الدارالبيضاء - أسماء عمري
خرجت الأطر العليا والمجازة العاطلة في المغرب، عن العمل في وقفات احتجاج في أكثر من 15 مدينة مغربية للمطالبة بإطلاق سراح العاطلين الـ9 المعتقلين داخل سجن الزاكي في سلا، منذ أكثر من 4 أشهر والمضربين عن الطعام منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي، وكذلك تنديدًا بالوضع "المزري" داخل السجن.
وشهدت الوقفات التي شاركت فيها، بعض الهيئات الحقوقية وأعضاء من حركة 20 شباط/فبراير وبعض الفعاليات السياسية والنقابية، حصارًا أمنيًا، حيث تدخلت عناصر القوات العمومية في بعض المدن لتفريق المحتجين ومطاردتهم في الشوارع، وكان أشدها في مدينة فاس التي خلف فيها التدخل الأمني إصابات متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
ودعت هيئة دعم "المعتقلين السياسيين التسع" و"لجنة عائلات المعتقلين السياسيين التسع"، إلى إطلاق سراح الأطر العليا وإسقاط التهم عنهم، وشددت على ضرورة خلق لجنة موسعة تشمل سياسيين وحقوقيين وجمعويين بهدف الانخراط في برنامج استعجالي للمطالبة بالحرية الفورية للمعتقلين التسع القابعين في سجن الزاكي في سلا.
وسمح مدير سجن الزاكي في سلا، لفريق من حزب "الاستقلال" بزيارة الأطر العليا المعطلة المعتقلة من أجل الإطلاع على أوضاع المعتقلين وفتح الحوار معهم.
وطالب الفريق من إدارة السجن، بضرورة الحرص على حسن معاملة الأطر العاطلة والسهر على صحتهم، كما ناشدوا إدارة السجن المحلي بالتعاطي بإيجابية مع ملاحظات ومتطلبات الأطر وعدم اعتبارهم سجناء للحق العام مع الحرص على عدم تعريضهم لسوء المعاملة أو الإهانة.
يذكر أن، المعتقلين الـ9 توبعوا من طرف النيابة العامة في اسئنافية الرباط بتهم تتعلق بعرقلة السير والتجمهر المسلح، العصيان والضرب والجرح ورشق القوات العمومية بالحجارة وإتلاف ممتلكات عمومية.
ويطالب المعطلون، بإطلاق سراحهم وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم كما يستنكرون عدم تقديمهم للمحاكمة، بعد 4 أشهر من الاعتقال، حين عمدوا في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إلى الاعتصام، رفقة زملاء لهم، فوق سكة القطار القريبة من محطة سلا، للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية.