الرباط- سناء بنصالح
أكد رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب المغربي عبدالله بووانو، أنّ ما تم الإعلان عنه بخصوص تنظيم فعاليات مدنية وحزبية من المعارضة، لمسيرة وطنية للمرأة في الثامن من هذا الشهر والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، ليس إلا تجليًا من تجليات ارتباك المعارضة، وفقدانها للمبادرة السياسية الوازنة.
وأوضح بووانو خلال كلمة له خلال اجتماع مكتب الفريق المنعقد في البرلمان، أنّ مسيرة المعارضة النسائية، بدون عنوان، معتبرًا أنها تأتي في سياق التسخينات للانتخابات المُقبلة، ومحاولة استغلال الشارع وقضايا حيوية مثل قضية المرأة في حسابات معارضاتية.
وهنأ بووانو المرأة المغربية بمناسبة عيدها الأممي، منوهًا بمساهمتها الكبيرة في الأوراش كلها التي يعرفها المغرب، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وملفتًا الانتباه إلى أنّ من حق الجميع الخلود 8 (آذار/مارس) بالطريقة التي تحلو له، لكن في إطار المصداقية والمواقف المبدئية المدافعة عن الهموم الحقيقة للمرأة، والمستجيبة للتحديات التي تواجهها.
وأضاف رئيس فريق المصباح أنّ محاولات استغلال المعارضة للشارع، سبق أنّ باءت بالفشل، ولن ينفعها الركوب على قضية المرأة هذه المرة، معتبرًا أنها مجرد محاولة بئيسة لمحاكاة ما وقع في بلدان الربيع العربي، كمصر وتونس.
وشدد أنّ حزب "العدالة والتنمية" لن ينجر إلى لغة التقاطب في الشارع، وداعيًا في الوقت ذاته كل من يعنيهم الأمر الرجوع بذاكرتهم إلى المسيرة الوطنية الكبرى المنظمة في مدينة الدار البيضاء 12 (آذار/مارس) 2000، والتي مثلت جوابا للشعب المغربي على الأسئلة المتعلقة بقضية المرأة كلها، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ ما حمله دستور 2011 من مكتسبات لفائدة المرأة المغربية.
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الفريق ما اعتبرها ممارسات العرقلة التي تقوم بها المعارضة في مجلس النواب، بعد إصرارها على تأجيل اجتماع لجنة الداخلية الذي كان مخصصًا للشروع في مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالجهات ومجالس العمالات والجماعات الترابية، مبرزًا أنّ المعارضة أضاعت على المغاربة شهر من الزمن التشريعي في لحظة سياسية مهمة مرتبطة باستحقاقات انتخابية حاسمة في المسار الديمقراطي للمغرب.
وتوعدت منظمات نسائية تابعو لبعض الأحزاب السياسية والنقابات العمالية وجمعيات من المجتمع المدني بمسيرة حاشدة في اليوم العالمي للمرأة.