الرئيسية » تحقيقات وأخبار
العنف في المدارس ظاهرة عالمية

واشنطن - المغرب اليوم

تعتبر ظاهرة العنف في المدارس ظاهرة ذات طابع عالمي لا تقتصر على مجتمع دون الآخر,  ولا ترتبط بغنى أو فقير، أو قوى أو ضعيف ،ولا حتى متقدم أو متخلف ، فهي تبقى في النهاية سلوكًا إنسانيًا له أسباب ودوافع أخرى تتشابه في الكثير من المجتمعات , وقد تختلف في بعضها البعض لعوامل عدة  , عوامل قد تكون بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها.

وتمثل صور العنف المدرسي اعتداءًا صارخًا على الاطفال، ومن أبرزها، إهمال حاجات الطفل الاساسية من تربية وتغذية، والاعتداء الجسدي من الأسرة أو من المعلمين، وقد تكون أيضا من طالب لطالب آخر،كالضرب باليد، والدفع بأداة، والتخويف والتهديد، والنعت بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو لأنه يعاني مرضًا أو إعاقه الى جانب  السب والشتم،والحفر على جدران المدرسة، و تكسير وتخريب، وتمزيق الصور والوسائل التعليمية، وتخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير، والاعتداء المباشر، والنظرة القاسية ،وإشعار الطالب بالفشل الدائم، والتفرقة في المعاملة، والعقاب الجماعي , الاضطهاد،والتهديد المادي او التهديد بالرسوب وغيره من أشكال العنف المختلفة .

وعلى الرغم من الكشف عن كثير من الحالات، ومعاقبة مرتكبيها، إلا إننا ما زلنا نري نماذج سيئة من ممارسات بعض من أؤتمنوا على تربية التلاميذ وتعليمهم، الأمر الذى يدعو إلى المطالبة بإجراء كشف نفسي على راغبى  العمل في حقل التعليم، بالتزامن مع الكشف الطبي للتأكد  من لياقتهم صحيًا بخلوهم من الأمراض، ونفسيًا للتأكد من سلامتهم النفسية، وصحتهم العقلية كي يؤدوا عملهم على نحو صحيح.

وللحد من ظاهرة العنف المدرسي لا بد من الجانب الوقائي بحيث تتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها : نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الانسان وليس تعليم حقوق الإنسان بهدف  تنمية الجانب القيمي لدي التلاميذ، عقد ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية، التركيز على استخدام أساليب التعزيز بأنواعها كافة , إتاحة الفرصة للطالب لكي يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة والعمل على تنميتها، ولا نغفل الجانب العلاجي لتلك الظاهرة والتي يتم من خلالها استخدام أساليب تعديل السلوك  مثل إعطاء الطالب أدوار قيادية كتعينة عريف للصف التي بدورها تنعكس على سلوكه، والبعد عن أساليب العقاب بهدف أن تكون قدوة للطالب يمتثل بها سلوكيًا وخلقيًا .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد ترفض مطالب ترامب وتواجه تجميد التمويل الفيدرالي
جامعات غزة تدفع ثمن الحرب ومعاناة الطلاب مستمرة مع…
وزارة التعليم الأميركية تسرح نصف موظفيها عقب تعهد ترمب…
اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا بسبب مشاركته في احتجاجات…
قرار وزارة الخارجية الأميركية بتجميد المنح الدراسية يترك آلاف…

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تشيد بجهود المغرب في مكافحة الانتهاكات داخل…
أخنوش يؤكد أن المغرب يواصل تعزيز إصلاحاته الهيكلية في…
عبد اللطيف حموشي يستقبل رئيس جهاز استخبارات الإمارات لتعزيز…
ملك المغرب يهنئ رئيس الصومال بعيد بلاده الوطني ويؤكد…

فن وموسيقى

ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…
نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…

أخبار النجوم

سلمى أبو ضيف تصف دورها في "إنشالله الدنيا تتهد"بأنه…
سلمى أبو ضيف تكشف عن أمنيتها في مشوارها الفني
منة شلبي جمهورها لفيلمها الجديد تشوق "هيبتا 2"
ليلى علوي تخوض تجربتها الخامسة أمام بيومي فؤاد في…

رياضة

غوارديولا يُعرب عن حزنه بعد خروج مانشستر سيتي أمام…
المغربي أشرف حكيمي يقود باريس سان جرمان لربع نهائي…
الأردن يرفض مواجهة إسرائيل في مونديال السلة وعقوبات محتملة…
الهلال السعودي يواصل سعيه لضم المغربي يوسف النصيري لتعزيز…

صحة وتغذية

شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم
6 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها على معدة فارغة
دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…

الأخبار الأكثر قراءة