أمر وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مدينة فاس المغربية، السبت، بإيداع خمس طلاب في جامعة محمد بن عبد الله، في سجن عين قادوس في انتظار الشروع في محاكمتهم، الاثنين المقبل، على خلفية أحداث دامية ومواجهات بين طلاب والأمن بعد احتفالات العيد الأممي للعمال.

وأوقف المتهمون الستة الذين يتابعون دراستهم الجامعية في كليات سايس، وينحدر غالبيتهم من محافظة تاونات، أمس الجمعة، قبل اقتيادهم إلى مقر ولاية أمن فاس، ووضعهم رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، والاستماع إليهم في محاضر قانوني على خلفية المنسوب إليهم.

وأحيل المتهمون، السبت، على وكيل الملك من طرف الشرطة القضائية، الذي أمر بإيداعهم في السجن، وحدد تاريخ محاكمتهم بتهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم باستعمال العنف في حقهم والعصيان وتخريب شيء مخصص للمنفعة العامة والانتماء إلى جمعية غير مرخصة".

واندلعت مواجهات دامية بين طلاب ينتمون إلى فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي" وعناصر الأمن التي حضرت بتعزيزات كبيرة إلى الحي الجامعي سايس، استعملت فيها الحجارة، وحاصرت سيارات الأمن كل المنافذ والمسالك المؤدية إلى الحي الجامعي للذكور والإناث.

وكان الطلاب عائدين إلى موقع سايس بعد قيامهم بمسيرة احتجاجية لمشاركة  العمال والمستخدمين احتفالهم بالعيد العمالي الأممي، قبل أن تقع اشتباكات مع الأمن الذي حاصر التظاهرة، لتندلع المواجهات التي امتدت إلى محيط الحي الجامعي وكليات سايس.