بني ملال – سعيد غيدَّى
دقّ فرع الجمعية المغربيَّة لحقوق الإنسان في مدينة بني ملال، ناقُوس الخطر حول الوضع الأمني في المدينة الذي يشهد تجاوزات خطيرة، وأصبح المواطن معها يواجه عدة مخاطر، وفي مختلف نقاط المدينة، إلى الحدّ الذي وصل إلى المس بالحق في الحياة مرات عديدة.
وشدّدت الجمعية في البيان الذي وصلت نسخة منه إلى "المغرب اليَوم" على مؤاخذتها للسلطات في المدينة بسبب النقص الكبير في الدوريات الأمنية في المدار السياحي لعين أسردون ومختلف النقاط السوداء في المدينة.وجاء هذا البيان بعد الاعتداء الذي وصفته الجمعية بـ"الهمجي" الذي يتعرض له المواطنون في المدار السياحي لعين أسردون، من طرف مجموعة من ذوي السوابق في السرقة وترويج المخدرات، حيث احتلّت هذه العصابات الملك العام للمدار السياحي، فمنهم من يلزم كل من شرب ماء عين أسردون بدفع إتاوة بالتهديد، إضافة إلى استخدامهم جل شوارع المدينة، واستغلالها كمواقف للسيارات دون موجب حق، وفي غياب تام للسلطة الإدارية المحلية وكذا المجلس البلدي، وضرب البيان مثلًا على ذلك بما تعرض له كل من الأستاذ محمد الحجام مدير جريدة ملفات تادلة، والأستاذ موسى المرزوقي عضو هيئة تحريرها والمناضل توفيق الزبدة، عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بني ملال والكاتب العام السابق لنقابة السكريين المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في المدار السياحي لعين أسردون في 28 يوليوز 2014 .
وطالبت فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيانها ذاته، كل من السيد والي الجهة وعامل إقليم بني ملال والسيد والي الأمن بها والسيد الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال والسيد وكيل الملك لدى ابتدائية بني ملال، بالتدخل العاجل لتوفير الحق في الحياة، وصون السلامة البدنية للمواطن، وحفظ ممتلكاته، والضرب بقوة على يد كل من سولت له نفسه بالاعتداء على المواطنين .وأكدت على ضرورة إحداث خلايا ودوريات أمنية منتظمة لمحاربة هذه الظواهر في المدار السياحي لعين أسردون، ومحاربة مروجي المخدرات في مختلف النقط السوداء التي تعلمها أجهزته، مع تكثيف الدوريات الأمنية في كل مناطق المدينة التي تشهد أنشطة موسمية كالمدار السياحي لعين أسردون، وذلك تحقيقًا لأمن وسلامة المواطنين وتشجيعًا للقطاع السياحي في المدينة.