من يقول بأن "روحاني تتنظره تحديات ضخمة وأن بقاءه السياسي مرهون بماهية أعضاء حكومته، وأنه كلما كان هؤلاء من فصائل سياسية متنوعة كلما حصل على مزيد من الدعم". والواقع أن سلطات روحاني محدودة في ظل خضوعه للمرشد الأعلى وفي ظل تعقيدات النظام السياسي الإيراني. ولا شك أن حكاية صعود وهبوط نجم أحمدي نجاد يعد بمثابة إنذار للرئيس روحاني. وفي الوقت الذي يرى منتقدوه أن "خطيئته الكبرى التي لا تغتفر تتمثل في ما أبداه من ضعف خلال مفاوضاته النووية"، يرى أنصاره "أن موقفه كان يتسم بالعقلانية". لقد كان روحاني واحدًا من 3 إيرانيين، التقى بهم مستشار الأمن القومي الأسبق روبرت ماكفرلين، خلال زيارته السرية إلى طهران في العام 1986، بشأن أزمة الرهائن. وهو شيخ مسلم شيعي كرس حياته للجمهورية الإسلامية وليس على استعداد لخيانة هذا الهدف. ويقول أحد المقربين له في إيران: إن خصوم إيران يخطئون إذا توقعوا الحصول على تنازلات من روحاني، فالعقوبات وغيرها من الضغوط لن تغير من المواقف الإيرانية". وقال أيضًا: إن روحاني يرغب في حوار مع الغرب لا إملاءات من الغرب، كما أنه على استعداد للتوصل إلى أرضية مشتركة، إذا كان الغرب يرغب هو أيضًا في التوصل إلى أرضية مشتركة. وتقول كتب روحاني بشأن السياسة الخارجية: إن الصراع بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية دائم ومستمر، وأن إسرائيل تمثل محور كل الأنشطة المعادية لإيران، ولكنه في الوقت نفسه يقول: إن إيران بحاجة إلى الحفاظ على علاقة طيبة مع الشعب الأميركي، لأنه من خلال ذلك يمكن مواصلة مقاومة ومواجهة أميركا. ومع ذلك، هناك من الدبلوماسيين في الغرب الذين أثنوا على مهاراته التفاوضية والمرونة التي يتمتع بها وهو صريح ومباشر ولا يتعامل بوجهين. وعلى مدى 16 عامًا من توليه منصب سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، نجح روحاني في منع المتشددين من التحالف مع صدام بعد غزوه للكويت في العام 1990. كما كان له فضل ظهور إيران بمظهر معتدل ومحترم إزاء هجمات 11 أيلول/ سبتمبر. كما أنه يتسم بكونه شخصية مبادرة. وتقول مصادر إيرانية مقربة من روحاني: إن خطأ الوفد الإيراني بقيادة روحاني خلال المفاوضات مع أوروبا، أنه وثق كثيرًا في الأوروبيين في الوقت الذي كانوا يتلقون تعليماتهم طوال الوقت من أميركا. ويعتبر تولي روحاني منصب الرئاسة الإيرانية يتيح فرصة سانحة للغرب ولابد من انتهازها.   .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بعد عامين من إندلاع الحرب في غزة تعيد تغيّر…
الشرطة البريطانية تحدد المشتبه به الوحيد في حادث الطعن…
المغرب والجزائر على أعتاب مرحلة جديدة بعد قرار مجلس…
الدول التي صوتت لصالح خطة المغرب للحكم الذاتي في…
الجيش الإسرائيلي يوسع حملته في الضفة ويمنع الصليب الأحمر…

اخر الاخبار

المغرب يعلن 31 أكتوبر عطلة وطنية بعد دعم مجلس…
زيلينسكي يحث الولايات المتحدة على البقاء منفتحة لتزويد أوكرانيا…
القسام تعلن العثور على جثة جندي إسرائيلي في غزة…
غوتيريش يدعو لوقف فوري للعنف في السودان ويحث الطرفين…

فن وموسيقى

آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…
وثيقة زواج مزعومة لمنة شلبي تثير الجدل ومصدر مقرب…

أخبار النجوم

أحمد عز يُوجه رسالة قوية لمنتقدي حفل إفتتاح المتحف…
ياسمين عبد العزيز وشيرين رضا معاً للمرة الأولى في…
النجمان تامر حسني وأحمد سعد للمرة الأولى في حفلاً…
شريهان تكشف تفاصيل مشاركتها في إفتتاح المتحف المصري

رياضة

محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…
آرني سلوت يشيد بمحمد صلاح بعد تألقه في فوز…
كريستيانو رونالدو يُعبر عن سعادته بقيادة فريق النصر لتحقيق…

صحة وتغذية

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…

الأخبار الأكثر قراءة

الملك محمد السادس يطلق مشاريع سككية كبرى بالدار البيضاء…
ترامب تعهد لزعماء عرب بمنع ضم الضفة الغربية
ترامب يخفف من لهجته تجاه الأمم المتحدة ويؤكد أنها…
زيلينسكي يشيد بتغير موقف ترامب من الحرب في أوكرانيا
الاعتراف بدولة فلسطين لن يغير الواقع على الأرض