بني ملال – سعيد غيدَّى
تمكنت فرقة أمنية، تابعة للقيادة الإقليمية، للدرك الملكي، في مدينة بني ملال المغربية، من إيقاف عنصرين ينتميان إلى عصابة نفذت إعتداءات متكررة، وسرقات بأسلحة بيضاء، والإغتصاب، ويتعلق الأمر بمتهمين شابين من ذوي السوابق، يبلغان من العمر (17 و18 عام)، يقطنان في منطقة "أُورْبِيع" .وكان أفراد العصابة، يباغتون أصحاب السيارات وروَّاد المناطق الغابوية المجاورة لقمة جبل "تَصمِّيت"، مستعملين أقنعة تخفي وجوههم، ولا يترددون في تعنيف الضحايا باستعمال آلات حادة، لترهيبهم وزرع الخوف في نفوسهم، غير آبهين بالأضرار الجسدية التي يلحقونها بهم، فضلًا عن العواقب النفسية المترتبة عن الإعتداء، بعدها يشرعون في سلب ما بحوزتهم من نقود وهواتف محمولة، وكذلك مبالغ مالية وحلي ومجوهرات.
ولم يخطئ الضحايا الذين كانوا يتقدمون بشكايات ضد أفراد العصابة إلى المصالح الأمنية، معالم وهويات المعتدين، الذين كانوا يختفون عن الأنظار بمجرد تنفيذ عملياتهم الإجرامية في جنح الظلام.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي أعدت عدتها لإيقاف أفراد العصابة الذين كانوا يختفون عن الأنظار نهارًا، بعد أن حددت هوياتهم وجمعت معطيات مهمة عن إنشغالاتهم وتحركاتهم، واستطاعت أن تشل حركة إثنين منهما بمباغتتهما في مكان إختبائهما، في حين ما زال البحث جاريًا لإيقاف متهمين آخرين تم التعرف على هويتهما.
وينتظر في القريب العاجل، أن يتم إعتقالهما لإنهاء حالة الخوف التي بثوها في نفوس السكان الذين ينشدون الأمن والأمان.
والمنطقة التي كانت مسرحًا للعديد من العمليات الإجرامية، موزعة بين نفوذي مصالح الأمن والدرك الملكي، ما عطل عملية إيقاف المعتدين الذين كانوا يدركون حقيقة التقطيع الترابي غير المناسب، إذ تعثَّر الضحايا في تقديم شكاوى ضد أفراد العصابة، يساعدهم على مضاعفة عملياتهم وإرتكاب مزيد من الجرائم.
ودعت مصادر متطابقة، إلى ضرورة التنسيق الأمني الفعال بين مختلف المصالح الأمنية بالجهة، مع استحضار إكراهات التقطيع الترابي الذي أسقط الضحايا في متاهات زادت من وضعيتهم النفسية، ويذكر أن أغلبهم كانوا يتوجهون إلى المصالح الأمنية في بني ملال القريبة منهم، لتقديم شكاوى ضد أفراد العصابة، لكن مسرح الجريمة كان يشكل عائقًا أمام الإجراءات والمساطر المتبعة بسبب تبعية الموقع الترابي لمصالح الدرك الملكي، بعدها تضيع حقوق الضحايا أمام قاعة الإنتظار ومتاهات التنقل من مكان لآخر، في إنتظار مبادرة جريئة تحسم في أمر الموقع السياحي الذي يفتح شهية أفراد العصابة، التي تختاره لتنفيذ عملياتها لأنه يؤمن سلامتهم من المطاردة الأمنية، لاسيما في الليل، لوجود مسالك وعرة.