شدد إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" في اجتماعين بالفريقيين البرلمانيين للحزب على "أهمية الحضور الفعال لأعضاء الفريقين البرلمانيين للحزب في جلسات الأسئلة الشفوية، وتكريس هذا الحضور من خلال طرح القضايا التي تهم المناطق التي يمثلونها كمنتخبين". وأكد إلياس العماري في اجتماعين ترأس الأول مع أعضاء الفريق النيابي بمجلس النواب والثاني جرى اليوم مع الفريق البرلماني لذات الحزب بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) أن "المكتب السياسي للحزب سيتابع عن قرب مدى استجابة القطاعات الوزارية للأسئلة المطروحة، وسيوفر كل الإمكانيات التي من شأنها أن تخدم عمل الفريقين بهذا الخصوص" في إشارة إلى التوجيهات السياسية والدعم المطلوب لمواجهة الحكومة.
وشدد العماري وهو أحد المؤسسين للأصالة والمعاصرة والأكثر إثارة للجدل "على أن الظرفية الحالية تفرض تشكيل جبهة معارضة برلمانية قوية"، وهي إشارة موجهة إلى حزبين سياسيين آخرين يجمعهما بـ"البام" درب المعارضة وهما الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلا أنهما لا ينسقان معه لأسباب مازالت تمنع الود مع هذا الحزب رغم استقالة مؤسسه فؤاد عالي الهمة المعروف بصديق العاهل المغربي الملك محمد السادس من "البام".
وردا على سؤال لـ"المغرب اليوم" حول الأسباب التي تحول دون تنسيق تام بين فرق المعارضة، تفادى نواب في الفريق تقديم أجوبة دقيقة باستثناء القول "إن الظرفية تقتضي التنسيق أكثر من أي وقت مضى".  
ولم يفوت العماري الفرصة للتذكير بالعمل الذي يجب أن يقوم به الفريقان النيابيان للحزب، في إطار اشتغالهما على مستوى اللجان البرلمانية المختصة، مذكرا بالطاقات والمؤهلات التي يتوفر عليها أعضاء الفريقين البرلمانيين، الأمر الذي يجب استثماره أثناء انعقاد أشغال اللجان المذكورة، وكذا خلال النقاش المرتقب حول قانون المالية (الموازنة العامة) لـ 2014.