استفادت محافظة فاس المغربية، من 1210مشروعًا موزعة على مجموعة من القطاعات والبنيات الحيوية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة بين 2005 و2015، باعتمادات بلغت 878.74 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنحو 622 مليون درهم.  

وتهم تلك المشاريع الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية، والتنشيط الاجتماعي، والثقافي، والرياضي، والأنشطة المذرة للدخل، وتقوية الكفاءات، وبناء وتجهيز وتأهيل مراكز الإيواء والتوجيه والإدماج والدعم المادي للجمعيات مُدبرة هذه المراكز، وتنظيم عمليات تواصل القرب وبرنامج تقوية القدرات.

وجسدت هذه المشاريع الجهود التي تُبذل على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة فاس، مع العمل على تكريس مبادئ المشاركة والحكامة الجيدة، بفضل تظافر جهود مختلف المتدخلين المحليين من جمعيات المجتمع المدني والشركاء الخواص والمصالح العمومية للدولة.

وتتوخى تلك المشاريع المُعلن عنها صباح الأربعاء المُنقضي في لقاء موسع في مقر ولاية فاس احتفالًا بالذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من قبل العاهل المغربي، التصدي ومحاربة كافة أشكال الفقر والإقصاء والتهميش، وتمكين سكان المحافظة من متطلبات العيش الكريم.

وحضر الحفل، والي الجهة محمد الدردوري، وكل أعضاء اللجنة الإقليمية واللجن المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأعضاء فرق تنشيط الأحياء المستهدفة في إطار البرنامج الحضري، وأعضاء فرق تنشيط الجماعة القروية سيدي حرازم ضاحية فاس، والمصالح الخارجية والنسيج الجمعوي.

وأدلى ممثلو جمعيات مُستفيدة من مشاريع المبادرة في فاس، بشهادات تُبرز وقع المبادرة على بعض حاملي المشاريع، وبعض المستفيدين من برامج التكوين المؤهل الذي لهم الإدماج في النسيج الاقتصادي، فيما نظمت زيارات إلى بعض المنشآت من مراكز ومركبات وأندية وقاعات مغطاة، لتفقدها.