الرئيسية » تحقيقات وأخبار
مُتحف "Pitt Rivers"

لندن ـ كاتيا حداد

 

استرجعت "مريم كراح أحمد"، ذكريات الحياة التي تركتها خلفها، بعدما أصبحت لاجئة، حين رأت فستانا صنع في سورية باللون الأحمر والمرجاني والذهبي والأسود في متحف "Pitt Rivers"، بيت الكنوز الأنثروبولوجي الذي تديره جامعة أوكسفورد.

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت مريم التي كانت تعمل في مصنع للنسيج: "حين كنت في سورية، وأرى فستانا صناعة يدوية مثل هذا، كنت أعتقد بأنه مجرد فستان عادي، لكن الآن حين أتيت إلى هنا ورأيته في الواقع أصبح شيئا مميزا"، مضيفة: "هذا الفستان يرتديه ضيوف الزفاف في منطقة الشمال الغربي، وبالتحديد في منتصف القرن العشرين".
وتعدّ مريم واحدة من بين 25 لاجئا، معظمهم من سورية، يتم تدريبهم في إطار مبادرة يديرها المتحف، وجامعة أوكسفورد لتاريخ العلوم لتقديم جولات باللغة الأم للاجئين والمجتمع المحلي، ويهدف المشروع الذي يسمى "ملتقى عربي" إلى مساعدة المهاجرين على تعزيز الروابط بين التراث الثقافي البريطاني ومعتقداتهم الخاصة.
وقالت راشيل هاريسون، منسقة التطوع والمشاركة في ملتقى أوكسفورد، إن المتطوعين يأتون من العراق وباكستان ومصر والسودان وزيمبابوي، ومن بينهم أستاذ مساعد سابق في علم الآثار من جامعة دمشق ومصممو الجرافيك والطلاب.
وأضافت: "كل شخص متطوع سيقوم بجولة إرشادية قائمة على الأشياء التي يختارها، ومن بينها التراث الإسلامي في المتحف، وذلك تاريخ العلوم والمنسوجات في الشرق الأوسط."، موضحة: "نأمل أن يساعد هذا أيضا على تحسين معرفة الجمهور بمساهمات العالم الإسلامي في العلم والثقافة، والتي يتم تجاهلها في التعليم البريطاني"، وستكون الجولات العامة الأولى المقدمة باللغة العربية ومترجمة إلى الإنجليزية، الجمعة 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، كجزء من مهرجان عيد الميلاد في أوكسفورد، وسيكون هناك 10 جولات أخرى خلال العام المقبل، كما يشارك المتطوعون في تنظيم معرض للمنسوجات من العالم العربي في المتحف، ابتداء من أبريل/ نسان المقبل.
ويستند هذا البرنامج، المدعوم من صندوق "Esmée Fairbairn Collections Fund"، إلى مشروع أطلقته متاحف برلين في عام 2015، يمنح اللاجئين عملا مدفوع الأجر.
ويعمل المتطوعون دون أجر في بريطانيا حيث لا يسمح لهم بالحصول على المال دون تصريح عمل، وهو ما لا يتوفر لدى العديد من اللاجئين، وفي هذا السياق، قال مدير المشروع، نيكولا بيرد، إن التركيز الآن على مساعدة المتطوعين على الاندماج في المجتمع البريطاني وتطوير مهاراتهم، وثقتهم في العثور على عمل.
وقال عبدالله الخلف، وهو متطوع سوري آخر، فرّ منها بعد قصفها في عام 2012: "دون ملتقى لن أتمكّن من معرفة كل هذا"، ويتقدم الخلف الآن بطلب دراسة التاريخ في الجامعة، ويؤكد أن هذا التجمع نقطة لقاء الثقافات، إذ سمع سيدة من هنغاريا تقول إن ملابس بلادها تتشابه مع الملابس العربية، وكذلك التقاليد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد ترفض مطالب ترامب وتواجه تجميد التمويل الفيدرالي
جامعات غزة تدفع ثمن الحرب ومعاناة الطلاب مستمرة مع…
وزارة التعليم الأميركية تسرح نصف موظفيها عقب تعهد ترمب…
اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا بسبب مشاركته في احتجاجات…
قرار وزارة الخارجية الأميركية بتجميد المنح الدراسية يترك آلاف…

اخر الاخبار

السعودية تدين دعوة إسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية
الكرملين يرحب بوقف تسليح أوكرانيا وكييف تحذر من تشجيع…
مصادر أميركية تكشف أن إيران كانت على استعداد لتلغيم…
حزب الله يعلن وقف المساعدات للمتضررين من الحرب

فن وموسيقى

أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…

أخبار النجوم

درة تخوض تجربة دراما الصعيد في "مشتهي" وتفاجئ جمهورها…
جميلة عوض تخوض تجربة فنية جديدة أمام معتصم النهار
زينة تعود بقوة وتكثّف حضورها في الدراما والسينما
سلمى أبو ضيف تصف دورها في "إنشالله الدنيا تتهد"بأنه…

رياضة

غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…

صحة وتغذية

شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…

الأخبار الأكثر قراءة