العيون ـ هشام المدراوي
يعيش السجن المدني "لكحل" في محافظة العيون، كبرى حواضر الصحراء، حالة من التطويق الأمني غير المسبوق بعد تجدد محاولتين جديدتين لرمي كميات وصفة بالمهمة من المواد المخدرة، والأسلحة، والبيضاء، والهواتف النقالة، انطلاق من السور الفاصل بين المركب السجني ومحيطه الخارجي.وقالت مصادر "المغرب اليوم" من داخل سجن لكحل العيون، أن السجن قد شهد هذا الأسبوع، محاولتين جديدتين في يوم واحد، عبر هجوم ملثمين مدججين بالأسلحة لتمرير ما في حوزتهم من ممنوعات للسجناء، الشيء الذي استنفر إدارة السجن ومديرية أمن العيون، التي قامت بنشر عناصرها، على طول الصور، وعززت وجودها الأمني عبر سيارات متطورة مزودة بكاميرات دقيقة، لرصد جميع التحركات على مستوى محيط المركب السجني الذي بات مستهدفا في الفترة الأخيرة من لدن مجهولين، الذين نجحوا في أكثر من مناسبة في تمرير كميات من المواد المخدرة، وملفف السجائر، وهواتف نقالة، وأسلحة بيضاء، إلى الساحة الداخلية للمركب السجني.
يشار إلى أن "المغرب اليوم" كان قد انفرد أخيرًا بنشر تفاصيل الهجوم الذي استهدف المركب السجني "لكحل"، في ساعات متأخرة من الليل، على يد ملثمين مدججين بالسيوف بعد ترويع شرطيين كانا مكلفين بحراسة السور الخارجي للمركب السجني، قبل أن ينجحوا في تمرير ممنوعات لداخله، ما استنفر الأجهزة الأمنية حينها، واستدعى فتح تحقيق مفصل بغيث تحديد هوية المهاجمين.