الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
من اثار الدمار في سورية

دمشق - جورج الشامي

أكَّدَت لجان التنسيق المحلية في سورية أن عدد القتلى، الخميس، وصل إلى 64 في حصيلة أولية، بينهم أربع سيدات وطفل وخمسة تحت التعذيب، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، في تجدّد محاولات الأخيرة لاقتحام المدينة، في حين تجدد القصف على حيّ برزة شرق العاصمة دمشق من قبل قوات الحكومة، ودارت اشتباكات عنيفة، الخميس، بين الجيش السوري الحر والجيش الحكومية في كل من زملكا وجوبر في ريف دمشق، كما تعرضت المنطقتان لقصف مدفعيّ مركز من جبل قاسيون، وبينما أصبحت سورية عضوًا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وعد الرئيس السوري بشار الأسد بوضع أسلحة جيشه الكيميائية تحت إشراف دولي إذا توقفت واشنطن عن تهديد بلاده، وتسليح معارضيه "الإرهابيين".
وسجلت لجان التنسيق السورية المحلية مقتل أربعة وعشرين في درعا، ثلاثة عشر في حلب، تسعة في دير الزور، سبعة في دمشق وريفها، أربعة في حماه، ثلاثة في حمص، 2 في إدلب، و2 في القنيطرة.
ووردت أنباء عن استخدام غازات سامة خلال قصف زملكا وجوبر في ريف دمشق، إلا أن مصدرًا عسكريًا من الجيش السوري الحر أكّد أن الفحوص الطبيّة أظهرت أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور المخرب للمجاري التنفسية والأغشية المخاطية، والذي يسبب حساسية وسعالاً شديدين.
وبيّن المصدر أن أثر هذا الغاز ضعيف ولا يقارن بالسارين وسواه من الغازات السامة، وأن عدد الإصابات التي سُجلت حتى الآن هو ثلاثة.
فيما اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، في تجدّد محاولات الأخيرة لاقتحام المدينة، وشهدت الجبهة الشمالية أعنف هذه الاشتباكات باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وبالتزامن مع ذلك قام الجيش الحكومي بقصف المدينة باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وكذلك تم استهداف المدينة بصاروخين من نوع أرض-أرض، مما أسفر عن وقوع دمار كبير في الأبنية وتصاعد أعمدة الدخان منها.
في حين تجدد القصف على حيّ برزة شرق العاصمة دمشق من قِبل قوات الحكومة باستخدام الرشاشات المضادة للطيران وقذائف الهاون والدبابات التي تحاصر الحي، بالإضافة إلى قصف مدفعيّ من قبل المدافع الموجودة على جبل قاسيون.
وأسفر القصف شبه اليومي على الحي منذ نحو ستة أشهر عن وقوع دمار هائل في الأبنية والبنية التحتية، وكان القصف تسبب، الأربعاء، في انهيار مئذنة جامع برزة الكبير الأثريّ.
وبالتزامن مع ذلك حاولت قوات الحكومة المدعومة بعناصر من "لواء أبي الفضل العباس" اقتحام الحيّ من جهة مشفى تشرين العسكري، حيث وقعت مواجهات بينها وبين مقاتلي الجيش السوري الحر، ممّا أدى إلى وقوع إصابات من الطرفين.
وكذلك تعرّضت كل من أحياء القابون وتشرين إلى قصف متقطّع باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، من دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون "روسيا 24" الحكومي في سورية إن بلاده "ستضع أسلحتها الكيميائية تحت الإشراف الدولي تلبية لطلب روسيا"، مشيرًا إلى أن "تهديدات الولايات المتحدة لم تؤثر على القرار بوضع الأسلحة الكيميائية تحت المراقبة".
وأضاف أن بلاده تعتزم إرسال الوثائق اللازمة للأمم المتحدة للتوقيع على اتفاق في شأن أسلحتها الكيميائية.
غير أن الأسد أوضح في المقابلة ذاتها أن بلاده لن تنفذ شروط المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية إلا إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها "للإرهابيين"، وتوقفت عن "تهديد" سورية.
وقال: "إنها عملية ثنائية"، مؤكدًا أنه "حين نرى أن الولايات المتحدة تريد فعلاً، استقرار المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي للهجوم وتسليم أسلحة للإرهابيين، حينها سنعتبر أنه في إمكاننا المضيّ في العملية حتى النهاية، وأنها مقبولة بالنسبة إلى سورية".
من جهة أخرى، قال مندوب سورية في الامم المتحدة بشار الجعفري: إن بلاده أصبحت عضوًا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي خطوة تعهدت بها حكومة الرئيس بشار الأسد، في إطار مساعٍ لتفادي ضربات جوية أميركية.
وقال السفير بشار جعفري للصحافيين في نيويورك بعدما قدّم الوثائق اللازمة لذلك إلى الأمم المتحدة: إن سورية أصبحت "قانونيًا"، بدءًا من الخميس، عضوًا كامل العضوية في المعاهدة.
ورأى الجعفري ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة، أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يحاول إفراغ مبادرة روسيا من محتواها الإيجابي، معلنًا "إننا ننتظر تقرير الأمم المتحدة، ولا نريد أن نرى خطوات تسبقه".
واعتبر أن "الأسلحة الأكثر خطورة في الشرق الأوسط هي الترسانة النووية الإسرائيلية، ونريد أن تضع إسرائيل منشآتها تحت التفتيش الدولي"، معلنًا "إننا نريد أن نرى المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كافة".
ولفت الجعفري إلى أن "مشكلتنا الاساسية هي وجود مقاتلين أجانب"، مؤكدًا أن بلاده قدّمت أدلة على قيام المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر تشكل لجنة لمتابعة تداعيات المواجهة بين ايران واسرائيل…
قطر تندد باستهداف اسرائيلي لحقل بارس وتؤكد استمرار تدفق…
إسرائيل تواصل ضرباتها المكثفة داخل إيران لليوم الرابع وتدمر…
انتحال شخصية عبر واتساب يورط مسؤولين سودانيين في قضايا…
إسرائيل تقصف منصات صواريخ داخل إيران وطهران ترد بهجمات…

اخر الاخبار

بوتين يؤكد امكانية حل الصراع بين ايران واسرائيل ويعرض…
واشنطن ترسل مزيدًا من السفن لاعتراض الصواريخ إلى شرق…
الولايات المتحدة تجلي مزيداً من موظفي سفارتها في بغداد…
بعد محادثات جنيف القادة الأوروبيون يجددون رفضهم لامتلاك إيران…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة

مواجهات دامية بين الهند وباكستان وإسلام آباد تعلن إسقاط…
إسرائيل تعيد اعتقال مفرَج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى…
محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بشأن…
السلطات الكويتية تحبط تهريب شحنة كبيرة من مخدرات مصدرها…
حملة واسعة للسلطات في إسطنبول تسفر عن اعتقال مئات…