ينظم الرئيس الأميركي باراك أوباما، حفل استقبال كبير للبابا فرانسيس في واشنطن من المتوقع أن يشهد حضور 15 ألف شخص في الحديقة الملحقة بالبيت الأبيض، على أن يجتمع معه أوباما في قاعدة اندروز الجوية الواقعة في ولاية ماريلاند حينما يصل بعد ظهر غد الأربعاء.

وصرَّح الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست، بأن الرئيس أوباما سوف يرحب بحفاوة بشخصية عامة شعبية بعدما كان البابا فرانسيس قد أقام استقبالا حارًا للرئيس أوباما في آذار / مارس من عام 2014 خلال زيارته الفاتيكان، مشيرًا إلى أن هناك منافسين لأوباما من الجمهوريين بدت أكثر قسوة في استقبالهم البابا.

وأضاف ارنست خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أنه من المثير مشاهدة بعض المرشحين يوضحون بعض الاختلافات التي لا تصب في مصلحتهم حينما يتعلق الأمر باستقبال البابا، فالرئيس أوباما بحسب ما يقول قد اتخذ نهجًا مختلفًا حينما قرر الترحيب بحفاوة بالبابا الذي يقوم بزيارة الولايات المتحدة والمشاركة في النقاش حول القيم المشتركة بينهما.

وفي حين لم يذكر إرنست بالتحديد إلى من كان يشير إليه في حديثه عندما تطرق إلى الجمهوريين، إلا أنه يمكن استنتاج على من كان يتحدث إذا ما نظرنا إلى من يعتنقون المذهب الكاثوليكي بحيث نجد جيب بوش وكريس كريستي وريك سانتوروم وماركو روبيو والعديد ممن شجعوه على أن يستمر في نهجه بعد المواقف السياسية التي اتخذها في قضايا مثل تغير المناخ والرأسمالية.

ومن جانبه، أكد كريستي أمس على شاشة "سي إن إن"، أنَّ البابا ما كان ينبغي أن يقحم نفسه في التوترات التي كانت تشهدها العلاقة ما بين الولايات المتحدة وكوبا الشيوعية.

وأوضح للمضيف جاك تابر بأنه يرى أن البابا كان مخطئًا في ذلك حيث أنه مثل تلك القضايا السياسية ليست من اختصاص البابا الذي لا ينبغي بأن يشارك في غير المسائل الدينية.

أما روبيو الذي كان يرفض سياسة إدارة أوباما وتدخل البابا في معالجة قضية العلاقات مع كوبا فقد ذكر أمس على شاشة ABC"" أن البابا هو أحد الشخصيات المهمة في العالم ولديه آراؤه السياسية ومن ثم فلا يوجد ما يمنع الاختلاف معه، ولكنه أكد عدم وجود خلاف بينه وبين البابا ويأمل في أن يعقد البابا هذا الأسبوع لقاء مع المنشقين في كوبا عندما يكون هناك.

وانتقد جيب بوش تدخل البابا في النقاش حول قضية تغير المناخ، ولكنه نحى آراءه السياسية جانبًا في الوقت الذي يستعد فيه البابا فرانسيس عقد أول زيارة له إلى الولايات المتحدة. حيث قال اليوم خلال مقاله في سي إن إن، إنه الزعيم الروحي لأكبر طائفة من المسيحيين على وجه الأرض، كما أنه مصدر إلهام لجميع الناس من ذوي الإرادة الصالحة.

ويتوجه حاكم فلوريدا السابق إلى واشنطن لحضور احتفالات هذا الأسبوع، على أنه سوف يحضر قداس البابا المقرر إقامته غدًا الأربعاء والذي لن يشهد حضور الرئيس أوباما بحسب ما ورد من البيت الأبيض، حيث يتطلع أوباما إلى لقاء البابا للمرة الثانية للحديث بشأن بعض القضايا الهامة.

يُذكر أنه من بين الحضور لمراسم استقبال البابا فرانسيس راهبة داعمة للإجهاض وهي امرأة متحولة جنسيا فضلًا عن نشطاء حقوق مثليي الجنس.