أطلق مسلح النار في داخل قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية بولاية تكساس ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 14 آخرين حسب ما ذكر مسؤولون أميركيون، فيما أعرب الرئيس الأميركي أوباما عن حزنه الشديد لوقوع الحادث، مؤكدًا أنه يراقب عن كثب تطورات الأحداث، في حين وصف وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الواقعة بأنها "مأساة رهيبة".ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمنيين قولهم "إن مرتكب الحادث ضمن القتلى".
وتفيد تقارير بأن إطلاق النار وقع في المركز الطبي في القاعدة.
وأكّد مسؤولون في مستشفى قريب من القاعدة أنهم استقبلوا 4 حالات مصابة بطلقات نارية، ومن المنتظر وصول حالتين أُخريين.
وتترواح حالات المصابين ما بين الحرجة والمستقرة.
وأوضحت وسائل إعلام أميركية أن القيادات في القاعدة العسكرية أصدرت أمرًا للأفراد بالتوجه إلى الملاجئ فور وقوع الحادث.
وأعلنت مواقع إلكترونية إخبارية أميركية أن منفذ الحادث يُعتقد أنه جندي يُدعى إيفان لوبيز، ويبلغ من العمر 34 عامًا، غير أنه لم تَصدُر أي معلومات من جهات رسمية بشأن هوية مرتكب الحادث.
وأعرب الرئيس أوباما عن حزنه الشديد لوقوع الحادث، مؤكدًا أنه يراقب عن كثب تطورات الأحداث.
وأكّد أوباما للصحافيين "أريد أن أؤكد أننا جميعًا سنعمل على معرفة حقيقة ما حدث على وجه الدقة".
من جانبه، وصف وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الواقعة بأنها "مأساة رهيبة. نحن نعرف ذلك، ونعرف أنه وقعت خسائر قتلى وجرحى".
وأكَّد مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن "4 أشخاص قُتلوا في إطلاق نار عشوائي في قاعدة "فورت هود" العسكرية، في ولاية تكساس الأميركية، بينهم مُطِلق النار، كما أُصيب 14 آخرون".
وفي حصيلة أولية للحادث أُعلن عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة 8 آخرين، في القاعدة العسكرية، التي تُعد واحدة من أكبر القواعد في البلاد، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وذكرت قناة "كي سي إيه إن" المحلية، أن "مُنفِّذ الهجوم رجل أبيض يرتدي زيًّا عسكريًّا، ويحمل سلاح عيار 45، ويقود سيارة"، بينما أكَّدت شبكة "سي إن إن"، أن "القتيل هو مُنفِّذ الهجوم".
وانتقلت عناصر من مكتب شرطة المقاطعة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، "إف بي آي"، ومديرية الأمن العام في تكساس إلى المنطقة لتطويقها.
وطالب مسؤولو القاعدة، على شبكة "تويتر" الاجتماعية، جميع الأفراد في "فورت هود" بـ"البقاء في المباني، وعدم الاقتراب من النوافذ أو الأبواب".
وأعلن وزير الجيش الأميركي، جون ماكهوغ، الذي كان موجودًا في الكونغرس، عقب معرفة نبأ الحادث، أنه "يُمثِّل مأساة"، وتوجه على الفور إلى وزارة الدفاع "البنتاغون".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إغلاق قاعدة "فورت هود" العسكري في تكساس بعد حادث إطلاق النار.
ويُذكر أن حادثًا مماثلاً وقع في تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2009 ، عندما قَتلَ ضابط أميركي برتبة رائد من أصل فلسطيني يدعى نضال حسن، 13 شخصًا وأصاب 32 آخرين في إطلاق للنار داخل القاعدة المحصنة.
وقضَت محكمة عسكرية أميركية في مقتل 4 وإصابة 14 في إطلاق نار في القاعدة العسكريَّة الأميركيَّة، آب/ أغسطس الماضي، بالإعدام على الطبيب النفسي السابق في الجيش نضال حسن.
وأعلن الادعاء وقتها أن نضال استهدف جنودًا في قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، انتقامًا لمقتل مدنيِّين في أفغانستان والعراق.
وتُعتبر قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية، التي شهدت، الأربعاء، إطلاقًا للنار قُتل فيه 4 أشخاص على الأقل، أكبر قاعدة عسكرية في العالم، حيث يقطنها 70 ألف شخص، من بينهم أكثر من 41 ألف جندي، والبقية هم موظفون مدنيون، بالإضافة إلى عائلات الجنود.
ويُفاخر كبار المسؤولين في الجيش الأميركي بأن القاعدة، التي تقع في قلب ولاية تكساس، هي الأكثر أمانًا بالنسبة إلى الجنود وعائلاتهم وكذلك للعامللين فيها.
وساهمت هذ القاعدة، التي افتُتحت رسميا في أيلول/ سبتمبر العام 1942، في إمداد ميادين المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة، بالجنود، منذ الحرب في فيتنام، مرورًا بالحرب على العراق، وأخيرًا الحرب في أفغانستان.
ويعود اسم القاعدة العسكرية إلى جون بيل هود، الذي اكتسب شهرة خلال الحرب الأهلية التي شهدتها الولايات المتحدة، حيث كان قائدا للواء "هود" في ولاية تكساس، التي تُعد موطنًا لفرقة الفرسان الأولى، وفرقة المشاة الرابعة.