الرئيسية » تحقيقات وأخبار
الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية للأطفال

الرياض - المغرب اليوم

يواجه بعض المعلمين صعوبات في التعامل مع سلوكيات بعض طلابهم سواء كانت هذه السلوكيات عدائية أو عبثية أو فوضوية أو عبارة عن مشاحنات مع أقرانهم، وهي الظاهرة التي تستدعي التوقف عند هذه السلوكيات، لمعرفة أسباب تزايدها خلال الأعوام القريبة.

وكشفت دراسة استطلاعية أجراها الباحث هلال العتيبي، على عينة من الطلاب كان الهدف منها تحديد أشهر الألعاب التي يقضون عليها جل أوقاتهم، أن الألعاب القتالية والحربية الأعلى من بينها وبنسبة وصلت 65.8%، بينما كانت الألعاب الرياضية تستحوذ على نسبة 21%، وجاءت الألعاب التعليمة بنسبة منخفضة 2.6%، كما تبين أن أشهر الألعاب شعبية ومتابعة هي لعبة "فورت نايت" بنسبة وصلت 55%  وكان معدل اللعب بهذه اللعبة مقدار ساعتين أي بنسبة 42.5 %، مما يدل على وجود وعي لديهم بالالتزام بالوقت المسموح، كما أن 22.5 % منهم يمارسونها لخمس ساعات أو أكثر.

ويقول العتيبي "بدأت بالبحث والاطلاع حول هذه الألعاب فوجدت أن لعبة فورت نايت “FORTNITE ” هي إصدار أخير لشركة “epic games”، وهي من أكثر الألعاب تحكمًا في لاعبيها وجعلهم “مسيرين” نحو مواجهة أعداء في هذا الواقع الافتراضي، ورسم الخطط التي تجعلهم “على قيد الحياة في اللعبة” وهي مستوحاة من روايات وأفلام “Hunger Games”، إذ يقوم اللاعب باستخدام فأس ومطرقة لتقطيع الأشجار وتكسير الصخور، بهدف بناء الجسور أو الدفاعات اللازمة لحماية نفسه، ولمساعدته في البقاء على قيد الحياة".

وأضاف "هنا أنقل لكم بعضًا من مخاطر هذه الألعاب من نواح متعددة أكدت عليها دراسات كان من ضمنها دراسة د.عبد الله الهدلق ( 2016) – في مؤتمر اللعب الأول في الشرق الأوسط بتنظيم من جامعة الملك سعود بعنوان: “الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية رؤية تربوية مستقبلية”- إلى خطورة إحدى الألعاب والمسماة “حرب الآلهة” على عقيدة اللاعب! كما أشارت دراسة العجمي ( 2016) إلى بعض المخالفات العقدية في بعض الألعاب الإلكترونية كتضمين بعض الألعاب قوى وآلهة مختلفة تظهر كأنها نازلة من السماء ولها أجسام كبيرة، وقامات عالية، و بعضها يتضمن صلبان على غلاف اللعبة وداخل المنازل وفي الشوارع وعلى صدور اللاعبين بل قد يترتب على جمع الصلبان زيادة في قوة اللاعب وطول بقائه".

ويواصل العتيبي :أما من الناحية الصحية فقد أثبتت دراسات عدة منها دراسة Kim 2013)) حيث ذكرت بعض المشكلات التي قد تتسب فيها التكنولوجيا الحديثة للأطفال على النحو التالي: عين الطفل حيث قد تسبب الأجهزة احمرارا، وجفافا، وانخفاضا في الرؤية، وانخفاض الذكاء الاجتماعي لقلة تواصله مع الآخرين، وانتشار السمنة بسبب قلة النشاط البدني، وكذلك انخفاض التطور اللغوي للأطفال خصوصًا من هم في عمر سنتين فأقل. كما تشير دراسة د. إلهام ( 2002 ) إلى” أن حركة العينين تكون سريعة جدا أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية مما يزيد من فرص إجهادها، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الأجهزة، تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة وكذلك تشويش الرؤية، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب. وتوضح الدراسة أن كثرة استخدام وممارسة الألعاب الإلكترونية في السنوات الأولى من عمر الطفل، تؤدي إلى بعض الاضطرابات في مقدرة الطفل على التركيز في أعمال أخرى أكثر أهمية مثل الدراسة والتحصيل، بل إن بعض الألعاب القتالية تشجع على الانحرافات السلوكية الخطيرة التي قد يكتسبها الطفل من المشاهدة، مثل انتشار العنف والعدوانية، حيث أثبتت الأبحاث أن الطفل الأقل ذكاء يفضل اختيار الألعاب العنيفة عن غيرها”.

وتابع :على هذا خلصت إلى بعض الحلول أضعها بين يديكم مستندًا على ما توصي به الدراسات العلمية فقد قدمت قويدر (2012) نصائح مهمة للآباء والأمهات حتى يقللوا من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية وهي أن يكون الوقت المحدد للعب لا يتجاوز ساعتين على الأكثر، وضرورة تبادل الآراء مع الأبناء حول مضمون اللعبة، وأكدت كذلك على أهمية أن يتبادل الأهل المعلومات حول الألعاب التي يمارسها أبنائهم حتى يساعد بعضهم بعضًا. وجاءت دراسة الهدلق (2016) بتوصيات أهمها أنه ينبغي على أولياء الأمور أن يختاروا الألعاب الإلكترونية المناسبة لأعمار أولادهم وأن تكون هذه الألعاب خاليةُ من أي محتوى يخل بدينهم وصحتهم الجسمية والعاطفية والنفسية، وعليهم تنظيم الوقت المخصص للترفيه بين ممارسة الألعاب الإلكترونية وممارسة الرياضة الحقيقية مثل السباحة ولعب الكرة، ويجب على الآباء أن يصادقوا أبنائهم ويشاركوهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

واختتم العتيبي بقوله "لذا يجب علينا كمربين نشر الوعي والثقافة حول هذه الألعاب، دون تهاون، أو تقليل من خطرها. ويبقى الدور الرئيسي على الأسرة من خلال توعية أبناءهم بخطورة هذه الألعاب واختيار البدائل المناسبة التي تحقق لهم النمو المتكامل من النواحي النفسية والعقلية والجسدية والتربوية".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق "بي بي سي" الصحفي على…
أخنوش يؤكد أن جهة كلميم واد نون ستكون الأولى…
طلبة دوليون يندمون على التقديم لجامعات أميركية بعد تعليق…
استفتاء البكالوريا في مصر يدعم توجه الحكومة لتعديل نظام…
قاضية أميركية توقف قرار ترامب بمنع تسجيل الطلبة الأجانب…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته ويتوغل في قرى بمحافظتي القنيطرة…
الجزائر ترد على فرنسا بإنهاء اتفاق الإعفاء الدبلوماسي وتصف…
مصر تدعو لتدخل دولي عاجل لوقف الكارثة الإنسانية في…
الأمم المتحدة تدعو الليبيين لإجراء الانتخابات خلال 18 شهراً

فن وموسيقى

إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…

أخبار النجوم

وائل كفوري يستقبل ابنته الأولى من شانا عبود ويختار…
رسالة مؤثرة من زوجة محمد رحيم في عيد ميلاده…
رابح صقر ينعى ابن شقيقته برسالة حزينة ومؤثرة
آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…

رياضة

نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي

صحة وتغذية

دراسة فلسطينية تكشف آثارًا مدمرة للمعاناة النفسية لدى الأطفال…
دراسات تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية "النظيفة" على القلب وضغط…
عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…

الأخبار الأكثر قراءة