كشَف وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حدّد له ملامح السياسية الخارجية المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أداء حلف اليمين أمامه في التشكيل الحكومي الجديد، معلنًا أن هدف مصر الآن على المستوى الخارجي التأكيد على استكمال بقية استحقاقات خارطة الطريق، والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، وكيفية انعكاس الرؤية المصرية على العالم الخارجي، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة لدى الغرب، مشيرًا إلى أنه سيعمل على اعتماد سياسة المصلحة المشتركة والانفتاح على الجميع، من دون الاقتصار على دولة واحدة أو بعض الدول الأخرى، مشددًا على أن وزارة الخارجية ستتبع سياسة النديّة وعدم التدخّل في شؤون الغير، وعدم السماح للغير بالتدخل في شؤون مصر الداخليّة.
وأوضح شكري في حديث إلى "المغرب اليوم" أن الخارجية المصرية ستعمل الفترة المقبلة على اعتماد سياسة الندية في التعامل، وعدم التدخل في شؤون الغير، وعدم السماح للغير بالتدخل في الشأن المصري، والعمل على الاحترام المتبادل في العلاقات الدولية.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى اعتماد سياسة المصلحة المشتركة والانفتاح على الجميع من دون الاقتصار على دولة واحدة أو بعض الدول الأخرى، وستشمل العديد من الملفات الأخرى والقضايا الرئيسية، مشددًا على أن السياسة الخارجية لمصر ستكون متوازنة ومنفتحة على جميع الدول، بهدف تحقيق مصلحة مصر أولاً وأخيرًا.
وفي ما يخص توجهيات الرئيس لوزير الخارجية بعد أداء اليمين، أكّد شكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتمثيل مصر خارجيًا على أفضل مستوى، وأن هذا التمثيل يكون لتحقيق أهداف الشعب المصري، بالإضافة إلى ترشيد النفقات في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر.
وأوضح السفير سامح شكري أن هدف مصر الآن على المستوى الخارجي التأكيد على استكمال بقية استحقاقات خارطة الطريق، والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، وكيفية انعكاس الرؤية المصرية على العالم الخارجي، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة لدى الغرب.
وكشف وزير الخارجية أيضًا أن الرئيس السيسي كلفه بالعمل على استعادة دور مصر الريادي على المحيط الإقليمي والدولي والأفريقي والعربي، وأنه ينبغي استعادة مركزها بين الدول لما كانت عليه مسبقًا.
وردًا على سؤاله عن استكمال الملفات والسياسات المتبعة في عهد الوزير السابق نبيل فهمي في ما يخص التعامل مع الولايات المتحدة والملف القطري والتركي، أكّد الوزير أن سياسة مصر الخارجية لا تعتمد على تغير الأشخاص وإنما ثابتة، وتتسق مع السياسة العامة للدولة.
وفي ما يخص رعاية المصريين في الخارج، أكّد شكري أن السيسي شدّد على أهمية رعاية المصريين في الخارج ورعاية مصالحهم والاهتمام بمشاكلهم وتذليل اية عقبات يتعرضون لها، وفي الوقت ذاته اتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الوطن، واسهامهم في الفترة المقبلة في بناء الوطن بكل السبل المختلفة.