الدار البيضاء - جميلة عمر
أكَّد وزير الصحة المغربي، الحسين الوردي، أنَّه عازم على تسريع الخطوات لإغلاق ضريح "بويا عمر" المعروف بكونه وجهة للمرضى النفسيين في المغرب، مشيرًا إلى أنَّ هذا الأمر سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف وزير الصحة، خلال إجابته على أسئلة البرلمانيين في مجلس النواب، الثلاثاء، أنه من الضروري وضع حد الانتهاكات في حق الأشخاص المصابين باختلالات عقلية وإنهاء احتجازهم، خصوصا في الضريح الذي يستضيف أكثر من 2200 شخص، وتفقد الوزير خلال زياراته المتكررة الموقع وتبيّن أن غالبية المرضى من دون علاج.
وأبرز الوردي أنّ ظروف حياة المرضى في الضريح كارثية، إذ يعانون من معاملة قاسية، وتابع "بويا عمر ولي صالح لم يفعل أي شيء، والمشكل ليس في الضريح بقدر ما أنه في المباني المحيطة به"، مبرزا أنه تحول إلى "سوق" بالنظر إلى كونه يحقق رقم معاملات سنوي يناهز عشرة ملايين درهم سنويا.
ولفت إلى أنه جرى العمل على إعداد ما يستلزم الإغلاق من تحضير الأسرة والأدوية لاستقبال المرضى في المستشفيات وتوفير سيارات الإسعاف لضمان نقلهم، قبل أن يختم رده على البرلمانيين بالقول "إما أنا أو بويا عمر".