الجزائر - سميرة عوام
ناقش رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، مع نظيره التونسي، مهدي جمعة، خلال لقاء عمل جمعهما في محافظة تبسة، شرق الجزائر، وفي حضور وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، برفقة مسؤولين تونسيين، الأوضاع الأمنية السائدة في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين، بعد أحداث الشعانبي، التي راح ضحيتها 14 جنديًّا تونسيًّا، كما تطرق كلٌّ من الوزيرين، إلى مسألة التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
ورحَّب سلال بمبادرة الحكومة التونسية في العمل المشترك مع الجزائر، مع وضع الثقة في الأمن الجزائري، للتدخل على مستوى الحدود الشرقية للجزائر مع تونس، لاحتواء العمليات الإرهابية، التي تستهدف عناصر الأمن التونسي.
وأكَّد سلال، على "ضرورة تطوير إستراتيجية تدريب الجيش الوطني الجزائري والتونسي لمواكبة كل تحرك مشبوه من قِبل المتطرفين، ولاسيما من "داعش" في سورية وتونس".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، أن "الجزائر أقوى دولة في أفريقيا في مكافحة الإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله، ولاسيما مع تدريب فرق عسكرية لها الخبرة الكافية في إجهاض المخططات الجهنمية التي تعول عليها الجماعات المسلحة للسيطرة على أية دولة في الجوار".
وأضاف، أن "تونس استفادت كثيرًا من الخبرة الجزائرية في مواجهة العمل المتطرف، ولاسيما خلال الآونة الأخيرة"، معتبرًا أن "المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها 14 جنديًّا تونسيًّا، والذي تم استهدافه من قِبل عناصر "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، أثر في الحكومة والشعب، لكن ذلك زاد من حماس الجنود والأمن للوقوف إلى جانب الدولة الجزائرية لتضيق الخناق على الجماعات المتطرفة في المنطقة"